نشاط القطاع الخاص يواصل الانكماش بوتيرة أبطأ في ديسمبر
القطاع الخاص ينهي 2022 بانكماش أقل حدة: واصل نشاط الأعمال في القطاع الخاص غير النفطي في مصر الانكماش في ديسمبر، وذلك للشهر الخامس والعشرين على التوالي ولكن بوتيرة أبطأ من الأشهر السابقة، وفقا لمؤشر مديري المشتريات الصادر عن مؤسسة ستاندرد أند بورز جلوبال (بي دي إف). وارتفع مؤشر مديري المشتريات إلى 47.2 في ديسمبر من 45.4 في الشهر السابق، لكنه ظل دون حاجز الـ 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش. وجاء التدهور المستمر في النشاط على خلفية ارتفاع التضخم وتراجع الجنيه والقيود المفروضة على الواردات، بحسب التقرير.
الضغوط التضخمية هي السبب الرئيسي: "وفقا لأعضاء اللجنة، فإن تراجع النشاط يعكس عموما ضعف معدلات الطلب، حيث أدى ارتفاع الأسعار إلى قيام العملاء بإجراء تخفيضات إضافية في الإنفاق"، حسبما ذكرت ستاندرد أند بورز. قفز التضخم إلى أعلى مستوى له في خمس سنوات عند 18.7% في نوفمبر. ومن المتوقع الإعلان عن بيانات التضخم لشهر ديسمبر يوم الثلاثاء 10 يناير.
وهبوط الجنيه أيضا: "استمر انخفاض الجنيه مقابل الدولار في الأشهر الأخيرة في دفع تكاليف مستلزمات الإنتاج إلى الارتفاع، رغم أن البيانات الأخيرة أشارت إلى معدل تضخم أضعف من الرقم القياسي في شهر نوفمبر الذي كان الأعلى في أكثر من أربع سنوات"، حسبما قال الخبير الاقتصادي في ستاندرد أند بورز جلوبال ديفيد أوين. وتراجع الجنيه بنسبة 34% مقابل الدولار منذ أواخر أكتوبر عندما خفض البنك المركزي العملة المحلية وانتقل إلى سعر صرف مرن بشكل دائم. قالت الشركات المساهمة في الاستطلاع إن ضعف الجنيه مقابل الدولار أدى إلى ارتفاع أسعار المواد إلى جانب زيادة متواضعة في تكاليف الموظفين.
خفض في أعداد الموظفين: قامت الشركات بخفض أعداد موظفيها للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر، ما أدى إلى ارتفاع الأعمال المتراكمة بأسرع وتيرة منذ أكثر من عامين.
ولكن على الجانب الإيجابي: "تحسنت التوقعات بشأن الإنتاج المستقبلي للشهر الثاني على التوالي بعد أن سجلت أدنى مستوى قياسي في شهر أكتوبر وكانت الأقوى منذ يونيو"، كما جاء في التقرير.
حازت القصة على اهتمام الصحافة الأجنبية أيضا: رويترز وبلومبرج.
وفي المنطقة أيضا –
نما نشاط القطاع غير النفطي في الإمارات العربية المتحدة بوتيرة أبطأ بشكل هامشي، إذ انخفض مؤشر مديري المشتريات إلى 54.2 نقطة الشهر الماضي، من 54.4 في نوفمبر، بحسب مؤشر ستاندرد أند بورز جلوبال (بي دي إف). وقدمت أدنى قراءة منذ بداية عام 2022 "دلائل أخرى على أن زخم النمو قد انخفض من ذروة ما بعد الجائحة في الربع الثالث"، حسبما قال أوين.