كيف تساهم تغذية الأبقار تساعد في كبح تغير المناخ + تكنولوجيا التوائم الرقمية في طريقها للانتشار
![](https://enterprise.press/wp-content/uploads/2023/01/cow-burp-1600.jpg)
تجشؤ الأبقار خطر على المناخ، وعلاجه يكلف المزارعين: يعتبر تجشؤ الأبقار (الذي يخرج مصحوبا بغاز الميثان) أحد أكبر مصادر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في قطاع الزراعة، والذي يمثل 40% من الانبعاثات العالمية لغازات الاحتباس الحراري. ويشير تقرير وول ستريت جورنال إلى وجود عدة طرق للعلاج، نقلا عن الدراسة التي أجرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة. قيمت الدراسة ما يقرب من 100 طريقة لتقليل انبعاثات الميثان من الأبقار، ووجدت خمس طرق تقلل الانبعاثات لكل وحدة من الحليب أو اللحوم بمعدل 21% دون إعاقة إنتاجية الحيوانات، وثلاث طرق إضافية عززت بالفعل إنتاجية الحيوانات وخفضت انبعاثات الحليب أو اللحوم بمعدل 12%.
الاستراتيجيات الأفضل أداء: نجحت مادة بوفاير المثبطة للميثان، التي تنتجها شركة دي إس إم الهولندية، في تقليل الانبعاثات بمعدل 30% لدى أبقار الألبان و45% مع أبقار اللحوم عند إضافتها إلى الأعلاف. هناك حل آخر بسيط ولكنه فعال لزيادة الإنتاجية، وهو إعطاء علف إضافي للماشية، لأن "البقرة التي تحصل على تغذية بشكل أفضل تنتج المزيد من اللحوم والحليب مقارنة بأي غاز ميثان إضافي قد ينبعث منها أثناء الهضم"، وفق التقرير. كما أن دمج البذور الزيتية مثل الكانولا في وجبات الأبقار وتشجيعها على الرعي على الأعشاب حديثة النمو التي تحتوي على نسبة ألياف أقل ويسهل هضمها، يؤدي أيضا إلى تقليل الانبعاثات.
مقاومة من الفلاحين: ربما يتردد بعض المزارعين في تنفيذ هذه الأساليب رغم فعاليتها، كما توضح المؤلفة الرئيسية للدراسة كلوديا أرنت. قد تحدث زيادة في التكاليف بناء على تعديل الإجراءات المعتادة، مثل شراء علف أو إدخال إضافات جديدة أو إعادة بذر المراعي، رغم ثبوت أن هذا سينعكس على زيادة الإنتاج الإجمالي.
توقعات بانتشار تكنولوجيا التوائم الرقمية في 2023: يبدو أن تكنولوجيا "التوأم الرقمي" التي توفر محاكاة افتراضية لمنتج أو عملية من أجل الاختبار والمتابعة والصيانة، آخذة في الانتشار بعدما كان استخدامها محصورا على التطبيقات عالية التخصص، وفق سي إن بي سي. التقرير يشير إلى النمو الحاصل في هذا المجال باعتباره مشابها لما حدث مع الذكاء الاصطناعي خلال السنوات القليلة الماضية، فرغم أنه ليس مفهوما جديدا بشكل كامل، تشير الدلائل الآن إلى زيادة اعتماده على نطاق واسع. فبالإضافة إلى إمكانية تطبيقها في العديد من المجالات، يمكن لتكنولوجيا التوائم الرقمية أن تحل محل النماذج التاريخية المعتمدة على البيانات، والتي "تفتقر إلى القدرة على حساب الانحرافات والاضطرابات"، حسبما ينقل التقرير.
تطبيقات متنوعة: تستخدم الشركات التكنولوجيا في تطوير منتجات افتراضية تساعد في تسريع دورة التصميم والتطوير، كما تستخدمها لتصور قرارات العمل وتجربتها وتنفيذها، من خلال خلق محاكاة للكيانات المؤسسية المهمة وتفاعلاتها مع بعضها البعض والتأثيرات الخارجية من المنافسين أو الكوارث الطبيعية. وهناك أيضا مبادرات المدن الذكية التي تستخدم تكنولوجيا التوائم الرقمية لتصميم البنية التحتية للمواصلات بشكل أفضل، وهو ما تفعله ولاية لوس أنجلوس من أجل "نمذجة حركة المواصلات وأنشطة مثل النقل التشاركي والدرون المستقلة"، وفق التقرير.
تطبيقات علوم الحياة: بدلا من التجربة على الحيوانات، يمكن أن تستفيد شركات الأدوية ومستحضرات التجميل من التكنولوجيا لاختبار تأثير الأدوية والمنتجات الجديدة على الإنسان بشكل رقمي. ويمكن استخدامها كذلك لنسخ الأعضاء البشرية وفتح آفاق جديدة للبحث والعلاج.