"مصر الجديدة" تلغي مزايدة تطوير مشروع "هليوبارك"
ماونتن فيو لن تشارك في تطوير مشروع "هليوبارك": تخلت شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير عن خططها لتطوير مشروعها التابع "هليوبارك" في القاهرة الجديدة بالشراكة مع شركة ماونتن فيو للتنمية والاستثمار العقاري، قائلة في بيان لها (بي دي إف) إنه "نظرا للظروف الاقتصادية الحالية وما شهده السوق العقاري من ارتفاع ملحوظ في تقييمات الأراضي خلال الفترة الماضية، فقد قرر مجلس إدارة الشركة إلغاء المزايدة السابق الإعلان عنها لتطوير أرض هليوبارك"، في إشارة إلى العرض الذي قدمته ماونتن فيو.
عرض ماونتن فيو: كانت مصر الجديدة للإسكان قد وافقت قبل عام على العرض المقدم من ماونتن فيو للشراكة في تطوير أرض مشروع "هليوبارك" في المزايدةالمطروحة من جانبها، ورفضت عروضا من شركة وطنية كبرى ومؤسسة إقليمية، بحسب تقارير إعلامية. وكان من المقرر أن تستثمر شركة ماونتن فيو نحو 1.4 مليار جنيه مقابل حصة غير معلنة من إيرادات هليوبارك على مدى 23-25 عاما، والتي قدرتها (بي دي إف) مصر الجديدة للإسكان وقتها بنحو 397 مليار جنيه، بينما كان من المفترض أن تحصل مصر الجديدة للإسكان على 30% من إيرادات المشروع.
ما الذي تغير؟ الشركة تفضل الشراكة مع مستثمرين خليجيين سعيا للحصول على تدفقات بالعملة الصعبة. تجري الشركة القابضة للتشييد والتعمير المملوكة للدولة – الشركة الأم لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير – محادثات مع شركات وصناديق خليجية بشأن الشراكة في مشروع "هليوبارك"، إلى جانب بيع أراض وأصول مملوكة للدولة. ومن المتوقع أن تكون الدول الخليجية ضمن المشترين الرئيسيين للأصول المزمع بيعها ضمن برنامج الطروحات الحكومية، بعد أن ضخت بالفعل مليارات الدولارات من الودائع والاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصاد المصري العام الماضي وسط تداعيات الحرب في أوكرانيا، وأزمة العملات الأجنبية في البلاد.
ماونتن فيو ستقدم عرضا جديدا: تعتزم ماونتن فيو تقديم عرض جديد إذا عاودت مصر الجديدة للإسكان طرح المشروع أمام المستثمرين مرة أخرى، وفقا للتقرير.
رد فعل السوق: ارتفع سعر سهم مصر الجديدة للإسكان والتعمير بنسبة 2.6% بنهاية تعاملات أمس، ليغلق عند 11.5 جنيه.
سياسة ذكية – تعيد الشركات النظر في تسعير (وتمويل) مشروعات البنية التحتية والعقارات والمشاريع الأخرى واسعة النطاق في أعقاب تخفيض الجنيه – وأسعار الأراضي المرتفعة التي ستجعل الأمور أكثر تعقيدا. وفي حين أن هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها إلغاء مناقصة جرى ترسيتها بالفعل على خلفية التقلبات الأخيرة في أسعار الصرف، فقد أجلت الجهات الحكومية المختلفة المناقصات المخططة لميناء العاشر من رمضان الجاف، ومحطة للطاقة الشمسية بقدرة 20 ميجاوات في الغردقة لمنح الشركات فرصة لتعديل عروضها.