صباح الخير قراءنا الأعزاء وأهلا بكم في عدد منتصف الأسبوع. لم يتبق سوى 4 أيام على انتهاء COP27. يسابق المفاوضون في شرم الشيخ الزمن للتوصل إلى اتفاق للمضي قدما لخفض الانبعاثات وتمويل المناخ. كرر وزير الخارجية ورئيس الدورة الـ 27 لمؤتمر المناخ سامح شكري نداءه للجميع من أجل التوصل إلى اتفاقية مناخ "ذات مغزى"، قائلا أمس: "الأمر متروك لنا جميعا هنا للارتقاء إلى مستوى الحدث والاستجابة للمطالب والدعوات من مجتمعاتنا حول العالم. لن يقبل بأقل من نتائج ذات مغزى في COP27". وأضاف شكري: "الوقت ليس في صالحنا والعالم يراقب. دعونا نتحد وننجز العمل الآن".

هل نقترب من اتفاق بشأن الخسائر والأضرار؟ نشرت الأمم المتحدة مسودة (بي دي إف) حول اتفاق محتمل بشأن تمويل الخسائر والأضرار، ما يعطينا لمحة أولية عما يمكن أن يبدو عليه الاتفاق العالمي بشأن تمويل المناخ. وأشارت رويترز إلى أن نص المسودة قد يتغير بشكل كبير قبل نهاية القمة، وأن التوصل إلى اتفاق لن يكون سهلا. وذكر مبعوث الولايات المتحدة للمناخ جون كيري ذلك صراحة الأسبوع الماضي، قائلا للمؤتمر "إن الأمر فقط لن يحدث".

مصر ما زال لديها أمل: تريد مصر إشراك جميع دول العالم في نص ختامي بحلول يوم الجمعة يوضح الأهداف والالتزامات التي تأمل في الاتفاق عليها في شرم الشيخ، وفق ما ذكره شكري أمس. وسيوفر ذلك إطارا للمفاوضين لمواصلة العمل في مؤتمر العام المقبل COP28.

"ربما يكون هذا مؤتمر COP الذي نخسر فيه هدف الـ 1.5 درجة مئوية"، حسبما حذر ألوك شارما رئيس مؤتمر COP26، فيما يتزايد القلق بشأن ضغط من بعض البلدان لإضعاف النص الختامي"، خاصة فيما يتعلق بالخسائر والأضرار، وفق ما نشرته صحيفة الجارديان.

المزيد حول ما جرى أمس في شرم الشيخ تجده في نشرة إنتربرايز كلايمت.

يحدث اليوم في شرم الشيخ –

إنه يوم الطاقة في المؤتمر، والذي يضم جلسات حول الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتحول الطاقي، مع التركيز على الانتقال العادل في قطاع الطاقة. من المتوقع أن يكون الهيدروجين الأخضر في دائرة الضوء كمصدر طاقة محتمل في المستقبل.

اتفاق جديد للهيدروجين الأخضر اليوم؟ من المنتظر أن يوقع اليوم تحالف مكون من شركات مصدر الإماراتية وحسن علام للمرافق وإنفينيتي مذكرة تفاهم مع الحكومة لتنفيذ مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقيمة ملياري دولار، وبقدرة 2 جيجاوات.

خلفية- أعلنت "مصدر" و"حسن علام للمرافق" في أبريل الماضي أنهما تخططان لإنشاء مصانع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في البلاد. وقال الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة عمرو علام الشهر الماضي إن الشركتين ستستثمران 10 مليارات دولار في المشروع الذي يتوقع أن ينتج ما يصل إلى 480 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويا.

هذا ليس كل شيء: قد نشهد تحويل المزيد من مذكرات التفاهم بشأن الهيدروجين الأخضر الموقعة بين مصر وشركاء الاستثمار إلى اتفاقيات نهائية في الساعات والأيام المقبلة، حسبما أشار رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر COP27، في مقابلة مع مساء دي إم سي أمس (شاهد 21:23 دقيقة).

تنطلق قمة مجموعة العشرين اليوم في جزيرة بالي بإندونيسيا، والتي تستمر حتى الغد. وذكرت فايننشال تايمز إن دول المجموعة ستوقع على بيان رسمي اليوم يرفض "حقبة الحرب"، إلا أن بعض الدول تبدو رافضة لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.

