قمة COP27 تنطلق اليوم في شرم الشيخ
قبل انطلاقها اليوم.. إليكم كل ما تودون معرفته عن قمة المناخ COP27: تنطلق اليوم قمة الأمم المتحدة للمناخ وتستمر لأسبوعين في مدينة شرم الشيخ التي تتزين باللون الأخضر استعدادا لاستقبال 40 ألف مشارك سجلوا لحضور الحدث.
أكثر من 120 من قادة العالم سيحضرون قمة COP27 هذا العام، حسبما قال الممثل الخاص للرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر المناخ وائل أبو المجد للصحفيين نهاية الأسبوع، ونقلته أسوشيتد برس. ومن بين الحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي سيصل إلى شرم الشيخ في 11 نوفمبر.
وسيغيب آخرون عن القمة: لم يدرج الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القائمة المؤقتة للمتحدثين، فيما أكد كل من الرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أنهما لن يحضرا القمة.
الموضوع #1 للقمة هذا العام: أفعال لا أقوال. التنفيذ هو الموضوع الرئيسي لقمة المناخ COP27 لهذا العام، بحسب ما قاله أبو المجد (شاهد 8:59 دقيقة)، مضيفا أنه حان الوقت لتطبيق بنود اتفاق باريس للمناخ والتعهدات المناخية التي جرى التوافق بشأنها سابقا. "من الجيد إظهار النوايا الحسنة وحشد العناوين الرنانة. ولكن إذا لم تكن هناك متابعة، فستصبح مجرد كلمات جوفاء ويبدأ الناس في فقدان الثقة في العملية برمتها"، وفقا لتصريحات أبو المجد لستاندرد آند بورز جلوبال بشأن التعهد العالمي الذي جرى الاتفاق عليه خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ العام الماضي لخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30% بحلول عام 2030.
الموضوع #2: تنحية الخلافات السياسية جانبا: "يجب أن تكون لحظة فاصلة حين يترفع العالم فوق الاختلافات البعيدة عن أزمة تغير المناخ ليجتمع معا لمعالجة ما قد يكون أكثر تهديد معترف به عالميا للبشرية"، حسبما قال أبو المجد. ويأتي ذلك وسط تصاعد حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين والتصعيد في حرب أوكرانيا. وقال أبو المجد: "الجميع يدرك الآن خطورة الموقف وضخامة التحدي وقد أتوا إلى هنا على أمل العمل معا".
الموضوع #3: التمويلات المناخية للدول الأكثر تضررا: قال أبو المجد إن الدول المتقدمة فشلت في الوفاء بالتزاماتها التمويلية للدول الفقيرة، مضيفا أن الدول النامية تحتاج إلى تمويلات بتريليونات الدولارات، ودفعهم للحصول على التمويلات من خلال الاستدانة أمر غير محتمل. وكان التمويل، الذي يشمل التعويض عن الخسائر والأضرار، بمثابة قضية رئيسية لصانعي السياسة الذين تحدثنا معهم في الفترة التي سبقت القمة، بما فيهم رائد المناخ للرئاسة المصرية محمود محيي الدين (هنا، وهنا).
قدم البنك الدولي نصائح بشأن تمويل المناخ قبل القمة: تستطيع الدول النامية خفض انبعاثاتها بنسبة 70% بحلول عام 2050 إذا استثمرت 1.4% في المتوسط من الناتج المحلي الإجمالي لها، وهو "مبلغ يمكن تدبيره بمشاركة مناسبة من القطاع الخاص"، وفقا لما قاله البنك في أحدث تقاريره بشأن التنمية وتغير المناخ (بي دي إف) الذي يتعمق في كيفية تأثير تغير المناخ على أهداف التنمية في 20 دولة نامية. لكن الدول منخفضة الدخل ستحتاج إلى تمويل من الدول الأكثر ثراء حتى تتمكن من تغطية احتياجاتها الاستثمارية للعمل المناخي، والتي تصل في بعض الحالات إلى أكثر من 5% من ناتجها المحلي الإجمالي، بحسب التقرير.
الموضوع #4: أمن الطاقة. تحتاج كل دولة إلى إلى الموازنة بين أهدافها بشأن إزالة الكربون وضمان الوصول إلى الطاقة، وفقا لأبو المجد، مشيرا إلى دور الغاز باعتباره "وقود انتقالي" على نحو متزايد. وأكد أبو المجد على حق الدول النامية في الاستمرار في استخدام الوقود الأحفوري أثناء سعيهم للنمو، لكنه أضاف أنه لن يكون مفيدا إثارة النقاش باعتباره معركة بين الأهداف المناخية للدول المتقدمة وحاجة الدول النامية للنمو.
هل ستسمح مصر للنشطاء بالتظاهر؟ توقعت وسائل الإعلام العالمية أن تمنع مصر الاحتجاجات خلال القمة، إلا أن أسوشيتد برس نقلت عن أبو المجد قوله إنه ستكون هناك ساحة مخصصة كي يتظاهر فيها النشطاء، مع وجود ترتيبات معدة بالفعل للراغبين في تنظيم احتجاجات أو تظاهرات أو اعتصامات. كما أوضح أنه سيكون بالإمكان أيضا تنظيم مسيرة كبيرة إذا ما قدم المنظمون أسماء الأشخاص المسؤولين وتمت الموافقة على أن تكون المسيرة وفق المسار الذي يتحدد مع مسؤولي مدينة شرم الشيخ.
من ناحية أخرى، تلقى وزير الخارجية سامح شكري اتصالات هاتفيا الخميس من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي دعا مصر إلى السماح لجماعات المجتمع المدني بالمشاركة خلال القمة، وفق بيان وزارة الخارجية الأمريكية. وقال الوزير الأمريكي إن مصر حققت تقدما ملموسا في مجال حقوق الإنسان، وطالب الحكومة بمواصلة العفو عن المحبوسين احتياطيا. ومن جهته، قال شكري إنه سيسمح لمنظمات المجتمع المدني وممثلي القطاع الخاص بالمشاركة في القمة، بحسب بيان وزارة الخارجية المصرية.
