الانتماء للفرق الرياضية يؤثر على المشجعين سلوكيا وبدنيا + عام صعب على سوق الإعلام

هل الانتماءات الرياضية مجرد وسيلة لتعزيز الأنا؟ تشير الدراسات إلى أن مشجعي الرياضة يميلون إلى التباهي بفريقهم حين يحقق الانتصارات، إذ يرتدون القمصان التي تحمل ألوان الفريق لإظهار انتمائهم إليه بوضوح، بينما تقل هذه الاحتمالات بشدة في حالة الهزيمة. كما أن نتائج المباريات الرياضية تؤثر بشكل كبير على اللغة التي يستخدمها المشجعون، الذين يتحدثون عن فريقهم باستخدام ضمائر المتكلم "نحن" عند الفوز، بينما يلجأون إلى ضمائر الغائب "هم" في أوقات الخسارة. وتوضح الأبحاث أن النتائج يمكن أن تؤثر حتى على فسيولوجيا المشجعين، الذين ترتفع لديهم مستويات هرمون التستوستيرون بعد الفوز.
لكن كل هذا ليس جديدا: اصطكت دراسة أجريت عام 1976 مصطلحات لهذه الانحيازات النفسية هي BIRGing وCORFing، فالأول يشير إلى اندماج المشجع في ذات فريقه مع الفوز، والأخير إلى العكس في حالة الخسارة. يقول البروفيسور جوناثان ينسن من جامعة كارولينا الشمالية في تشابل هيل إن "هذه السلوكيات مترابطة، وكلها تتعلق باحترام الذات"، وفق واشنطن بوست. يشير التقرير إلى أن المكسب يضاعف فرصة الجمهور في التفاخر ثلاث مرات، في حين تقلل الهزيمة من هذا السلوك بأكثر من 70%. يمكن أيضا رؤية هذه العقلية خارج حدود الرياضة، مثل الانتخابات السياسية والولاء للعلامات التجارية المختلفة، وأي شكل آخر من الانتماء.
فوضى في سوق الإعلام: تعد صناعة الإعلام واحدة من أكثر القطاعات تضررا هذا العام، إذ فقدت أكثر من 500 مليار دولار من القيمة السوقية لأكبر الشركات العالمية، وفق فايننشال تايمز. الركود لم يفرق بين شركات الإنتاج التقليدية ومنصات البث عبر الإنترنت، إذ ضمت قائمة الشركات التي تراجعت قيمتها نتفليكس وديزني وسبوتيفاي وروكو. ورغم ارتفاع الطلب على خدمات الترفيه مع تفشي الجائحة، فإن كثرة الخيارات الجديدة تسببت بعد ذلك في إغراق السوق، فيما فشلت سياسة رفع أسعار الاشتراكات في تعويض تراجع أعداد المشتركين. ومع المنافسة الشديدة في القطاع والأزمات الاقتصادية الحالية، يتجه العملاء والمعلنون على حد سواء إلى تقليص نفقاتهم، بينما تتطلع الشركات الإعلامية إلى رفع الأسعار وتقليل الوظائف، مع تقديم أنواع جديدة من الاشتراكات التي تدعمها الإعلانات.