الرجوع للعدد الكامل
الجمعة, 6 يناير 2023

لماذا من الصعب تخيل أنفسنا في المستقبل؟

لماذا من الصعب تخيل أنفسنا في المستقبل؟ هل فكرت يوما في ما ستصبح عليه في المستقبل أو في تبعات أفعالك قصيرة المدى على نسختك المستقبلية؟ إذا كانت الإجابة "لا"، فقد أثار ذلك اهتمام علماء النفس والأعصاب وأجروا عدة دراسات لفهمها على نحو أفضل. وكشفت معظم الدراسات العامل المشترك في ذلك وهو الدماغ. يفشل الدماغ البشري في الربط بين ما نحن عليه اليوم وما سنصبح عليه في المستقبل. بتعبير آخر، يتعامل المخ مع ذاتك المستقبلية وكأنها شخص غريب.

كيف يحدث ذلك؟ كشفت دراسة حديثة أن قشرة الفص الجبهي نشطة جدا فيما يتعلق بذواتنا الحالية وأقل نشاطا فيما يتعلق بذواتنا المستقبلية. ويفسر ذلك لماذا يجد الأشخاص صعوبة في التعرف على ذواتهم في المستقبل وكأنهم غرباء لا يشبهون ذواتهم الحالية. القشرة الموجودة في الفص الجبهي تتضمن مهاما تنفيذية مسؤولة عن التعبير عن الذات والسلوك الاجتماعي والمشاعر مثل التعاطف والخوف والبديهة واتخاذ القرار والتخطيط. وبمعنى آخر، هي مسؤولة عن الطريقة التي نرى بها أنفسنا والآخرين.

وهم الاستمرارية: إذا فكرت في الشخص الذي كنت عليه في الماضي، قد تدرك أنك لم تعد هو نفسه. ولكن إذا تخيلت نفسك في المستقبل، على الأرجح ستصدق أنك ستظل الشخص ذاته. هذه المعضلة – المعروفة بـ "وهم الاستمرارية" – توصل إليها الكاتب والصحفي العلمي شانكار فيدانتام. يخدعنا دماغنا بالزج بنا في براثن التفكير أننا وصلنا إلى أفضل نسخة من أنفسنا وأننا لن نتغير أبدا.

وهم نهاية التاريخ: يميل الناس إلى الادعاء أنهم تغيروا في الماضي أكثر مما سيتغيرون في المستقبل، وتدعم الأبحاث ما يعرف بـ "وهم نهاية التاريخ" ذلك. وحللت دراسة أجريت عام 2013 سلوك 19 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 68 عاما بناء على الشخصيات والقيم والتفضيلات وخلصت إلى أن الأشخاص من جميع الأعمار يعتقدون أنهم سيستمرون كما هم عليه مع تغييرات بسيطة أو دون تغيير على الإطلاق ولكن المشاركين في الدراسة من جميع الأعمار تحدثوا عن المزيد من التغيير في أنفسهم خلال العشرة أعوام الماضية أكثر مما توقعوه قبل تلك السنوات.

إذًا كيف نتمكن من تخيل ذواتنا في المستقبل؟ الكثير من القرارات التي نتخذها يوميا تتطلب مبادلة بين الحاضر والمستقبل والاستعانة بخيالنا في رسم سيناريوهات يمكن أن تغير بدرجة كبيرة من عملية صناعة القرار وتخلق تعاطفا نحو ذاتنا المستقبلية. تساعدنا التكنولوجيا الجديدة مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز على تخيل أنفسنا بوضوح في المستقبل وقد يثبت أنها أداة فعالة في خلق التعاطف نحو ذواتنا المستقبلية، مما يساعدنا على إدراك مدى تأثير قراراتنا الراهنة. واختبرت دراسة أجريت عام 2022 تكنولوجيا الواقع الافتراضي على 45 من مرتكبي الجرائم المدانين ووجدت أن التفاعل مع الصورة الرمزية لـ "الذات المستقبلية" ساعدت في تقليل احتمالية ممارسة سلوك تدمير ذاتي من خلال زيادة وضوح التأثيرات المحتملة.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).