رائد الأسبوع: عمر عبيد، المؤسس والرئيس التنفيذي في زيل باي

عمر عبيد، المؤسس والرئيس التنفيذي في زيل باي: رائد الأسبوع فقرة أسبوعية كل ثلاثاء، نتحاور خلالها مع أحد المؤسسين حول كيفية النجاح في مجتمع الشركات الناشئة المصري، كما نعرف المزيد عن تجربتهم في إدارة الأعمال التجارية، ونصائحهم لرواد الأعمال الناشئين. يتحدث إلينا هذا الأسبوع عمر عبيد عزيز (لينكد إن)، المؤسس والرئيس التنفيذي في شركة زيل باي الناشئة للمدفوعات الإلكترونية، وتحليل البيانات وولاء العملاء.
اسمي عمر عبيد وأنا مؤسس زيل باي. درست الهندسة الميكانيكية في جامعة ساري، وتلقيت تدريبا من قبل بعض كبار رجال الأعمال ومدربين المساعدة الشخصية في العالم منذ سن مبكرة. أنا ممتن بشكل خاص لتجربتي مع أليكس هال، أحد كبار رواد الأعمال في المملكة المتحدة. لقد تأثرت به كثيرا، حيث تعلمت ريادة الأعمال بشكل مباشر عندما عملت لديه مديرا تنفيذيا لتطوير الأعمال والمسؤولية العامة.
كانت أول خطوة اتخذتها في ريادة الأعمال هي تأسيس شركة عقارات لجذب المستثمرين إلى مدينة هال، مدينة الثقافة في المملكة المتحدة في ذلك الوقت، مع وعد بنمو رأس المال والعائد على الاستثمار أعلى من المعتاد. قمت أنا وأليكس بتحويل المشروع إلى سكن طلابي، وجذب الاستثمار الدولي والمساهمة في نمو اقتصاد المدينة.
أسست زيل في عام 2019 لجلب المدفوعات عبر الهاتف المحمول وبرامج ولاء العملاء للسوق المصرية.
خطرت لي الفكرة لأول مرة عندما كنت في لندن، وذهبت لشراء العصير، وطلبت مني موظفة الكاشير بطاقة الولاء. قلت لها إنني أكره بطاقات الولاء لأنني أفقدها دائما. فعرفتني على Yoyo Wallet، وهي عبارة عن بطاقة ولاء مضمنة في تطبيق. كان لدي فضول للتعرف أكثر على الشركة لتقييم ما إذا كان نموذج العمل يمكن أن يعمل في مصر. قابلت المؤسس، الذي اقترح علي إدخال التطبيق إلى مصر، لكنني كنت مهتما أكثر ببدء عملي الخاص. لقد افترقنا ولكن كانت هذه مجرد بداية رحلتنا معا: إنه الآن أحد مستثمري زيل.
التحدي الأكبر الذي واجهته عندما بدأت كان قلة خبرتي. لم يكن لدي أي فكرة عما يتطلبه الأمر لبدء مشروع تجاري الخاص وكنت أفتقر إلى الموارد اللازمة. لكنني ثابرت ودرست بشكل مكثف لتثقيف نفسي وتعلمت من الآخرين الذين مروا بمواقف مماثلة.
أفضل جزء في عملي هو فرصة لقاء أشخاص مثيرين ومبتكرين. عندما تقابل هذه الشخصيات الناجحة وتدرك أنهم بشر مثلي ومثلك تماما، تبدأ في الإيمان بنفسك وبقدرتك على تحقيق المزيد. أيضا، بمجرد أن تؤمن بأنك تطور شيئا ليس لجني المال، ولكن للتأثير على العالم، فلن يتمكن أحد من إقناعك بالخروج منه. أدركت هنا أن العمل لم يعد عبئا. أنا أستمتع به كثيرا لدرجة أنني لا أمانع في الجلوس والعمل في عطلات نهاية الأسبوع.
أسوأ جزء في عملي هو التأثير على الصحة النفسية. عندما تتعامل مع أموال المستثمرين، أعتقد أن ذلك سيؤثر بشكل كبير على صحتك النفسية. آمن المستثمرون بي بما يكفي لوضع الأموال في شركتي الناشئة عندما كان بإمكانهم وضعها في مكان آخر يعطيهم عائد على استثماراتهم. إن معرفة أنهم اختاروا الاستثمار في زيل مسؤولية كبيرة.
