مسميات وظيفية غير تقليدية + مزيد من اختناقات سلسلة التوريد في 2023؟
في سبيل الجسد المثالي.. هل أنت مستعد للصعق بالكهرباء؟ تعمل بدلة "إي إم إس" الجديدة على تنمية العضلات في وقت أقل بكثير من التمارين الرياضية المعتادة من خلال ملامسة الجلد المباشرة، وفق ما كتبته وول ستريت جورنال. بعض المتحمسين للبدلة يؤكدون أنها قادرة على منح مرتديها نفس نتائج التمرينات في وقت أقصر بكثير. لكن هذه البدلات ليست اختراعا حديثا، بل ظهرت للنور للمرة الأولى منذ نحو 20 عاما، الجديد فقط هو توفرها للاستخدام المنزلي، حسبما ينقل التقرير عن علماء الرياضة ورجال الأعمال.
نتائج متباينة: توصلت بعض الدراسات إلى أن التدريب باستخدام بدلة إي إم إس يؤدي لنتائج في "قياسات الخصر والفخذ ومستويات الكوليسترول، وعدة مؤشرات أخرى لصحة القلب" أفضل من التمرين دونها، لكن رغم هذا لا يزال بعض العلماء يجادلون بأن البدلة يمكن أن تؤدي إلى تلف العضلات والحروق. بعض الدراسات تزعم أن البدلة لها تأثير إيجابي أكبر على تكوين الجسم وتقليل الدهون، بينما تشدد دراسات أخرى على الحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث للتأكد، طبقا للتقرير. ورصدت العديد من الدراسات في أوروبا وجود "حالات طبية خطيرة" لدى مستخدمي البدلة، تشمل "انحلال العضلات المخططة الهيكلية وتهتك العضلات، التي تسببت في إفراز مواد ضارة بالقلب والكلى".
مسميات وظيفية جديدة وبراقة.. لكن لها عيوب: تتطور المسميات الوظيفية التقليدية بمرور الوقت في العديد من القطاعات خاصة الإبداعية، إذ تتطلع الشركات إلى توسيع نطاق بعض الأدوار مع تبني ثقافة مؤسسية عصرية وتقدمية، وفق بي بي سي. وظهرت المسميات الوظيفية الجديدة مثل "كبير مسؤولي الرؤية والتبصر" و "كبير المبشرين (المروجين) بالابتكار" و"جورو (خبير) تطوير الأعمال" في مختلف القطاعات، إذ يتطلع مسؤولو التوظيف لإعادة الترويج للوظائف على أمل جذب مواهب شابة لا سيما وسط ضيق سوق العمل، حسبما قال بافل أدريان، مدير وحدة البحوث الاقتصادية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى منصة التوظيف إنديد لبي بي سي. المسميات الوظيفية الجديدة والبراقة تساعد الموظفين أيضا على الشعور بتقدير أكبر نظرا لتميزها. وتعكس بعض جوانب المسميات الوظيفية تطور طبيعة العمل، مثل في حالة استبدال "الموارد البشرية" بـ "الأشخاص" و"التوظيف" بـ "استقطاب المواهب"، وكلها علامات على أن لغة العمل أصبحت أكثر مراعاة واحتراما للعاملين.
لكن البعض يعتقد أن لها سلبيات: المسميات الوظيفية غير التقليدية قد تكون مبهمة وغير واضحة وقد لا تقدم سوى القليل من التوجيه على ما تتضمنه مهام هذه الأدوار الوظيفية، بحسب أدريان. كما يمكن أن تحد هذه المسميات من قدرات العاملين على العثور على أدوار جديدة تناسبهم، وقد تمنع مسؤولي التوظيف، الذين يبحثون عادة عن من يشغلون وظائف محددة، من العثور عليهم، حسبما أضاف أدريان. وحذر أدريان كذلك من أن ذلك قد يؤثر على المدى البعيد عن المساواة والتنوع في عملية التوظيف التي تحتاج إلى أن يكون هناك "سلم وظيفي ومسارات ورواتب واضحة".
هل نشهد المزيد من اختناقات سلاسل التوريد هذا العام؟ قد يتجه عمال الموانئ في جميع أنحاء العالم إلى الاحتجاج على ثبات أجورهم رغم التضخم الذي ضرب أسعار الغذاء والوقود، مما قد يؤثر سلبا على سلسلة الإمداد العالمية المتضررة بالفعل، وفق بلومبرج. في الآونة الأخيرة، شهدت البرتغال إضرابا على مستوى البلاد لموظفي الموانئ والذي من المقرر أن يستمر حتى نهاية الشهر الجاري. شهد العام الماضي 38 احتجاجا أو إضرابا، ارتفاعا من تلك التي شهدها عام 2021، وفق شركة استشارات الأمن البحري كرايسس 24. ونقلت بلومبرج عن متحدث باسم الشركة قوله "من غير المرجح أن تنخفض الاضطرابات العمالية في عام 2023 وفي الحقيقة قد تتفاقم في حالة عدم تحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية". يأتي ذلك مع استمرار تأثر سلاسل الإمداد العالمية سلبا جراء "كوفيد-19" ومتحوراته الجديدة والتي تمنح العمال اليد العليا في مفاوضاتهم على عقودهم.