الأسهم الأمريكية تشهد أفضل أيامها منذ 2020 يوم الخميس الماضي، في أعقاب صدور بيانات التضخم التي جاءت أقل من المتوقع، والتي قد تتيح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بدء إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.

بالأرقام: قفز مؤشر ناسداك المركز على أسهم التكنولوجيا بنسبة 7.4%، في حين صعد مؤشر ستاندرد أند بورز 5.5%. وأنهى مؤشر ناسداك الأسبوع الماضي مرتفعا بنسبة 8.1%، بينما سجل مؤشر ستاندرد أند بورز زيادة بنسبة 5.9% خلال الأسبوع الماضي.

الضغوط التضخمية بالولايات المتحدة تتراجع خلال أكتوبر: أظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس زيادة أسعار المستهلكين بنسبة 7.7% على أساس سنوي، مقارنة بـ 8.2% في سبتمبر. وتعد تلك أقل قراءة للتضخم بالولايات المتحدة منذ يناير، وتقل بـ 0.3 نقطة مئوية مقارنة بتوقعات المحللين.

ليس بهذه السرعة: بعض كبار مديري الصناديق في وول ستريت لم ينضموا إلى طابور المتفائلين، محتفظين ببعض الحذر حول تحركات التضخم خلال الأشهر المقبلة. ومن بين هؤلاء جيه بي مورجان ويو بي إس، اللذان يعتقدان أن بيئة التضخم المرتفعة ستبقى لفترة، لذلك يحتفظون بمراكزهم الدفاعية في السوق، حسبما كتبت بلومبرج.

---

مبيعات منتجات التجميل تزدهر عالميا، مخالفة معظم القطاعات المتضررة من التضخم، وفق وول ستريت جورنال. وشهدت شركة كوتي صاحبة مستحضرات بورجوا وعطور هوجو بوس ارتفاعا في مبيعاتها العضوية بنسبة 9% على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2022، وهو ما يمثل سادس زيادة كبيرة على التوالي في المبيعات ربع السنوية، بعد انخفاضها خلال الجائحة. بينما قفزت مبيعات شركة إي إل إف المشهورة بمستحضرات التجميل الرخيصة بنسبة 33% على أساس سنوي في الربع الأخير، وارتفعت مبيعات شركة لوريال بنسبة 9%.

الطلب على المنتجات الفاخرة لم يتغير: لا يزال الطلب على عطور كوتي ومستحضرات التجميل الفاخرة لديها قويا، مما يؤكد مجددا أن السلع الفاخرة لا تزال صامدة رغم الركود الذي يلوح في الأفق. لكن بقية منتجات التجميل الأرخص سعرا تسجل نموا قويا في المبيعات كذلك، مع استمرار المستهلكين من أصحاب الدخل الأقل في شراء المستحضرات ومنتجات البشرة منخفضة السعر. السبب في هذا كما يشير المحللون يعود إلى أن منتجات التجميل تعد "رفاهية صغيرة" يمكن أن يتحملها معظم الناس على ضئالة رواتبهم، وهو ما يجعلهم لا يفكرون فيها حين يريدون تقليل مصروفاتهم.