مباحثات مصرية إيطالية لتعزيز التعاون في مجال الطاقة ومكافحة الهجرة غير الشرعية

مصر وإيطاليا تبحثان تعزيز التعاون في مجال الطاقة والهجرة غير الشرعية: استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني في مقر رئاسة الجمهورية، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون في مجال أمن الطاقة ووقف الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، بحسب بيان الرئاسة. والتقى تاجاني أيضا مع وزير الخارجية سامح شكري، ثم عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا (شاهد 24:58 دقيقة)، حيث كانت القضايا الإقليمية، بما في ذلك حل الصراع في ليبيا، على رأس الموضوعات التي ناقشها الجانبان.
علاقات أوثق في مجال الطاقة: "أعتقد أن مصر يجب أن تصبح أحد أكبر شركاء إيطاليا في البحر المتوسط. إن إيطاليا تطمح لأن تكون مركزا أوروبيا كبيرا للطاقة وفي هذه المرحلة يمكن أن يكون هناك تقارب مع مصر"، وفقا لما قاله تاجاني خلال المؤتمر الصحفي مع شكري. وتسعى مصر لتعظيم صادراتها من الغاز الطبيعي في الوقت الذي يبحث فيه الاتحاد الأوروبي عن موردي طاقة جدد لسد الفجوة التي خلفها وقف إمدادات الوقود الأحفوري الروسي. وتعهدت شركة إيني الإيطالية – التي تمتلك حصة 50% في محطة دمياط للإسالة وتنتج نحو 60% من الغاز في البلاد – بزيادة الإنتاج محليا وزيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
وفيما يتعلق بالهجرة: قال تاجاني إن إيطاليا "مستعدة لاستقبال المزيد من المهاجرين الشرعيين، بمن فيهم القادمون من مصر"، دون توضيح أي تفاصيل أخرى. وتجاوز عدد المصريين الذين وصلوا إلى إيطاليا بشكل غير قانوني في عام 2022 الجنسيات الأخرى بنحو 20.5 ألف شخص – أي أكثر من اثني عشر ضعفا عن الرقم المسجل في عام 2020، وفقا لرويترز. وتنطلق غالبية محاولات الهجرة غير الشرعية من ليبيا.
طلب تاجاني أيضا وحصل على " تأكيدات لتعاون قوي في قضيتي ريجيني وزكي" من الجانب المصري، حسبما قال في تغريدات له (هنا وهنا)، مضيفا في المؤتمر الصحفي أن القاهرة "مستعدة لإزالة العوائق" لحل كلا القضيتين. وقُتل طالب الدراسات العليا الإيطالي جوليو ريجيني في مصر عام 2016. وأخلي سبيل الباحث الحقوقي المصري، والباحث بجامعة بولونيا الإيطالية باتريك جورج عام 2021، لكنه لا يزال في انتظار المحاكمة بتهم نشر أخبار كاذبة.
مقاطعة جماعية لوزراء الخارجية العرب لاجتماع جامعة الدول العربية الذي تستضيفه طرابلس: حضر خمسة فقط من وزراء الخارجية العرب الـ 22 اجتماع جامعة الدول العربية الذي استضافته الحكومة الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس. وكان وزير الخارجية سامح شكري من بين الذين لم يحضروا، بعد أن دعا الأمم المتحدة العام الماضي إلى إلى اتخاذ موقف واضح إزاء "عدم شرعية" حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها في طرابلس. ورفض رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، الذي يقود حكومة طرابلس، التنازل عن السلطة منذ أن انتهت الانتخابات الوطنية التي كانت تهدف إلى تجاوز المأزق بين الحكومتين المتنافستين في البلاد في نهاية عام 2021.