رواية كاشفة عن "ثقافة التنمر" في عالم البنوك الاستثمارية
???? على ضوء الأباجورة –
تروي جيمي فيوري هيجنز تجربتها الغامرة والعصيبة كامرأة، عملت في جولدمان ساكس لما يقرب من عقدين من الزمان في كتابها Bully Market. يقدم الكتاب رواية نادرة من الداخل عن صعود سمسارة في البورصة حتى أصبحت واحدة من كبار المصرفيات النادرات في الشركة وسط "بيئة عنصرية ومتحيزة ضد المرأة وغير متسامحة". توضح بالتفصيل بعض ما شاهدته على مدار 17 عاما عملت فيها في البنك العملاق من تعاطي المخدرات على نطاق واسع وصراعات داخلية والثقافة التمييزية التي أدت إلى تعرض النساء وأصحاب البشرة الملونة للتنمر والاستبعاد. تتضمن بعض الأحداث المروعة التي ذكرتها بالتفصيل قيام زملائها في العمل بتقليد صوت البقرة عند مشاهدتها تضخ الحليب من أجل طفلها الرابع، وإخبارها إنها حصلت على الترقية فقط لأنها امرأة، واستخدام زملائها في العمل الإهانات العنصرية أمامها دون مواجهة أي عواقب. ينتهي الكتاب في أعقاب حركة #MeToo، والتي تعتقد هيجنز أنها حفزت على التغيير الكافي بحيث أن بعض المشكلات التي واجهتها أصبح غير مقبول اليوم. ومع ذلك، فهي لا تعتقد أن بنك جولدمان قد تغير، "فقط أن الناس أصبحوا أكثر حرصا وأفضل في إبقاء الجانب المظلم طي الكتمان".