ومن أبرز فعاليات المؤتمر خلال الأسبوعين الحالي والمقبل:
- قمة زعماء العالم: 7-8 نوفمبر
- يوم التمويل: 9 نوفمبر
- يوم إزالة الكربون: 11 نوفمبر
- يوم التكيف والزراعة: 12 نوفمبر
- يوم الماء: 14 نوفمبر
- يوم الطاقة: 15 نوفمبر
فعاليات تعقد بالتوازي مع القمة:
- مبادرة الشرق الأوسط الأخضر السعودية: 7 نوفمبر
- ملتقى عمل تيرا كارتا الذي تنظمه مبادرة أمير ويلز للأسواق المستدامة: 7-8 نوفمبر
- ملتقى قادة COP27: تسريع التكيف في أفريقيا: 8 نوفمبر
- يوم تقديم العروض لمسابقة كلايماتيك ران، التي تعقد بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: 10 نوفمبر
- منتدى مبادرة السعودية الخضراء: 11-12 نوفمبر
- مركز بناء القدرات التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
أخبار جيدة لخطط مصر بشأن الهيدروجين الأخضر + تصدير الغاز المسال –
مصر قد تصدر المزيد من الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا وستحصل على تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر: وقعت مصر وألمانيا إعلاني نوايا قد يشهدان زيادة واردات برلين من الغاز الطبيعي المسال المصري، إلى جانب مشاركة تكنولوجيا إنتاج الهيدروجين الأخضر، وفقا لما قالته وزارة التعاون الاقتصادي الألمانية ووزارة البترول المصرية.
التفاصيل: ستشهد الاتفاقية الأولى تبادل المعرفة والخبرة حول الهيدروجين الأخضر بما في ذلك توطين التكنولوجيا الألمانية والتعاون في مشروعات محددة للهيدروجين الأخضر وتعزيز الاستثمارات والبحوث المشتركة لدعم بناء قطاع الهيدروجين الأخضر الناشئ في مصر. وبموجب الاتفاقية الثانية، ستصدر مصر المزيد من الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا، إذ تسعى برلين إلى البحث عن موردين جدد بدلا من روسيا.
إعلان المشروعات الفائزة ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية –
المشروعات الخضراء الذكية التي ستقدم في COP: اختارت المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التابعة لوزارة التخطيط 18 مشروعا لتقديمها في قمة المناخ، وفقا لبيان صحفي. وتستخدم كل المشروعات حلولا تقنية لمعالجة القضايا البيئية واختيرت وفقا لجدواها وقابليتها للتوسع وتأثيرها. وتشمل المشروعات المختارة الشركة الناشئة رابيت موبيلتي للتنقل الأخضر ومشروع نظام الإنذار المبكر. اختيرت المشروعات من قبل لجنة تحكيم تضم في عضويتها رائد المناخ للرئاسة المصرية محمود محيي الدين وعددا من كبار المسؤولين وخبراء المناخ. أجرت إنتربرايز مؤخرا مقابلة مع المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية هشام بدر ويمكنكم قراءة الحوار من هنا.
أول مشروع قانون بشأن التكيف مع تغير المناخ –
النائبة أميرة صابر تتقدم بأول مشروع قانون من نوعه بشأن التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، وفقا لما ذكرته جريدة الشروق. وقالت صابر إنها قدمت مشروع القانون بالتزامن مع استضافة مصر لقمة المناخ COP27 لتأكيد جدية صناع القرار في الالتزام بالتحول إلى الحياد المناخي، وجذب المزيد من الاستثمارات والتمويلات لمشروعات الاقتصاد الأخضر. ويستهدف مشروع القانون معالجة أوجه القصور التشريعي في التشريعات المتعلقة بالبيئة التي لا تستوعب أحدث تطورات تغير المناخ، وفقا للمذكرة التوضيحية للمشروع.
الحياد المناخي بحلول عام 2050؟ ينص مشروع القانون على التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، إذ ستتخذ إجراءات جوهرية تشمل مسحا شاملا لكل مؤسسات الدولة لقياس البصمة الكربونية في موعد أقصاه ديسمبر 2023. ويتضمن التشريع أيضا تشكيل لجنة استشارية غير حكومية داخل المجلس الوطني للتغيرات المناخية وإنشاء وحدة للرصد والتبليغ داخل المجلس.
وعلى هامش مؤتمر المناخ أيضا:
- مصر للطيران تتحول للأخضر: أطلقت مصر للطيران أمس السبت أول رحلة تجارية باستخدام وقود الطيران المستدام من مطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية باريس إلى مطار شرم الشيخ مباشرة. (بيان)
- من يضيء المدينة خلال مؤتمر COP؟ قالت شركة إنفينيتي باور – مشروع مشترك بين إنفينيتي وشركة مصدر للطاقة الإماراتية – إن محطة الطاقة الشمسية التي أنشأتها في شرم الشيخ بقدرة 6 ميجاوات بدأت العمل الآن. (بيان) وأطلقت شركة جيلا التوكل وشركة إنترو للموارد المستدامة التابعة لانترو جروب محطة إنترو – تو للطاقة الشمسية بقدرة 5 ميجاوات لرفع القدرة التوليدية لمحافظة جنوب سيناء خلال مؤتمر المناخ. (بيان – بي دي إف)
- COP31: ستقدم أستراليا طلبا مع دول المحيط الهادي لاستضافة قمة الأمم المتحدة للمناخ في عام 2026. (رويترز)