أهم التطورات التكنولوجية المتوقعة في 2023

2023.. عام الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي والسيارات الكهربائية: مع دخول كل عام جديد تنتشر التطلعات إلى التقدم التكنولوجي الذي يجعل حياتنا أسهل وأكثر إمتاعا، وعام 2023 لا يختلف كثيرا، فمن المتوقع أن يشهد تطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والسيارات الكهربائية بالتحديد، وفق نيويورك تايمز.
العام الماضي كان قاسيا على التكنولوجيا: تصدرت دراما تويتر عناوين الأخبار بعد استحواذ إيلون ماسك وكل التغييرات التي أجراها على المنصة، بينما اصطدمت فيسبوك بالعديد من العراقيل في طريق التحول إلى العلامة التجارية ميتا بلاتفورمز. الاضطرابات لم تقتصر على ماسك وزوكربيرج فحسب، بل تسببت السياسات النقدية المتشددة وسيطرة اتجاه العزوف عن المخاطرة في خفض الوظائف في مجال التكنولوجيا، الذي سبق وساد اعتقاد بأنه مقاوم للركود.
أبل تقتحم المشهد: من المنتظر أن تدخل شركة أبل العملاقة مجال الواقع الافتراضي والمعزز هذا العام من خلال إصدار نظارات خاصة بها، حسبما ذكرت بلومبرج. وكان من المقرر طرح النظارات بشكل مبدئي عام 2022، إلا أن الشركة واجهت تحديات تتعلق بالأجهزة والبرمجيات أجبرتها على التأجيل. وتشير التسريبات إلى أن العملاء المستعدين لدفع 3000 دولار مقابل النظارة يمكنهم الحصول عليها خلال الربع الثالث من 2023، مع إطلاقها بشكل رسمي في النصف الأول من العام الجاري.
الشركة تؤمن بأن "الواقع المختلط" هو المستقبل: يقول الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك إن الناس سوف يتعجبون: "كيف عشنا حياتنا دون الواقع المعزز؟"، تماما كما نتساءل اليوم: " كيف نشأنا من غير إنترنت؟" (شاهد 42:00 دقيقة).
… لكن لن تسميه "ميتافيرس": أكد مسؤولون تنفيذيون في شركة أبل أنهم لن يشيروا أبدا إلى العالم الذي يبنونه على أنه "ميتافيرس"، وهو المصطلح الذي سعى مارك زوكربيرج إلى تثبيته مع إعادة تسمية فيسبوك إلى ميتا. يروج مارك لميتافيرس باعتباره منصة لكل شيء، حيث يمكنك العمل والعيش والتواصل والتعاون، ولكن يبدو أن هذه الضجة الأولية تحولت إلى عداء في ظل انتشار المخاوف بشأن المنصة. "ألعاب الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي تشجع بالفعل على نوع من التفاعل العقلي المفرط، وبالتالي فإن توفير المزيد من الانغماس والتجسيد في الميتافيرس يجعله زائدا عن الحاجة. الإنترنت الحقيقي الذي يغمرنا داخله موجود هنا بالفعل، وهو الويب 2.0 العادي"، وفق موقع ذا رينجر.
تطورات ضخمة متوقعة في الذكاء الاصطناعي: كان العام الماضي مهما بالنسبة للذكاء الاصطناعي، والذي صارت استخداماته التجارية أكثر وضوحا. شاهدنا لأول مرة في 2022 إنتاجات الذكاء الاصطناعي من صور السيلفي والفنون والمقالات المكتوبة، وهذا العام يمكننا توقع أن يكون الذكاء الاصطناعي أكثر حضورا في حياتنا اليومية، فلدينا بالفعل برنامج تشات جي بي تي من شركة أوبن أيه أي، الذي يمكنه الإجابة على الأسئلة وكتابة المقالات. تقرير نيويورك تايمز يتوقع أن تحل التشات بوتس محل مساعدي الأبحاث هذا العام، وهو ما يمكن أن يوفر المزيد من الوقت والطاقة على الباحثين.
الذكاء الاصطناعي بإمكانه مساعدة منصات الإنترنت على التطور: من المتوقع أن تستغل شركتا جوجل ومايكروسوفت الذكاء الاصطناعي لتطوير برامجها لمعالجة النصوص (جوجل دوكس ومايكروسوفت وورد) وجداول البيانات (جوجل شيتس ومايكروسوفت إكسل)، بحيث تساعد المستخدمين على إنهاء أعمالهم في وقت أسرع، وفق نيويورك تايمز. برامج معالجة النص بدأت بالفعل دمج بعض جوانب الذكاء الاصطناعي في عملياتها، فجوجل دوكس لديه الآن أداة يمكنها التعلم من المستخدمين واقتراح بقية الجملة عليهم خلال الكتابة. والبريد الإلكتروني جيميل لديه أداة مشابهة أيضا، تقترح ردودا جاهزة على الرسائل بناء على محتويات الإيميل الوارد.
ربما يكون 2023 عام انتشار السيارات الكهربائية: تمتعت شركة تسلا بسيطرة واسعة على سوق السيارات الكهربائية، لكن هذا العام سيشهد منافسة من شركات مثل فورد وكيا وأودي. ويأتي هذا مع استمرار اتجاه العالم إلى الاقتصاد الأخضر، وإشارة التوقعات إلى أن السيارات الكهربائية ستشكل 45% من مبيعات السيارات الجديدة على مستوى العالم في عام 2035، طبقا لمجموعة بي سي جي الاستشارية.