الموظفون يريدون مكاتب هادئة كالمنازل + منصات موسيقى محلية في أمريكا وكندا

الموظفون العائدون إلى المكاتب يريدون بيئة هادئة كالمنزل: كثير من الشركات تعمل الآن على تجهيز مكاتبها بـ "غرف هادئة"، استعدادا لاستقبال موظفيها العائدين بعد سنوات من العمل عن بعد منذ تفشي جائحة "كوفيد-19" عام 2020، وفق تقرير فايننشال تايمز. ورغم أن العمل مع بقية الموظفين في المكتب له مميزات كالتعاون والتواصل الاجتماعي وتنمية الأفكار، لا يزال البعض بحاجة إلى الخصوصية والهدوء الذي اعتادوا عليه خلال مرحلة العمل من المنزل. وحتى الموظفون الذين كانوا قادرين على التركيز والعمل بكفاءة في المكاتب الصاخبة، ربما يكونون قد فقدوا هذه القدرة بعد العمل لعامين متواصلين في بيئة خاضعة لسيطرتهم تماما، وهو ما يشير إلى الحاجة لتوفير أماكن هادئة في أي مكتب مفتوح. تنقل الصحيفة عن أحد الخبراء إنه "حين تقضي عامين بمفردك، تصبح شديد الحساسية للضوضاء. والآن نسمع من أقسام الموارد البشرية أن الموظفين صاروا مفرطي الحساسية تجاه بيئة عملهم".
المكتبات الأمريكية والكندية تطلق منصات بث موسيقى، والفضل يعود إلى ميوزيكات، بحسب تقرير فايس. في عام 2014، قررت مكتبة ماديسون العامة في الولايات المتحدة الاستعانة بالمهندسين بريستون أوستن وكيلي هيسر، لتصميم مكتبة تضم إنتاجات الموسيقيين المحليين عبر الإنترنت تحت اسم "ياهارا". وبعد الانتهاء من المشروع، أدرك أوستن وهيسر أن النموذج الذي صمماه يمكن تعديله قليلا ليناسب أي مكتبة أخرى مهتمة ببث الموسيقى على الإنترنت. وهكذا ظهرت منصة MUSICat، التي استخدمتها عدة مكتبات عامة في بيتسبرج وناشفيل وفورت وورث ونيو أورليانز لإطلاق خدمات البث الخاصة بها. وتقدم أكثر من 12 مكتبة عامة في الولايات المتحدة وكندا الآن خدمات بث الموسيقى المحلية، ليس بغرض مناطحة عمالقة البث مثل سبوتيفاي وآبل ميوزيك، بل للترويج للفنانين وأنواع الموسيقى المحلية التي لا تحظي بالاهتمام الكافي.
مكاسب أكبر للفنانين: تقدم مكتبة نيو أورلينز العامة 250 دولارا للفنان لإذاعة أغنيته عبر منصتها لمدة خمس سنوات، وهذا ليس رقما ضئيلا حين نقارنه بما تدفعه منصة مثل سبوتيفاي لصغار الفنانين، والذي لا يتجاوز بضعة سنتات أمريكية لكل مرة استماع للأغنية الواحدة، طبقا للتقرير.