إذا كنت سأقدم نصيحة واحدة لرواد الأعمال الصاعدين، فستكون العثور على اثنين إلى ثلاثة مرشدين يمكنك الوثوق بهم حقا. السبب في أنني أقول اثنين إلى ثلاثة هو التأكد من أن لديك دائما إمكانية الوصول إلى الأشخاص المهرة الذين يمكنهم مساعدتك في التحقق من صحة قراراتك وسد الثغرات. يمكن أن يكون أحدهما مستشارك المالي، بينما يمكن للآخرين مساعدتك في المشكلات التقنية أو حتى صحتك النفسية. لقد استفدت كثيرا من تلقي تدريبيا من قبل أليكس في الماضي، وأتلقى الكثير من المساعدة من "يويو واليت" في الوقت الحالي.
حققت زيل هدفا كبيرا مؤخرا. لقد أنشأنا برنامجا جديدا يتكامل مع ماكينات البطاقات في جميع أنحاء العالم. عندما تدفع ببطاقة ائتمان، فإننا نزود التجار بتحليلات البيانات، مما يسمح لهم بمتابعة العملاء والاحتفاظ بهم من خلال حزم وعروض متخصصة. كل معاملة تجريها باستخدام بطاقتك تنعكس تلقائيا في زيل. يمكنك تنزيل التطبيق لتتبع إنفاقك، بينما يكتسب التجار فهما أفضل لعملائهم لتقديم حلول أكثر تخصيصا. باختصار، نحن نوفر لتجار التجزئة الفعليين إمكانية الوصول إلى فوائد التجارة الإلكترونية.
وقعت زيل مؤخرا مع شركة الدفع الرائدة في الشرق الأوسط، وأكبر شركة مصنعة لماكينات الدفع في الولايات المتحدة. سنعلن عن هذه الشراكة قريبا جدا. وجمعت الشركة 1.5 مليون دولار حتى الآن. استثمرت أنا وعائلتي، إضافة إلى عدد من المستثمرين الملائكيين السعوديين.
تشمل أهداف زيل الشراكة مع أكبر عدد ممكن من البنوك وشركات الدفع لمنح تجار التجزئة قوة التجارة الإلكترونية، والتوسع في أوروبا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا وجنوب شرق آسيا. لقد جرى قبولنا مؤخرا في مسرعة باركليز، ولندن فاندنج هاوس، مما سيسهل دخولنا إلى سوق لندن.
أهم ثلاثة مؤشرات أداء رئيسية ألقي نظرة عليها على أساس يومي هي عدد المعاملات التي جرى معالجتها، الحجم الإجمالي المعالج، وتتبع مشتريات العملاء.
إذا اضطررت إلى التخارج من زيل، فسأفعل ذلك من خلال عملية استحواذ كبيرة أو اكتتاب عام، وأود بالتأكيد أن أبقى كموظف أو مستشار. كنت سأختار ريادة الأعمال مرة أخرى إذا لم يكن لدي زيل. لدي دفتر ملاحظات به أفكار أخرى.
آخر شيء قرأته هو "Crossing the Chasm" لجيفري مور وبدأت مؤخرا في مشاهدة Friends للمرة الأولى على الإطلاق.
ألهمني رجل الأعمال الأمريكي جيم رون كثيرا. أنا أستمتع بالطريقة التي تعامل بها مع الحياة والعمل، وأنا أستمع بانتظام إلى كتبه الصوتية. البودكاست "How I made this by Guy Raz" يلهمني أيضا. يجري مقابلات مع كبار رواد الأعمال ومبدعين وأشخاص غيروا قواعد اللعبة. أبدأ في تخيل نفسي هناك وهو ما يلهمني لمواصلة العمل حتى أتمكن يوما ما من أن أكون ضيفا في البودكاست.
الشركات الناشئة التي تقوم بعمل عظيم في رأيي هي يوني بال، التي أسسها علي العلوي في البحرين، وشركة ميركي التي أسسها أحمد نبيه في مصر.
إذا كان لدي المال لتحسين شيء واحد، فسيكون تعيين المزيد من الأشخاص. من خلال أهدافنا واستراتيجيتنا، أعتقد أن أهم شيء يتعين علينا القيام به في الوقت الحالي هو توسيع فريقنا وضم أشخاص لديهم المؤهلات المناسبة من أجل التعامل مع تدفق العمل.