المسألة ليست فقط طول العمر، بل في حياة صحية طويلة + منصات البث تقلل إنتاجاتها الأصلية؟
إليكم الشركات الناشئة التي لا تسعى فقط لإطالة أعمارنا لكن عدد السنوات التي نعيشها أصحاء. بعد تجربة واعدة في المملكة المتحدة، يعتزم الباحث نير برزيلاي، مدير معهد أبحاث الشيخوخة في كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك، إجراء تجربة لتحديد إذا ما كان يمكن لعقار الميتفورمين، وهو دواء متوفر لعلاج مرض السكري، أن يطيل العمر والفترات التي يتمتع فيها الشخص بصحة جيدة، وفق فايننشال تايمز. قد تستغرق التجربة ما بين 4 إلى 6 سنوات وتكلف 50-70 مليون دولار. وجمع برزيلاي 22 مليون دولار حتى الآن ويسعى إلى جمع المزيد من التمويلات وهو أمر بات صعبا لأن المستثمرين في قطاع الرعاية الصحية يستهدفون أرباحا على المدى القصير. ومن جانبها، تمنح الحكومات أولوية قصوى لأبحاث الأمراض.
وساهم مليارديرات في مجال التكنولوجيا في سد فجوة التمويل من بينهم جيف بيزوس ورائد الأعمال الإسرائيلي يوري ميلنر ومؤسسي جوجل لاري بيدج وسيرجي برين من خلال ألفابت. ويدعم رجال الأعمال البارزين النماذج التي تدمج بين الأعمال والمجال الأكاديمي، دون التقيد بالحاجة إلى أرباح سريعة. تأسست شركة ألتوس لابس في بداية عام 2022 وهي الآن واحدة من أكثر الشركات الناشئة المعروفة في مجال أبحاث إطالة العمر التي حصلت على تمويل جيد. وكانت شركة كاليكو لايف ساينسز الناشئة التي تأسست في عام 2013 والمملوكة لألفابت واحدة من أوائل تلك الشركات الناشئة ولديها الآن ثلاثة عقاقير في تجارب سريرية في المراحل الأولى.
مخاوف أخلاقية اقتصادية: حتى لو كان المليارديرات مهتمين بمصلحتهم الشخصية، يمكنهم "تحمل تكلفة ارتكاب الكثير من الأخطاء"، وهو ما لا تستطيع الحكومات تحمله، وفق ما قاله كريستوفر ويرام، الأستاذ في أخلاقيات علم الأحياء بجامعة أوتريخت. تتضاعف الثروة بمرور الوقت، ولهذا فإنه كلما عشت أطول، كلما زادت أموالك ونما نفوذك السياسي، ولذا فإن التقدم في أبحاث إطالة العمر قد يؤدي إلى مخاطر توسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء فيما يتعلق بالثروة والصحة والنفوذ، ناهيك عن أن التقدم في المجال قد يزيد من قدرة الحكام المستبدين على إطالة أعمارهم.
منصات البث تواجه أوقاتا عاصفة: يتوقع محللون أن يكون يشهد عام 2023 تباطؤا في نمو قطاع الإعلام وسط الانكماش الاقتصادي العالمي وتناقص عدد الإعلانات، وفق فايننشال تايمز. من المتوقع أن تقلص منصات البث من إنفاقها على المحتوى الأصلي هذا العام، ويرجح المحللون أن ينمو إجمالي الإنفاق بمعدل 2% فقط على أساس سنوي خلال عام 2023، بانخفاض قدره أربع نقطا مئوية عن العام السابق، ما يجعله أبطأ معدل نمو منذ أكثر من 10 سنوات. وتكافح خدمات البث لجذب مشتركين جدد، الأمر الذي بات أكثر صعوبة مع تخفيض الإنفاق على المحتوى الأصلي، بحسب الصحيفة. صناعة الإعلام العالمية واحدة من أكثر القطاعات تضررا العام الماضي، ، إذ فقدت أكثر من 500 مليار دولار من القيمة السوقية لأكبر الشركات الكبرى.