الحكومة تتفاوض في الرياض على مشروعات طاقة متجددة بـ 3 مليارات دولار
تجري حكومة مدبولي مفاوضات مع ست شركات سعودية لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة باستثمارات تتجاوز قيمتها 3 مليارات دولار، وذلك خلال زيارة وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر الحالية إلى المملكة، وفق ما نقلته بلومبرج الشرق عن مصادر لم تسمها بشركات كهرباء مملوكة للدولة.
الشركات التي يجري التفاوض معها: يعقد وزير الكهرباء خلال زيارته إلى العاصمة الرياض مباحثات مع شركات من بينها أكوا باور والفنار وفاس إنرجي والبابطين، وفقا للمصادر. ومن المقرر أن يلتقي شاكر أيضا مؤسسات التمويل السعودية للمساهمة في تمويل المشاريع التي يجري الاتفاق عليها، حسبما ذكرت المصادر.
بدء تنفيذ مزرعة أكوا باور لطاقة الرياح مطلع 2023: تزامنت زيارة وزير الكهرباء مع توقيع شركة أكوا باور السعودية مذكرة تفاهم مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة المصرية والشركة المصرية لنقل الكهرباء لإنشاء مزرعة رياح بقدرة 10 جيجاوات في مصر، والتي ستكون بعد تنفيذها واحدة من أكبر مزارع الرياح في العالم. المرحلة الأولى لمشروع أكوا باور ستكون بقدرة 1.1 جيجاوات، وقد تصل تكلفتها إلى 1.1 مليار دولار، وفق ما كشفه أحد المصادر لبلومبرج الشرق، مضيفا أنه من المقرر بدء التنفيذ أوائل العام المقبل ويستغرق عامين حتى استكمال المشروع.
اتفاقيات وشيكة لإنتاج الهيدروجين الأخضر: قد تشهد زيارة شاكر للمملكة التوقيع على اتفاقيات بشأن مشروعين للهيدروجين الأخضر، حسبما صرح أحد المصادر لبلومبرج الشرق، مضيفا أنه من الممكن أيضا توقيع الاتفاقيات الإطارية خلال قمة COP27 التي تبدأ الأحد المقبل. كان مجلس الوزراء قد أعلن بالفعل أنه من المتوقع إبرام اتفاقية تتعلق بإنتاج الهيدروجين الأخضر مع أكوا باور خلال زيارة شاكر للمملكة، من بين مشروعات أخرى في مجال الطاقة المتجددة.
بعض هذه الشركات لديها مشروعات بالفعل في قطاع الطاقة المتجددة بمصر:
- فاس إنرجي تخطط لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 500 ميجاوات. وقال الرئيس التنفيذي للشركة صبري عصفور لإنتربرايز في وقت سابق من هذا العام إن فاس إنرجي تخطط للاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر بمصر.
- الفنار وقعت مذكرة تفاهم لإنشاء مصنع هيدروجين وأمونيا خضراء وأخرى لاستكشاف مشاريع طاقة الرياح في وقت سابق من هذا العام.
يأتي كل هذا كجزء من مساعي الحكومي لبلوغ هدفها الطموح للطاقة المتجددة: تهدف مصر إلى إنتاج 42% من طاقتها عبر مصادر متجددة بحلول عام 2030، وهو مستهدف جرى الإعلان عنه خلال قمة المناخ COP26 العام الماضي، ويختصر الجدول الزمني للانتقال للطاقة النظيفة بمقدار خمس سنوات.