هل هناك قانون يحمي وجهك من السرقة؟
بروس ويليس ضحية نسخة واقعية من فيلم Face/Off: كان الممثل الأمريكي الشهير بروس ويليس محل جدال خلال الفترة الأخيرة حول كيفية حماية هويات الممثلين وتجنب استغلال وجوههم، بحسب تقرير وايرد. الواقع الآن أن تكنولوجيا الديب فيك (التزييف العميق) بإمكانها تنفيذ مقطع فيديو مزيف بأشخاص يبدون لمعظم المشاهدين وكأنهم حقيقيون. وهذا بالضبط ما حدث مع ويليس، الذي ظهرت نسخته الرقمية في إعلان روسي رغم نفيه وجود اتفاق مع شركة الديب فيك على الحقوق. ويثير هذا مخاوف لدى كثيرين من أن انتشار هذه التكنولوجيا سيضر العاملين بالسينما والتلفزيون وغيرها، والذين يمكن أن تضيع حقوقهم بسبب جهلهم بالذكاء الاصطناعي.
هل أنت متأكد من امتلاكك حق استغلال وجهك؟ الأمر معقد للغاية، ففي الولايات المتحدة مثلا توفر قوانين الولايات حماية للناس من الاستيلاء على هوياتهم، لكن درجة الحماية تختلف من مكان لآخر. بعض الولايات لديها قوانين تحمي "حق الإعلان"، والتي تحظر على أي شخص استخدام هوية آخر دون إذنه، إلا أن إمكانية وقوع التزييف العميق تحت طائلة هذه القوانين ليست واضحة. الموضوع شائك بما فيه الكفاية لدرجة أن التقرير ينقل عن أحد الباحثين بجامعة هارفارد اقتناعه بأنه "لو نفذ شخص أو شركة تزييفا عميقا لشخص ما، دون فعل المزيد، فإن هذا لا يتعارض مع حق الإعلان". وفي بعض الولايات، يمكن أن تكون حماية حرية التعبير في الدستور الأمريكي بمثابة حجر عثرة أمام الجهات التي تحاول حماية حقوقها الرقمية.
بعض الممثلين مقتنعون بالفكرة، فالممثلون غير المشهورين الذين يعرفون أنهم لن يكونوا نجوم شباك أبدا، يرون في الديب فيك فرصة للربح. يقول أحد مسؤولي نقابة ممثلي الشاشة بالاتحاد الأمريكي لفناني الراديو والتلفزيون إنه "في حين أن كثيرين لن يكونوا مشهورين أبدا، فإن أسماءهم وأصواتهم وصورهم … لا تزال تحتفظ بقيمة تجارية".
هل يهدد تغير المناخ بجائحة جديدة؟ يشير التحليل الجيني لتربة ورواسب أكبر بحيرة للمياه العذبة في القطب الشمالي في العالم إلى احتمالية تفشي عدوى فيروسية جديدة بسبب ذوبان الأنهار الجليدية، وفقا لدراسة أجرتها جامعة أوتاوا ونشرتها الجارديان.
هل تظن ذلك أمرا مستبعدا؟ لدينا خير مثال في سيبيريا التي عانت من تفشي الجمرة الخبيثة في عام 2016، وهو مرض يُعتقد أنه نتج عن جثة لحيوان الرنة – كان مصابا بالجمرة الخبيثة – التي ذابت مع ذوبان التربة الصقيعية.
ليس واضحا بعد عدد الفيروسات الخاملة التي تنتظر دورها للكشف عن نفسها، وعدد غير المعروفة منها أو إذا ما كانت ستؤدي إلى عدوى وإصابات جماعية، رغم أن الباحثين يقولون إنهم يخططون للإجابة عن الجانب الثاني من هذا السؤال خلال الأشهر المقبلة. واكتشفت دراسة منفصلة أجراها فريق من الباحثين بجامعة أوهايو مادة وراثية من 33 فيروسا – 28 منها جديدة – في عينات جليد مأخوذة من هضبة التبت في الصين.
الشكوى من العمل واستقالة الموظفين بأعداد كبيرة باتت الواقع الجديد، وفقا لتقرير من سي إن بي سي. المعدلات المرتفعة لترك العاملين لوظائفهم شهريا جعلت موجة الاستقالات الكبرى – اتجاه جديد يشهد استقالة الموظفين طوعا وبأعداد كبيرة – تبدو شيئا عاديا بالمقارنة بما يحدث حاليا. يستقيل نحو أربعة ملايين شخص أو ما يعادل 3% من القوة العاملة شهريا منذ أبريل 2021، بحسب التقرير. وهذا يكشف عن أن هناك الكثير من الموظفين الساخطين.
ما أسباب هذا الاتجاه؟ يقول الخبراء إن الخلل أو الشعور بعدم الفعالية كان دائما موجودا في العمل، لكن تسامحنا مع ذلك تقلص عن السابق، بحسب التقرير. منحت إمكانية العمل عن بعد خلال جائحة "كوفيد-19" الموظفين أملا أن تختلف الأوضاع عما كانت عليه في السابق. وفي عام 2019، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الاحتراق الوظيفي (الإجهاد النفسي المهني) يعد خطرا مهنيا. وقال عالم النفس التنظيمي أنتوني كلوتز إن "هناك من شعروا أن عالم العمل لم يكن مستداما في عام 2019، ثم تفشت الجائحة"، مضيفا "لا أعلم إن كان هناك المزيد من الخلل لدرجة تجعلنا نقول: لا، نؤمن أن هناك مسارا أفضل، أو لدينا فرصة أفضل الآن لجعل مكان العمل أفضل" لم يعد الناس يحاولون تخطي التوقعات في مهام العمل عندما تكون الأوضاع غير مناسبة لهم، ويتجلى ذلك في الاستقالات الصامتة، بديل مثير للجدل للاستقالات الفعلية.
ما الحل إذن؟ احترم الموظفين وقدر جهودهم، بحسب ما ينصح به الرئيس التنفيذي لشركة جالوب جون كليفتون. ويشير استطلاع رأي أجرته الشركة إلى أن 20% من العاملين حول العالم في حالة ازدهار، فيما 19% منهم "بائسون تماما"، وفق ما قاله كليفتون، مضيفا أن أفضل طريقة لمنع "فرار" الناس من أماكن العمل هو إنشاء بيئة عمل أفضل تلبي احتياجاتهم الأساسية غير المستوفاة والتي تتمثل في أهداف وظيفية واضحة وموارد مناسبة لأداء العمل على نحو أفضل وفرص للتعلم وتطوير المهارات ومديرين يساعدونهم في هذه الرحلة.