اشتراك شهري للحياة الأبدية + الذكاء الاصطناعي يقلد صوتك
الذكاء الاصطناعي قادر الآن على محاكاة صوتك: كشف باحثون بشركة مايكروسوفت الأسبوع الماضي عن أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة "فال – أيه"، التي يمكنها محاكاة نبرة صوت أي شخص بعد حصولها على عينة صوتية مدتها ثلاث ثوان فقط، وفق موقع أرس تكنيكا. بمجرد تعرف الأداة على صوت معين، يمكنها إنتاج مقاطع صوتية لذلك الشخص وهو يقول أي شيء مع محاولة الحفاظ على نبرة المتحدث. يمكن استخدام "فال – أيه" لتقديم محتوى صوتي أصلي من خلال ربطه بنماذج الذكاء الاصطناعي المتخصصة في كتابة المقالات، والنتيجة ستكون مقاطع فيديو لشخص ما يقول كلاما لم يتفوه به في حياته.
مايكروسوفت تدرس ضخ استثمارات ضخمة في قطاع الذكاء الاصطناعي: يدرس عملاق التكنولوجيا استثمار 10 مليارات دولار في شركة أوبن أيه أي المطورة لأداة الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي"، حسبما نقلت بلومبرج عن مصادر مطلعة على خطط الشركة. المقترح محل الدراسة يتضمن أن تضخ مايكروسوفت هذا الاستثمار على مدى عدة سنوات، ولكن البنود النهائية قد تتغير. يتضمن التمويل شركات رأس مال مغامر أخرى، وربما يضع قيمة أوبن أيه أي عند 29 مليار دولار، بما في ذلك استثمارات مايكروسوفت الجديدة، وفق موقع سيمافور. ورغم أنه ليس واضحا ما إذا توصل الطرفان إلى اتفاق نهائي بعد، فإن الوثائق التي أرسلت إلى المستثمرين المحتملين والتي توضح البنود حددت موعد إغلاق الصفقة بنهاية عام 2022. وتعمل الشركة العملاقة التي سبق واستثمرت نحو مليار دولار في أوبن أيه أي، على إضافة "تشات جي بي تي" إلى محرك بينج للبحث التابع لها، بحسب رويترز.
حياة أخرى مقابل 50 يورو شهريا: رغم تحفظات الأطباء والعلماء، ارتفعت في الآونة الأخيرة شعبية مجال حفظ الموتى باستخدام تقنية "التبريد العميق"، التي تهدف لحفظ أجساد البشر بعد وفاتهم على أمل التوصل إلى علاجات علمية وطبية في المستقبل تساعد على إعادة إحيائهم. الفكرة تقوم على نقل أجساد من توفوا فجأة بسبب مرض ما إلى مراكز مخصصة للتجميد، حيث تستبدل الفرق الطبية الدم والماء في الجسد بخليط كيميائي يمنعه من التجمد عند وضعه في مادة النيتروجين السائل عند درجة حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، وفق بلومبرج.
الهدف ترك الجثث لأطباء المستقبل، لعلهم يتوصلون إلى علاج للأمراض التي أصابتهم، ومن ثم إعادة إحيائهم. جرى تجميد نحو 500 شخص بعد وفاتهم بشكل قانوني، معظمهم في الولايات المتحدة الأمريكية، مع آلاف آخرين في قائمة الانتظار. كل ما يحتاجه هؤلاء هو دفع 50 يورو اشتراكا شهريا للشركة التي تجري التجميد ووثيقة تأمين على الحياة، والتي بدلا من أن تذهب لأسرة المتوفى تحصل على قيمتها شركة التجميد لتمويل عملها، حسبما ينقل التقرير عن شركة تومورو بايوستيسيس العاملة في مجال تجميد الموتى.
تحفظات لا حصر لها: تعتمد تقنية التبريد العميق للبشر بعد وفاتهم بشكل أساسي على الأمنيات والإيمان بتطور العلم، وليس الأدلة العلمية الواضحة والمجربة. يحتاج علماء المستقبل إلى اكتشاف طريقة لإعادة تلك الأجساد إلى الحياة بعد الموت، ومعرفة المزيد حول كيفية تأثر أدمغتنا المعقدة والحساسة بالتجميد على مدار عقود، بحسب التقرير. ورغم أن بعض الأطباء يصفون هذا المجال بأنه علم زائف أو "شعوذة"، فإنه لا يخلو من مميزات أيضا، خاصة وأن بعض الإنجازات العلمية التي كان يستحيل تصورها في السابق – مثل الإنعاش القلبي الرئوي – باتت واقعية الآن.