الدبلوماسية بدأت مبكرا أمس عندما التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج للمرة الأولى منذ تولي بايدن الرئاسة العام الماضي. وعلى الرغم من فشل الرئيسان في التوصل إلى تفاهم بشأن تايوان، فإن ردود الأفعال في وسائل الإعلام العالمية تبدو إيجابية، مع تأكيد الإعلام العالمي أن الاجتماع ساعد في تهدئة التوترات بين البلدين وقلل من المخاوف بشأن حرب باردة جديدة. وكان هذا هو الخبر الأبرز في الصحافة الأجنبية هذا الصباح. (رويترز | أسوشيتد برس | بلومبرج | وول ستريت جورنال| نيويورك تايمز | سي إن بي سي)

ومع بدء القمة، عاد صندوق النقد الدولي بتوقعات اقتصادية أكثر تشاؤما: في مدونة كتبها أمس قال الاقتصادي بصندوق النقد الدولي تريجفي جودموندسون إن التوقعات الاقتصادية العالمية "أكثر كآبة"، مما كانت عليه قبل شهر، عندما خفض الصندوق توقعاته للنمو العالمي من 2.9% إلى 2.7%. وأضاف جودموندسون أن المؤشرات الاقتصادية بما في ذلك قراءات مؤشر مديري المشتريات تظهر أن عددا متزايدا من دول مجموعة العشرين في الاقتصادات المتقدمة والناشئة على حد سواء تنزلق إلى منطقة الانكماش، حتى مع ارتفاع معدلات التضخم التي تستدعي استمرار التشديد النقدي والمالي.

ويدعو صندوق النقد الدولي إلى "عمل سياسي دقيق وجهود مشتركة متعددة الأطراف" لمساعدة العالم على التحرك نحو "نمو أقوى وأكثر شمولا"، فيما قد يكون أمرا صعبا لقمة مجموعة العشرين، التي تنعقد وسط التوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين القوى الكبرى مع استمرار الحرب في أوكرانيا وترتر العلاقات الصينية الأمريكية.

الخبر السار للاقتصاد العالمي؟ الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة ليس بالضرورة أمر حتمي. يتوقع محللو مورجان ستانلي الآن أن يتجنب الاقتصاد الأمريكي الركود في العام المقبل بفضل قوة سوق العمل، وفقا لسلسلة من التقارير التي اطلعت عليها رويترز. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، فمن غير المرجح أن يكونوا محظوظين، إذ يتوقع البنك الاستثماري حدوث ركود العام المقبل.

ومن أبرز الأخبار العالمية أيضا هذا الصباح –

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يوقع مذكرة تفاهم مع شركة بلاك روك لاستكشاف فرص الاستثمار في البنية التحتية بالمملكة والشرق الأوسط، ليصبح مستثمرا رئيسيا في صندوق بلاك روك لاستثمارات البنية التحتية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والبالغة قيمته 620 مليار دولار، والذي يركز على السعودية، وفق ما جاء في بيان أمس. وتتطلع بلاك روك إلى بناء فريق متخصص في استثمارات البنية التحتية في الرياض، لتغطي أنشطتها منطقة الشرق الأوسط.

اهتمامات بلاك روك تتنوع بين الطاقة والكهرباء والمرافق والمياه والبيئة والنقل والاتصالات والبنية التحتية الاجتماعية. وبينما تعتزم الشركة الاستثمار في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن السعودية ستكون مركز ثقلها بالمنطقة.

نتابع في الأيام المقبلة:

• من المتوقع أن يدشن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حملته الليلة من أجل العودة إلى البيت الأبيض.
• بعد 50 عاما، تتطلع ناسا إلى العودة إلى القمر يوم الأربعاء بإطلاق صاروخ أرتميس 1.
• أصبحنا على بعد أقل من أسبوع من انطلاق كأس العالم في قطر يوم الأحد 20 نوفمبر، حيث يواجه البلد المضيف الإكوادور.

من المقرر أن تستغني أمازون عن آلاف الموظفين بموجب خطة تسريح تهدف إلى خفض التكاليف، وفقا لما نقلته وول ستريت جورنال، عن مصدر مطلع لم تسمه. وقال المصدر إن التخفيضات قد تؤثر على 10 آلاف عامل، على الرغم من إمكانية تغيير العدد. ومن المخطط أن تستهدف الخطة بشكل أساسي موظفي الشركات وقد تؤثر على أعمال أجهزة أمازون، والتي تشمل أليكسا. ستمثل خطة التسريح هذه أقل من 1% من القوى العاملة العالمية لعملاق التجارة الإلكترونية، والتي قُدرت بأكثر من 1.5 مليون شخص في نهاية سبتمبر.

أمازون هي أحدث شركة تكنولوجيا تشهد موجة تسريح كبيرة للموظفين بعد إعلانات مماثلة من قادة سوق التكنولوجيا الآخرين، بما في ذلك ميتا الشركة الأم لفيسبوك، والتي شرعت في تسريح العمال وسط تعثر الإيرادات. ومن بين الشركات الأخرى تويتر و مايكروسوفت وسبان.

