تكنولوجيا الجيل الخامس فوق السحاب + رقم قياسي جديد لإنفاق المشجعين في قطر
أوروبا تودع "وضع الطيران".. والولايات المتحدة لا تزال قلقة: منحت المفوضية الأوروبية الضوء الأخضر لشركات الطيران لتوفير تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) على طائراتها، وهو ما يسمح للركاب بالاتصال بالإنترنت عبر هواتفهم المحمولة خلال الرحلات الجوية، حسبما ذكرت واشنطن بوست. لكن على الناحية الأخرى من المحيط الأطلنطي، لا تزال الولايات المتحدة تخشى أن تتداخل موجات الـ 5G مع أنظمة عمل الطائرات، وهو ما تسبب في تأجيل بعض الرحلات الجوية أو تحويل مسارها بالفعل في وقت سابق من العام الجاري.
وثمة مصدر قلق آخر من تجول الركاب بهواتفهم على متن الطائرات: الوضع الحالي الذي يقضي بضبط الركاب هواتفهم على "وضع الطيران" (أو إغلاقها) كان عاملا مهما في الهدوء الذي يسود معظم الرحلات. وقررت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية مؤخرا إيقاف إجراء تنظيمي صدر عام 2013، وكان يسمح للركاب باستخدام الهواتف المحمولة على متن شركات الطيران، وفقا لرويترز، وهو قرار لطالما طالب به الطيارون والمضيفون.
يبدو أن التضخم لم يؤثر على سوق السفر الفاخر.. والسبب؟ المسافرون الأثرياء بالطبع: تثير معدلات التضخم العالمية المرتفعة قلق البعض في قطاعي السياحة والطيران من احتمال انكماش نشاط السفر، ما عدا قطاع الرحلات الفاخرة الذي يخالف التيار ويتجه إلى إنفاق المزيد، وفق ما نقلته بلومبرج عن تقرير أميركان إكسبريس وألتيانت. يشير التقرير إلى أن 60% من المسافرين الأثرياء سيخصصون للسفر أكثر مما ينفقون لشراء السلع المادية خلال العام المقبل، بينما أكد 10% فقط أنهم ينوون خفض نفقاتهم.
ما الذي يعنيه هذا بالنسبة لتغير المناخ؟ يوضح التقرير الذي يشمل 1200 مسافر من أصحاب الثروات العالية يتركزون في آسيا وأوروبا والأمريكتين، أن المسافرين الأغنياء أصبحوا أكثر وعيا بانبعاثات الكربون، إذ قال 70% منهم إن بيانات انبعاثات الكربون الخاصة برحلاتهم أو اختياراتهم لقضاء العطلات "تؤثر جدا أو إلى حد ما على قرارات الحجز". وأشار ما يقرب من نصف من شملهم الاستطلاع إلى أنهم ينوون أن تكون إجازاتهم أكثر صداقة للبيئة، مع موافقة 81% من المسافرين الصينيين بالتحديد تماما على هذا القرار، حتى لو كان معناه زيادة بسيطة في المبلغ الذي يدفعونه.
حجم إنفاق المشجعين.. رقم قياسي جديد في طريقه للتحطم في نسخة كأس العالم قطر 2022، وفق بلومبرج. وتخطى إجمالي ما أنفقه زوار قطر من جمهور كرة القدم حتى الآن إنفاقهم في نسخة البرازيل 2014 ووصل إلى 89% من إنفاق روسيا 2018، رغم أنه لا يزال يتبقى 10 أيام على انتهاء البطولة، بحسب بيانات شركة فيزا شريك خدمات المدفوعات الرسمي للبطولة. هذه البيانات تغطي الإنفاق على بطاقات فيزا في جميع مواقع البطولة منذ الافتتاح وحتى 2 ديسمبر. وشكلت المدفوعات على البضائع ما يقرب من نصف إجمالي الإنفاق، بينما شكل الإنفاق على الأطعمة والمشروبات 36%. وأنفق المشجعون في مباراة السعودية والمكسيك في دور المجموعات أكبر مبلغ إجمالي. وتتوقع قطر أن تحقق البطولة عائدات صافية بقيمة 17 مليار دولار لاقتصاد الدولة، لتتجاوز عائدات نسخة 2018 التي بلغت 4.5 مليار دولار.