الولايات المتحدة وأوروبا قد تحققان الاكتفاء الذاتي من بطاريات السيارات الكهربائية بنهاية العقد
قد تنهي الدول الغربية اعتمادها على البطاريات الصينية للسيارات الكهربائية بحلول نهاية العقد، ولكن لذلك تكلفة باهظة، وفقا لما كتبه استراتيجيو بنك جولدمان ساكس في تقرير اطلعت عليه فايننشال تايمز. قد تحتاج الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا إلى إنفاق نحو 160 مليار دولار من النفقات الرأسمالية حتى تتمكنان من تحقيق الاكتفاء الذاتي من بطاريات السيارات الكهربائية وإنهاء اعتمادهما على البطاريات وقطع الغيار التي تصنعها الصين وتستحوذ الآن على حصة سوقية قدرها 75%. السياسات الحمائية والأنواع البديلة للبطاريات التي تعتمد على المعادن التي تستخرج بصورة رئيسية من الصين وزيادة جهود إعادة تدوير البطاريات قد يساعد أيضا في كسر هيمنة الصين على الصناعة.
شركات كورية جنوبية تدخل على الخط: حفز الدعم الحكومي الكبير الشركتين العملاقتين بكوريا الجنوبية إل جي وإس كي للاستثمار في مصانع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة. ويعتقد جولدمان ساكس أن شركات التصنيع الكورية الجنوبية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها قد تستحوذ على حصة سوقية تزيد عن النصف خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، ارتفاعا من 11%. وأعلنت شركة إل جي كيم اليوم أنها ستنشيء مصنعا لأقطاب الكاثود باستثمارات تبلغ ثلاثة مليارات دولار في ولاية تينيسي، الأكبر من نوعه في الولايات المتحدة.
لكن لا يعتقد الجميع أنه يمكن التفوق على الصين بهذه السهولة: قال شريك في شركة استشارات بمجال السيارات الكهربائية لفايننشال تايمز إن تقديرات جولدمان ساكس التي تبلغ 160 مليار دولار أقل من المطلوب لتحقيق الهدف المرجو، مضيفا أن الإطار الزمني المحدد عند نهاية 2030 متفائل للغاية وتأثير إعادة تدوير البطاريات مبالغ في تقديره. وتواجه الولايات المتحدة بالفعل نقصا في العمالة وتضخما في الأجور، ما يجعل بطاريات السيارات الكهربائية أكثر تكلفة لإنتاجها، مع زيادة النفقات الرأسمالية لكل وحدة بنحو 78% عن نظيرتها في الصين.
كولينا لا يمزح: شهدت المباريات الخمسة الأولى من منافسات كأس العالم في قطر وقت بدل ضائع بمتوسط تجاوز 16 دقيقة، إذ غير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من قواعده لاحتساب الوقت بدل الضائع وأي توقفات أخرى خلال اللعب بدقة أكبر. وامتدت مباراة إنجلترا وإيران 30 دقيقة إضافية عن الوقت الأصلي بعد إصابة حارس ومدافع، فيما شهدت المباريات الأخرى التي أقيمت أمس واليوم احتساب وقت بدل ضائع لم يقل عن 15 دقيقة على مدار الشوطين. الحكم الدولي السابق الشهير بييرلويجي كولينا، والرئيس الحالي للحكام في فيفا، يأخذ الأمر بكثير من الجدية، ويحمل على عاتقه زيادة وقت اللعب الفعلي للمباريات، والذي لا يتجاوز في المتوسط 55 دقيقة. وقال كولينا في تصريحات لشبكة إي إس بي إن "فكر في الأمر، إذا جرى تسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الأول، سيضيع على الأرجح من أربعة إلى خمسة دقائق في المجمل للاحتفال بالأهداف واستئناف اللعب" (استمع 1:08:35 ساعة).