كلنا نفضل الإجازات المفتوحة لكنها في الواقع تضرنا + هل هذه الأحداث مستوحاة من قصة حقيقية حقا؟
قد تبدو الإجازة المفتوحة مدفوعة الأجر في ظاهرها إغراء جذاب للموظفين، ولكن من الناحية العملية، قد تكون هذه السياسات عائقا. مايكروسوفت هي أحدث المنضمين لقائمة الشركات التي توفر نظام الإجازات مفتوحة المدة مدفوعة الأجر الأحدث من أجل جذب المواهب الجديدة، لتنضم إلى أدوبي ونتفليكس وجولدمان ساكس، حسبما ذكرت بلومبرج. ويبدو أن الموظفين تعجبهم هذه السياسة، إذ ارتفع ذكرها نحو 75% عن مستويات ما قبل الجائحة على مواقع مراجعة الشركات.
على أرض الواقع؟ في حين أن الإجازات المفتوحة قد تثير في البداية أولئك الذين يبحثون عن التوازن بين العمل والحياة الخاصة وتحفز الشعور بالثقة والقيمة وتعزز الروح المعنوية، تشير الأبحاث إلى أن هذه السياسات تؤدي في النهاية إلى عزوف الموظفين عن الحصول على إجازة خوفا من التجاوز، وهو تصور يتزايد في الشركات التي تقدس ساعات العمل الطويلة أو تدعم التنافسية. قد تجذب سياسات الإجازات المفتوحة مدفوعة الأجر الشركات، إذ تسهم في تقليل المهام الإدارية ولكنها تأتي بنتائج عكسية على الموظفين المنهكين الذين تركوا لتحمل عبء عمل أثقل عندما يساء استخدام هذه السياسات. تكشف البيانات التي جمعتها بي بي سي أن الموظفين يفضلون العمل من المنزل والإجازات المحددة.
أحداث المسلسل المبني على قصة واقعية ليست كلها "حقيقية": تزداد شعبية الدراما المستوحاة من أحداث واقعية في الفترة الأخيرة، والتي تشهد صعود أفلام ومسلسلات مثل The Crown وMonster: The Jeffrey Dahmer Story وElvis. لكن هل كل أحداث هذه الأعمال وقعت بالفعل؟ ربما لا، حسبما يشير تقرير نيويورك تايمز. تعتبر عملية إضفاء الدراما على الأحداث من صميم بناء الأعمال التلفزيونية والسينمائية، لكن عندما تكون القصة عن أشخاص حقيقيين وتؤثر على التصور العام لهم، يكون الاسم الأكثر واقعية لهذه العملية هو "التلفيق"، وهو ما دعا بعض الشخصيات إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المنتجين بعد تصويرهم على الشاشة بشكل مختلف عن الحقيقة. ورغم أن معظم الأعمال المقتبسة عن وقائع حقيقية تفتتح بإخلاء مسؤولية يشير إلى تغيير بعض الأحداث، فإن هذا لا يكفي لحماية الأشخاص الذين يجسدهم العمل من الرأي العام، والذين تتحول حياتهم الشخصية إلى مجرد أداة ترفيه على الشاشات، ويصير كل ما فعلوه قابلا للحكم عليه من المشاهدين. النصيحة الأهم هنا هي التعامل مع كل ما نشاهده على الشاشة بوجهة نظر ناقدة، والاستعانة بالإنترنت للتأكد مما نراه.