روتيني الصباحي: كاثلين كيرش، مسؤولة الهندسة والتكامل المناخي بالوكالة الأمريكية للتنمية
كاثلين كيرش المهندسة البيئية ورئيسة قطاع التكامل المناخي في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. وتتحدث إلينا هذا الأسبوع كاثلين كيرش (لينكد إن) من الوكالة الأمريكية للتنمية في مصر. وإليكم مقتطفات محررة من حوارنا:
اسمي كاثلين كيرش أو كاثي. أعمل في مهمتين مختلفتين مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر. أنا مهندسة بيئية، لذا فأنا أعمل كمسؤولة الهندسة، وأدعم الكثير من العمل في فريق مرافق المياه والصرف الصحي لدينا، لكنني أيضا رئيسة التكامل المناخي.
لم يعد يوم عملي روتينيا منذ بعض الوقت، إذ نركز على دعم الجهود في COP27. كان هناك الكثير من المحاور التي نسعى إلى تعميمها في العمل على دمج تغير المناخ في جميع برامجنا، تماشيا مع إصدار استراتيجية المناخ الجديدة لوكالتنا في العام الماضي، مثل برامج الأمن الغذائي، أو برنامج المياه ومياه الصرف الصحي، أو أنشطة النمو الاقتصادي لدينا ومشاريعنا التعليمية والصحية أيضا. تعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر في جميع هذه المجالات التقنية الواسعة، لكن تغير المناخ يؤثر على كل واحد منهم.
تأثيرات تغير المناخ شاملة للغاية، لذا يجب أن تكون استجابتنا شامة كذلك. نحن قلقون، مثل كثير من الناس هنا في مصر، فهي بلد معرض بشدة للآثار السلبية لتغير المناخ على أشياء مثل ندرة المياه والجفاف والحرارة الشديدة وارتفاع منسوب مياه البحر وانعدام الأمن الغذائي.
يصنف "مؤشر نوتردام العالمي" للتكيف مصر في المرتبة 83 بين الدول الأكثر ضعفا وفي المرتبة 129 بين الدول الأكثر استعدادا لتغير المناخ. لذلك أعتقد أننا نتطلع إلى تعميم التكامل مع تغير المناخ لأنه شامل للغاية. ولكن بينما نتطلع إلى COP27، نجد أنفسنا في وضع تحضيري أكثر في هذه المرحلة. لكن عملنا المتعلق بالمناخ كان جاريا على قدم وساق قبل COP27 وسيستمر من بعده كذلك.
في الصباح، أحب الاستيقاظ ببطء. أميل إلى إنهاء أسبوعي بالطهي وتجهيز الوجبات، وهو ما أحبه. لذلك في الصباح، أحب حقا أن أستيقظ، وأخذ حماما ساخنا لطيفا، وأتناول الإفطار، وأشرب قهوتي ببطء. وأحب عادة الاستماع إلى الإذاعة. وبالطبع، أقرأ نشرة إنتربرايز الصباحية، وبهذه الطريقة أشعر بالاستيقاظ التام عندما أبدأ العمل.
في الصباح، أحب الاستماع إلى نشرة أخبار إذاعة "إن بي آر". هناك نشرة مدتها 15 دقيقة وواحدة أخرى أطول، وهناك إذاعة "إن بي آر" السياسية أيضا. وعلى مدار اليوم، استمع إلى بعض الإذاعات الأخرى المفضلة لدي، مثل Slow Burn وThis American Life. يعتمد الأمر نوعا ما على ما إذا كنت هادئة وفي مزاج جيد أو إذا كنت راغبة في متابعة الأخبار وفي مزاج جاهز للعمل.
أحد الثوابت في يومي هو فنجان شاي وقائمة مهام من نوع ما. عادة ما يكون لدي عدد قليل من قوائم المهام في وقت ما، وأرتبها في مجموعات وفقا لنوع المهمة أو القطاع. لا يوجد شيء أكثر إرضاء من شطب شيء من القائمة. لكنني في الواقع احتفظ بواحد من تلك القوائم بجوار سريري، لأنني أجد أنك لا تقلق بشأن نسيان أي شيء قمت بتدوينه وسيكون هناك في انتظارك في اليوم التالي.
أحب أن يكون هناك بعض الوقت لنفسي عندما أستطيع، وهناك ثلاثة أشياء أحب أن أفعلها: تمشية طويلة بينما أستمع إلى كتاب صوتي جيد. غالبا ما أضع هاتفي في وضع الطيران وأستمع إلى كتاب صوتي أثناء التجول، حتى لا يتشتت انتباهي، ويمكنني الحصول على بعض الهواء النقي وبعض التمارين والاستماع إلى شيء جيد. وغير ذلك، أحب ألعاب "تريفيا نايت".
ونشاطي المفضل هو الغوص، والذي كنت محظوظة جدا للقيام به أثناء وجودي هنا في مصر. إنه نشاط تأملي، هناك فقط أصوات التنفس البطيئة والهدوء والسكون تحت الماء. وفي كثير من الأحيان أيضا عندما تخرج على متن قارب غوص، وتفقد الاتصال بالشبكة، وتحصل على بعض الوقت مفصولا بشكل قسري وجميل عن العالم.
استمع إلى أغنية Sunlight by Yuno كثيرا منذ بعض الوقت. إنها أغنية مرحة للغاية. وأشاهد Borgen على نتفليكس، إنه مسلسل قديم عن البرلمان الدنماركي. أذيع الموسم الجديد للتو، وهو نوع من الهروب السياسي. أفضل كتاب قرأته مؤخرا كان بعنوان Klara and the Sun للكاتب كازو إيشيجورو. إنه ديستوبيا خيال علمي، لذا فهو وسيلة أخرى جيدة للانفصال عن العالم.
أحد الاقتباسات المفضلة لدي هو "الصدق دون تعاطف، قسوة". في بعض الأحيان، قد ننشغل في تفاصيل حياتنا، وننسى أن الاحترام الذي نمنحه لبعضنا البعض وكيف نتعامل مع بعضنا البعض، هو الأهم في النهاية. سيتذكر الناس تلك العلاقة التي كانت تربطك بهم، وليس قائمة مهامك التي يتم إنجازها. إن تذكر أن تكون لطيفا مع الناس أمر يسهل قوله، ولكن من الصعب فعله.