الرجوع للعدد الكامل
الجمعة, 6 يناير 2023

العلم والبيانات لتنبؤات أكثر دقة

من المنجم الفرنسي نوستراداموس إلى أوراكل دلفي، هيكل الوحي عند قدماء الإغريق، والكرة البلورية، حاول الناس التنبؤ بالمستقبل منذ قديم الأزل. ولكن ماذا لو كان بالإمكان تطبيق العلم والتكنولوجيا في التنبؤ بالمستقبل بدلا من الاعتماد على أوراق التاروت أو نبوءات العرافين؟ بدأ العلماء والباحثون في سلك نهج أكثر تنظيما في التنبؤ بالأحداث والاتجاهات بمساعدة تقنيات تحليل البيانات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، مما يجعل الخروج بتنبؤات أكثر دقة حول العالم أمرا ممكنا.

وهنا يأتي دور الدراسات المستقبلية: الدراسات المستقبلية، التي تعرف أيضا بعلم المستقبل، هو مجال دراسة متعدد التخصصات يستخدم المناهج النوعية والكمية في محاولة لاكتشاف كيف يعمل المجتمع وما يحدث في المستقبل. ويركز هذا العلم على الاتجاهات طويلة المدى والديناميكيات والعمليات بدلا من الأحداث قصيرة المدى أو التنبؤات. تبحث الدراسات المستقبلية في الاتجاهات من وجهات نظر مختلفة تشمل العوامل السياسية والاقتصادية والبيئية والتقنية والثقافية والاجتماعية. ويتيح ذلك للباحثين تطوير رؤى مفيدة لسيناريوهات محتملة قد تحدث في المستقبل.

استخدام البيانات للتنبؤ بالمستقبل: تلعب البيانات دورا محوريا في الدراسات المستقبلية إذ تساعد في التنبؤ بالنتائج المحتملة اعتمادا على السلوك أو الاتجاهات السابقة، وهو ما يعرف أيضا بـ التحليل التنبؤي. بإمكان الباحثين، على سبيل المثال، استخدام البيانات حول معدلات النمو السكاني للتنبؤ بعدد سكان الأشخاص الذين سيعيشون في منطقة بعينها بعد 10 سنوات من الآن واستخدام بيانات النشاط الاقتصادي للتنبؤ بنمو الناتج المحلي الإجمالي لبلد ما بمرور الوقت أو تحليل بيانات تغير المناخ للتنبؤ بدرجات الحرارة العالمية خلال العقود المقبلة. ومن خلال الجمع بين قواعد البيانات المختلفة والأدوات الإحصائية مثل خوارزميات تعلم الآلة، يمكن للباحثين إنشاء نماذج تنبؤية بإمكانها أن تقدم إحصاءات قيمة حول ما يمكن أن يحدث في المستقبل.

أسس علم المستقبل: تشمل المبادئ الأساسية للدراسات المستقبلية ثلاثة أجزاء متكاملة وهي التنبؤ والتنبؤ العكسي أو الرجعي والتبصر. يركز التنبؤ على الاتجاهات الراهنة ويتكهن بالأحداث التي ستؤدي إليها في المستقبل. وينظر التنبؤ العكسي في النتائج أو الأهداف المنشودة ثم يعود إلى الوراء لتحديد ما هي الخطوات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف أو النتائج. ويتضمن التبصر النظر في الاحتمالات البديلة وفتح الباب للتفكير الإبداعي من أجل إيجاد حلول ربما لم ينظر فيها من قبل. ومن بين الأدوات الأخرى التي قد تساعدنا على فهم الأنظمة المعقدة التي تشكل عالمنا تخطيط السيناريو وتحليل الاتجاهات.

وكما قال سكار، كن مستعدا: من خلال دراسة علم المستقبل، يمكننا النظر في الوضع الحالي للبيئة والتفكير في التبعات المحتملة للإجراءات المختلفة (أو التقاعس عنها) والخروج بوسيلة لتخفيف أو منع النتائج السلبية. وبدلا من اتخاذ ردود أفعال بعد ما يحدث، يمكننا اتخاذ قرارات مستنيرة حول التعامل مع التحديات العالمية الملحة مثل الجوائح أو تغير المناخ. قد يتضمن ذلك الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة والاستثمار في التقنيات الخضراء أو تغيير طريقة حياتنا لتصبح أكثر استدامة.

الاحتمالات لا نهائية، ولكنها ليست علما دقيقا. بعض من ينتقدون الدراسات المستقبلية يقولون إن تنبؤات علماء المستقبل عادة ما تكون خاطئة أو يوتيوبية أو تشاؤمية بدرجة مفرطة ولا يمكن التنبؤ بدقة بسبب الأحداث غير المتوقعة أو الظروف المتغيرة. على سبيل المثال، توقع علماء المستقبل في خمسينيات القرن الماضي أن نستقل السيارات الطائرة في وقتنا الحاضر وأن نتحول إلى السفر بين الكواكب بحلول عام 2000، وهو ما لم يتحقق، ولكن لا نزال متمسكين بالأمل.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).