واصل مقدمو برامج التوك شو التركيز على موضوعات الاقتصاد ليلة أمس، وكان من أبرزها إعلان الحكومة المقبل عن خطط الطروحات، وأيضا التوقعات بشأن قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر الخميس.

لميس الحديدي تدعو إلى طروحات "كبيرة" بالبورصة المصرية.. وليس فقط بيع حصص لمستثمرين استراتيجيين. وأشارت الحديدي، خلال برنامج "كلمة أخيرة"، إلى أن مجلس الوزراء لم يدع أي ممثلين للبورصة المصرية إلى الاجتماع الخاص بالتخطيط للطروحات أمس، وقالت إنها تأمل ألا تؤدي عمليات بيع حصص في شركات مملوكة للدولة لمستثمرين استراتيجيين إلى الاستغناء عن الطروحات في البورصة. وأضافت "أتمنى أن يكون هناك جزء كبير للبورصة المصرية لأنها بحاجة إلى تنشيط" (شاهد 2:53 دقيقة). وطالبت الحديدي بجدول زمني دقيق وليس تقريبي لبرنامج الطروحات الحكومية. وتناول برنامج "مساء دي إم سي" أيضا اجتماع الحكومة الخاص ببرنامج الطروحات أمس (شاهد 8:42 دقيقة).

قد يستغرق ذلك بعض الوقت: في حين أن الحكومة ستسرع على الأرجح خطط الطروحات "للوفاء بالالتزامات وإعطاء مؤشرات إيجابية للأسواق"، فلا ينبغي أن نتوقع رؤية أي إدراجات جديدة خلال هذا الربع، حسبما قال رئيس البورصة المصرية الأسبق سامح الترجمان، في اتصال هاتفي مع برنامج "كلمة أخيرة" (شاهد 10:03 دقيقة). وقال إن المستثمرين الاستراتيجيين يمكنهم شراء حصص في شركات مدرجة قائمة قريبا، لكن بالنظر إلى الجداول الزمنية المطولة للطروحات وهدوء الأسواق خلال شهر رمضان، فمن المرجح أن نرى نشاطا للطروحات في الربع الثاني.

نتفق مع هذا الرأي: في ظل عدم وجود اكتتابات عامة بالبورصة المصرية في الوقت الحالي، فإن بيع حصص من شركات غير مدرجة إلى مستثمرين استراتيجيين، أو بيع حصص مملوكة للدولة من شركات مدرجة بالفعل هو الطريق الأسرع. سيكون لدينا مساحة محدودة من الوقت يمكن أن تشهد اكتتابات عامة أولية في البورصة، ربما في مايو وحتى أوائل يونيو، ثم بعد ذلك في سبتمبر.

قالت الحكومة أمس إنها ستكشف قريبا عن تفاصيل الشركات المملوكة للدولة التي تخطط لطرحها للمستثمرين – سواء من خلال طرح حصص أمام مستثمرين استراتيجيين أو من خلال الطرح العام الأولي في البورصة المصرية. وهناك مؤشرات حتى الآن إلى أن طرح حصص إلى مستثمرين استراتيجيين – بما في ذلك من خلال صندوق ما قبل الطروحات التابع لصندوق مصر السيادي – قد يسبق الطروحات العامة الأولية للشركات المملوكة للدولة في البورصة.

هل الرأي السائد بين المحللين يتجه نحو عدم رفع أسعار الفائدة؟ استضافت البرامج أمس ثلاثة محللين للإدلاء بتوقعاتهم تجاه قرار البنك المركزي، وقالوا إنه من المرجح أن يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، على خلاف معظم الذين أجرينا استطلعنا آراءهم في بداية الأسبوع. وقالت الخبيرة المصرفية سهر الدماطي ونائب العضو المنتدب السابق لبنك بلوم طارق متولي لبرنامج "كلمة أخيرة" إنهما يتوقعان الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير (شاهد 5:40 | شاهد 8:23 دقيقة)، بينما قال الخبير الاقتصادي مصطفى بدرة نفس الشيء لبرنامج "يحدث في مصر" (شاهد 3:52 دقيقة)

لسنا متأكدين تماما: رجح أربعة من أصل سبعة محللين وخبراء اقتصاديين شملهم استطلاع إنتربرايز الدوري أن ترفع اللجنة أسعار الفائدة بمقدار 100-200 نقطة أساس في اجتماعها المقرر الخميس، في حين بلغ متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز 150 نقطة أساس.

الحصيلة النهائية لشهادات الادخار ذات عائد الـ 25% التي أصدرها البنك الأهلي المصري وبنك مصر في يناير – وأوقفا العمل بها اعتبارا من أمس – بلغت نحو 500 مليار جنيه، وفقا لما قاله نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري يحيى أبو الفتوح، لبرنامج "يحدث في مصر" (شاهد 5:20 دقيقة). وقرر بنك القاهرة أيضا وقف العمل بشهادات الادخار ذات العائد المرتفع بنهاية يوم عمل أمس.