من أين جاء مفهوم الأسبوع ذي السبعة أيام؟
???? على ضوء الأباجورة –
The Week.. تطور الأسبوع ذي السبعة أيام وتأثيره على حياتنا: توغل مفهوم الأسبوع المكون من سبعة أيام في التكوين والعادات البشرية منذ القدم، لدرجة أننا نادرا ما نتوقف لحظة للتساؤل: لماذا سبعة أيام؟ لماذا لا يتكون الأسبوع من خمسة أيام مثلا، أو 12 يوما؟ في محاولة لإجابة هذا السؤال، يتجه أستاذ التاريخ بجامعة كاليفورنيا (بركلي) ديفيد هينكن إلى البحث في أرشيف قوائم المطاعم وجداول المسارح وسجلات الزواج والصحف الصادرة منذ القرن السابع عشر. يشير هينكن إلى أن أول تقسيم للأسبوع إلى سبعة أيام كان في بلاد ما بين النهرين، وهو مذكور في سفر التكوين، بينما جاء ترسيخ المفهوم بشكله الحالي في الولايات المتحدة خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، وبعدها انتشر إلى بقية العالم. يدرس الكاتب تأثير الأسبوع على إدراكنا للوقت، مستدلا بالارتباك الذي ساد العالم حين اضطر الناس إلى لزوم بيوتهم خوفا من الجائحة، مما جعلهم يفقدون اتصالهم بمسار أيام الأسبوع المعتادة، ومن ثم بسريان الوقت. يوضح هينكن أن "فقدان السيطرة على الأسبوع يثير في نفس المرء خوفا من فقدان الذاكرة وضياع الزمن".