يبدو أن شركة أبل تعمل على حقبة جديدة من الحوسبة من خلال سماعة رأس معززة بالواقع المختلط، وفق ما أظهرته قوائم التوظيف الأخيرة لشركة التكنولوجيا العملاقة، بحسب بلومبرج. تبحث أبل حاليا عن منتج برامج لديه خبرة في المؤثرات المرئية يمكنه رسم محتوى رقمي للواقع المعزز والافتراضي.

من شرم الشيخ إلى المتحف المصري الكبير – يستمر النقاش حول التحول الأخضر في منتدى كلايمت X من إنتربرايز: يعقد منتدى كلايمت X من إنتربرايز في المتحف المصري الكبير يوم الثلاثاء 6 ديسمبر المقبل. لا يمكننا التفكير في مكان أفضل لإجراء مناقشات حول أهم صناعة في العالم حاليا، من متحف عالمي يمثل شهادة على قدرة أمتنا على المثابرة (والابتكار) لسبعة آلاف عام. ويبدو أنكم توافقونا الرأي ، بناء على الردود الإيجابية ورسائل الدعم التي نتلقاها.

ما هو منتدى كلايمت X من إنتربرايز؟ هو أول منتدى متخصص تنظمه إنتربرايز، حيث تتاح الفرصة أمام كبار المسؤولين التنفيذيين بالشركات والمستثمرين والمصرفيين ومسؤولي التمويل التنموي للحديث عن كيفية بناء أعمال تتمركز حول المناخ – وكيفية التأكد من استمرار حصول عملك على الأموال التي يحتاجها كي ينمو. المزيد تجدونه على الموقع الإلكتروني للمنتدى.

بعض من أكبر الأسماء في مجال الأعمال والتمويل سيشاركون في المنتدى – هل تود ذلك؟ إذا كنت مسؤولا تنفيذيا أو مالكا لإحدى الشركات، أو متخصصا في المناخ، أو مسؤولا في مؤسسة للتمويل التنموي، أو مستثمرا أو مصرفيا، يرجى مراسلتنا عبر climatexrsvp@enterprisemea.com، كي تخبرونا برغبتكم في الحضور، كما يرجى كتابة الاسم والمسمى الوظيفي وجهة العمل.

رسميا.. أصبحنا 8 مليارات نسمة على كوكب الأرض: وصل عدد سكان العالم إلى 8 مليارات شخص اليوم، بعد 11 عاما فقط من وصولهم إلى 7 مليارات، وفقا للأمم المتحدة. أدت التحسينات في الصحة العامة والطب والنظافة والتغذية إلى ارتفاع عدد سكان العالم في القرن العشرين، مع تضاعف عدد الأشخاص الذين يعيشون على الكوكب خلال الـ 48 عاما الماضية.

معدل النمو قد يتباطأ: تتوقع الأمم المتحدة أن يتجاوز عدد سكان العالم تسعة مليارات في غضون 15 عاما (في عام 2037 تقريبا)، في حين قد لا نتجاوز عتبة الـ 10 مليارات نسمة حتى نهاية القرن الحالي.

ولكن، ماذا عن مصر؟ تأتي البلاد من بين ثماني دول ستتركز فيها أكثر من نصف الزيادة المتوقعة في عدد سكان العالم حتى عام 2050، بحسب توقعات الأمم المتحدة الصادرة الشهر الماضي. يتجاوز عدد السكان في مصر الآن 104 ملايين نسمة، وارتفع بأكثر من مليون نسمة هذا العام وحده، ومن المتوقع أن يقترب من 160 مليون نسمة بحلول عام 2050.

خفضت أوبك تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط مجددا، بينما تنفذ تخفيضات الإنتاج التي تقول إنها تهدف إلى موازنة السوق، وسط مخاوف متزايدة من تباطؤ النمو العالمي والإغلاقات في الصين بسبب سياسات "صفر كوفيد" التي تتبعها الدولة الآسيوية، حسبما ذكرت بلومبرج. خفضت أوبك توقعاتها لكمية النفط التي ستحتاج إلى ضخها في الربع الأخير من 2022 بمقدار 520 ألف برميل يوميا، بعد خفض مماثل الشهر الماضي. ويأتي ذلك بينما قررت المنظمة خفض الإمدادات بمقدار مليوني برميل يوميا في أكتوبر، الأمر الذي انتقده الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي سعى إلى زيادة المعروض من الخام. يجري تداول العقود الآجلة لخام برنت حاليا عن مستوى 93 دولار للبرميل هذا الصباح، بعد أن تراجعت منذ ذروة بلغت 120 دولار للبرميل في أعقاب اندلاع الحرب في أوكرانيا.