الرجوع للعدد الكامل
الثلاثاء, 11 أكتوبر 2022

مصر تستضيف COP27 الشهر المقبل.. ولكن ما مدى إلمام السكان بقضية تغير المناخ؟

قضية تغير المناخ تلقى اهتماما واسعا في مصر مع اقتراب قمة COP27: تتصدر قضايا المناخ وقمة COP27 والعمل المناخي الأحاديث في البلاد حاليا، فيما تستعد شرم الشيخ لاستضافة نحو 35 ألف زائر الشهر المقبل. ولكن ما مدى إلمام سكان البلاد بقضية تغير المناخ والعمل المناخي؟

سكان الحضر يجدون صعوبة في الربط بين تغير المناخ وآثاره: قالت منار رمضان الشريكة المؤسسة ورئيسة قسم البحث والتطوير في بان لاستيك، وهي مؤسسة اجتماعية مقرها الإسكندرية تريد حظر المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام في مصر، أنه في حين أن المتعلمين والمجتمعات الحضرية غالبا ما يدركون مفهوم تغير المناخ، إلا أنهم نادرا ما يربطونه بما يحدث في حياتهم.

الوعي أقل بكثير في المناطق الريفية، لكن آثار التغير المناخي تدفع الناس إلى التساؤل: يقول علي سيد مؤسس مؤسسة رؤية، وهي منظمة غير حكومية مقرها مدينة القصير تعمل على زيادة الوعي بين السكان المحليين حول تغير المناخ، إنه على الرغم من أن الوعي بالتغيرات المناخية كان دائما منخفضا في القصير ومحافظة البحر الأحمر، إلا أنه يرتفع بسرعة حيث يشعر السكان المحليون بتأثير تغير المناخ. وأوضح أن الصيادين يضطرون إلى تغيير أنماط صيدهم بسبب نقص الأسماك وارتفاع درجات حرارة البحر وابيضاض الشعاب المرجانية. يواجه المزارعون آثار تغير المناخ بشكل يومي، حيث يكافحون نقص المياه وموجات الحرارة التي تؤثر على محاصيلهم.

محو الأمية المناخية مليء بالمصطلحات الثقيلة، ما يصعب التعرف على القضايا. كما أنه يوفر مساحة كبيرة لسوء التفاهم – ومصر ليست استثناء. وجدت مقالة حديثة في صحيفة فايننشال تايمز أنه حتى المصطلحات الأكثر شيوعا التي يستخدمها خبراء المناخ مثل التخفيف (اقرأ: التخفيف) والتكيف (اقرأ: الإجراءات المتخذة للتكيف مع تغير المناخ) يساء فهمها في أوروبا والولايات المتحدة.

هناك ندرة في المادة المقروءة حول كيفية تأثير تغير المناخ على حياتنا: قالت رمضان إن فهم كيفية تأثير تغير المناخ على الحياة وسبل العيش في مصر غير مطروق إلى حد كبير في معظم المواد المقروءة المحلية المهتمة بالمناخ. تقول رمضان: "نتحدث دائما عن ارتفاع مستوى سطح البحر، لكننا لا نتحدث أبدا عن الفيضانات المفاجئة أو الأمطار الغزيرة وكيف يؤثر ذلك على البنية التحتية لمدن كالإسكندرية، على سبيل المثال". يقول السيد إنه حتى في القصير، حيث يشعر العديد من أفراد المجتمع بآثار تغير المناخ بشدة، هناك من ينكر ما يحدث وأخرين لا يربطون التحولات البيئية بتغير المناخ.

تواجه قضايا المناخ مشكلة في التواصل: قلة الأبحاث حول تأثير تغير المناخ محليا هي مجرد تحدٍ واحد يتعين على الجهات الفاعلة في المجتمع المدني مواجهته. "إذا كنا نتحدث عن المتأثرين وعددهم وما هي البدائل، لا ليس لدينا هذه المعلومات. ليس لدينا بيانات يسهل الوصول إليها حول مشروعات التكيف في مصر أيضا"، حسبما قالت رمضان. "لا يجري الإعلان عن الإجراءات والاستراتيجيات الموجهة نحو الحلول التي تتبناها الحكومة".

"تغير المناخ ليس شيئا بحد ذاته، إنه حياتنا اليومية. إنه يؤثر على كل ما نقوم به ونستهلكه وهو مترابط للغاية"، حسبما قال مروان رسمي رئيس تطوير البرامج في جرينيش، مؤسسة التنمية المستدامة التي تهدف إلى التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ. وأضاف رسمي أن الحديث حول كيفية تأثير تغير المناخ على العديد من جوانب حياتنا مفقود.

