سوء الحظ يلاحق إمدادات الغذاء العالمية + هل عاد الأمل في استغلال تقنية الخلايا الشمسية عالية الأداء؟
سوء الحظ لا يزال يلاحق إمدادات الغذاء العالمية: لا تزال إمدادات الغذاء العالمية مهددة رغم انخفاض أسعار الغذاء مؤخرا في الأسواق الدولية، بحسب التحذيرات التي نقلتها فايننشال تايمز عن محللين بقطاع الزراعة. يتمثل التهديد الأقرب في احتمالية إلغاء اتفاقية استئناف صادرات الحبوب عبر البحر الأسود التي أبرمت بين روسيا وأوكرانيا والتي تعد مسألة تجديدها عند انتهاء مدتها في مارس غير مؤكدة بعد. مكنت الاتفاقية التي جرى التوصل إليها بوساطة تركيا والأمم المتحدة في يوليو الماضي أوكرانيا من استئناف صادراتها من الحبوب عبر البحر الأسود بعد أن تسبب حصار موسكو لموانئ البحر الأسود الأوكرانية في أزمة غذاء وأدى إلى قفزة في الأسعار.
قد تؤدي التوترات الجيوسياسية وتغير المناخ إلى عرقلة الإمدادات: أحجمت المؤسسات المالية وشركات التأمين ومقدمو وشركات النقل عن تنفيذ أعمال تتعلق بتصدير الأغذية والأسمدة الروسية وسط مخاوف التعرض لعقوبات، رغم إعفاء العديد من تلك المحاصيل والأسمدة الروسية من إجراءات الاتحاد الأوروبي العقابية. كما قد يواجه إنتاج المحاصيل العالمي موجات حارة والذي سيفاقم الأزمة. وتشير التوقعات كذلك إلى أن عام 2023 سيشهد عودة ظاهرة النينو المناخية التي تحدث كل بضعة سنوات مع تأثير الاحترار على سطح المحيط الهادئ مصحوبا بظروف جوية قاسية مثل موجات الجفاف في بعض المناطق والأمطار الغزيرة والفيضانات في مناطق أخرى.
عقبات مختلفة من نصيب الأسواق الناشئة: في الدول النامية، قد يؤدي تراجع العملات المحلية أمام الدولار إلى استمرار ارتفاع تكاليف إمدادات الغذاء في تلك الدول حتى مع تراجع الأسعار العالمية. "يعني ذلك أن تضخم أسعار المواد الغذائية سيستمر على الأرجح لعدة أرباع سنوية بسبب التأخر بنحو عام حتى تشق الأسعار المتداولة عالميا طريقها إلى سلاسل إمداد البيع بالتجزئة"، حسب فايننشال تايمز.
هل عاد الأمل في استغلال تقنية الخلايا الشمسية عالية الأداء؟ يمكن لخلايا البيروفسكايت الشمسية عالية الأداء، وهي تقنية ضوئية ناشئة، أن تمثل تقدما كبيرا في مجال الطاقة الشمسية من خلال السماح بألواح شمسية أكثر كفاءة ومستدامة، وفقا لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. ومع ذلك، فإن خلايا البيروفسكايت الشمسية عالية الأداء لديها العديد من العيوب، بما في ذلك التكلفة العالية وعدم الاستقرار والتصنيع المعقد، وهي جميع القضايا التي يتطلع العلماء الصينيون والسويسريون لمعالجتها من خلال البحث الجديد الذي يمكن أن يمهد الطريق لإنتاج الطاقة الشمسية على نطاق واسع وبأسعار معقولة. خلقت الدراسة المشتركة نموذجا جديدا باستخدام أكسيد موصل شفاف و"قطب كهربائي مركب معدني" معتدل التكلفة، والذي يمكن أن يمنع حركات الأيونات والتفاعلات الكيميائية بين المعدن والبيروفسكايت، ما يؤدي إلى تحسينات كبيرة في الأقطاب المركبة. أتاحت الألواح الكهروضوئية المركبة للأقطاب الكهربائية إمكانات واعدة لتصنيع خلايا البيروفسكايت الشمسية عالية الأداء بشكل مستقر وأسرع، وزيادة كفاءة تحويل الطاقة بنسبة 23.7% والحفاظ على 95% من شحنة خلايا البيروفسكايت الشمسية عالية الأداء الأصلية.
أفريقيا جنوب الصحراء تحصل على تمويل تكنولوجي من مستثمر مؤثر: جمعت شركة الأسهم الخاصة كونفيرجنس بارتنرز 296 مليون دولار لشراء أصول تكنولوجية في أفريقيا، بما في ذلك مراكز البيانات والكابلات البحرية للألياف الضوئية، وفقا لبلومبرج. ترفع هذه الزيادة في رأس المال، وهي واحدة من أولى صناديق الأسهم الخاصة التي جرى الحصول عليها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في عام 2023، إجمالي أصول كونفيرجنس المدارة إلى نحو 600 مليون دولار، حسبما قال رئيس مجلس الإدارة أنديل نجكابا.
تضييق الفجوة الرقمية في القارة: يتزايد عدد سكان أفريقيا جنوب الصحراء بسرعة وفي طريقه ليتضاعف إلى أكثر من ملياري بحلول عام 2050، وفقا لصحيفة الجارديان. يستخدم سكان القارة الشباب هواتفهم بشكل متزايد لخدمات مثل الخدمات المصرفية والتسوق عبر الإنترنت. ومن أجل سد الفجوة بين أولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر والإنترنت والذين لا يمكنهم الوصول إليها بحلول عام 2030، تحتاج القارة إلى 700 مركز بيانات إضافي، أي استثمارات تصل قيمتها إلى نحو 100 مليار دولار، وفقا لنجكابا. وقال إن كونفيرجنس تريد المساهمة ببعض التمويل اللازم لمعالجة الفجوة الرقمية، طبقا لبلومبرج.