يعد تغير المناخ العالمي أمرا مهما، ولكن من المهم أيضا أن تكون على دراية بقضايا المناخ الأخرى: على الرغم من أن مصر لا تأتي ضمن الدول الأكثر مساهمة في الانبعاثات المسببة لظاهرة التغير المناخي، يمكن تحسين نوعية حياتنا حال زيادة الوعي حول ما يحدث، ماهيته وكيف يمكننا مواجهته، حسبما تقول رمضان. وهذا يشمل الوعي بقضايا المناخ الأخرى، مثل الآثار السلبية لإزالة الأشجار من المناطق الحضرية.

الأشخاص العاملون في مجال تغير المناخ بحاجة إلى أن يكونوا أكثر ارتباطا ومعرفة بالقضية: على الرغم من استمرار وجود الكثير من المعلومات الخاطئة، حتى بين مجتمع العمل المناخي، فقد حدث تحسن كبير في الوعي مقارنة بما كان عليه الحال قبل خمس سنوات، وفقا لرسمي. واحدة من أكبر التحديات التي تواجه تحسين الوعي بقضايا المناخ هي السرعة التي تتطور بها المعرفة، ما يجعل من الضروري للخبراء تحديث فهمهم باستمرار. يقول رسمي: "أنت بحاجة إلى إيجاد طريقة لنشر المعرفة في الأنشطة اليومية للجميع"، محذرا من أن حملات التوعية ليست حلا مستداما، ولا تؤدي إلى نتائج طويلة الأجل. بالنسبة له، يمكن أن يساعد إنشاء تحديث أسبوعي للجهات الفاعلة في المجتمع المدني في بقائهم على اطلاع دائم بآخر التطورات.

قلة انتشار المحتوى العربي حول قضية تغير المناخ: لا يزال المحتوى العربي حول قضية تغير المناخ غير متاح لكثير من الناس – حتى أولئك المتخصصين في هذا المجال. نظرا لأن المصطلحات تترجم إلى اللغة العربية الفصحى، فلا يزال من الأسهل استخدام المصطلحات باللغة الإنجليزية. وفقا لسيد – الذي تعمل منظمته غير الحكومية على تعريف الطلاب بتصنيفات تغير المناخ وتعريفاتها – لا يزال الكثير من الناس لا يفهمون مصطلح تغير المناخ. في ورش العمل الخاصة بها، تدعو رؤية الطلاب إلى ابتكار طرق لتبسيط المصطلحات حتى يتمكنوا من فهمها، والتحدث عن عدم استقرار الطقس وموجات ارتفاع درجات الحرارة. بالنسبة له، الحل هو التحدث عنها أكثر. "إذا استخدمنا الكلمات أكثر، فسيكون من الأسهل على الناس التعود عليها. تماما مثل مصطلحات وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت جزءا من ثقافتنا ولغتنا اليومية، يمكننا أن نجعل المصطلحات الخاصة بتغير المناخ جزءا من لغتنا".


فيما يلي أهم الأخبار المرتبطة بالحفاظ على المناخ لهذا الأسبوع:

  • تمويل أخضر من ألمانيا؟ تبحث مصر صرف الشريحة الأخيرة من المرحلة الثانية لبرنامج مبادلة الديون بقيمة 54 مليون يورو مع ألمانيا، والتي ستوجه لتمويل مشروعات المناخ والاقتصاد الأخضر.
  • جو بايدن يحضر COP27: من المقرر أن يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن قمة المناخ COP27 في شرم الشيخ الشهر المقبل.
  • أطلقت السفارة البريطانية بالقاهرة برنامج لتسريع التمويل المناخي بقيمة 10.8 مليون جنيه إسترليني، ويمتد لأربع سنوات، لبناء مجموعة من المشاريع منخفضة الكربون القابلة للتمويل ومنحها إمكانية الوصول إلى التمويل.
  • بحث رئيس البورصة المصرية رامي الدكاني إطلاق منصة طوعية لتداول وثائق الكربون ومؤشر لقياس معدلات خفض الشركات للانبعاثات الكربونية مع رؤساء بورصات جوهانسبرج وكوريا وماليزيا، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية للاتحاد العالمي للبورصات التي تستضيفها بورصة مالطا للأوراق المالية.
  • نيسان مصر تتحول إلى الطاقة الخضراء: منح جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك شركة نيسان موتورز إيجيبت ترخيصا لإنشاء محطة شمسية في مصنعها.
  • بدأت وزارة السياحة والآثار في تشغيل أسطول من السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية بموقعي الدير البحري ووادي الملوك في الأقصر، وتعتزم توفير سيارات مماثلة بمختلف المواقع الأثرية في البلاد لاحقا.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).