مادونا ناصف وعلا السقا، الشريكتان المؤسستان لبابلز: رائد الأسبوع فقرة أسبوعية كل ثلاثاء، نتحاور خلالها مع أحد المؤسسين حول كيفية النجاح في مجتمع الشركات الناشئة المصري، كما نعرف المزيد عن تجربتهم في إدارة الأعمال التجارية، ونصائحهم لرواد الأعمال الناشئين. يتحدث إلينا هذا الأسبوع مادونا ناصف (لينكد إن)، وعلا السقا (لينكد إن)، الشريكتان المؤسستان لشركة بابلز.

نحن مادونا ناصف وعلا السقا، الشريكتين المؤسستين لشركة بابلز. نحن أصدقاء ورائدتا أعمال ونتشارك حب العلوم والجمال والطبيعة. حصل كلانا على البكالوريوس في الكيمياء من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. علا في عام 2000 ومادونا في 2015.

علا: بعد التخرج قررت العمل في المجال الأكاديمي. عملت كأستاذ مساعد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة من 2000 إلى 2013، وحصلت على درجة الماجستير في عام 2009 ودرجة الدكتوراه في عام 2014، وكلاهما في الكيمياء العضوية. بعد 15 عام، قررت أن الوقت قد حان للتحول الوظيفي والتركيز على الشركة. الخروج من الوسط الأكاديمي كان صعبا بعض الشيء، لكنني حولت شغفي من التدريس إلى دراسة المنتجات وتطويرها وصياغتها وأسست علامتي التجارية الخاصة.

مادونا: تخرجت من الجامعة بعد عام واحد من تأسيس بابلز. بعد التخرج مباشرة، عملت في كوكاكولا كمحللة معمل في قسم مراقبة الجودة لمدة عام قبل أن أقرر الاستقالة وتخصيص وقتي بالكامل لإدارة الشركة وتوسيعها.

نشأت رؤيتنا لبابلز عام 2014 في "نادي الكيمياء"، وهو أحد الأنشطة الطلابية في قسم العلوم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. كانت علا مستشارة هيئة التدريس لنادي الكيمياء ومادونا رئيسة له. كانت مهمتنا هي إحياء النادي وإثارة اهتمام الطلاب بالكيمياء. بدأنا في تخطيط وإجراء ورش عمل يدوية للصابون والشموع ومرطبات الشفاه باستخدام مكونات طبيعية 100%، ليدرك الطلاب أن الكيمياء جزء أساسي من حياتهم اليومية. هناك مركبات كيميائية ضمن كل منتج للعناية الشخصية تستخدمه على شعرك أو بشرتك.

حققت ورش العمل نجاحا كبيرا، وأنتجت إحدى الورش أول منتج أطلقناه في الشركة، صابون كب كيك. في صيف عام 2014، قررنا تأسيس بابلز. كان هدفنا يتمثل في صياغة وتصنيع منتجات التجميل والعناية الشخصية باستخدام مكونات صحية وطبيعية مثل الزيوت العضوية والأساسية والمستخلصات النشطة. منتجاتنا جذابة بصريا، وخالية من المواد الكيميائية القاسية، ولا تتضمن أي شكل من أشكال التجارب على الحيوانات.

توسعت منتجاتنا لتشمل منتجات العناية بالشعر والجسم والوجه. تمتلك الشركة حاليا ستة فروع في القاهرة والإسكندرية، وتتوفر منتجاتنا في منافذ البيع بالتجزئة، ومنها فيرجين ميجا ستورز، وفندق نايل ريتز كارلتون، والصيدليات في جميع أنحاء مصر. ونقوم الآن بتصدير منتجاتنا إلى دول مثل العراق واليمن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

أفضل جزء من عملنا هو اختبار تركيبات جديدة وتطوير منتجات جديدة. وأسوأ جزء هو صراع التوازن بين العمل والحياة والذي بالكاد يترك لنا وقت نقضيه مع أصدقائنا. لا وجود لكلمة "سهل" في قاموسك عندما تدير نشاطا تجاريا. هناك ليالي كثيرة بلا نوم وأيام شاقة وطويلة تسير فيها الأحداث عكس ما نتمنى. ومع ذلك، فإن هذه الصعوبات هي التي تجلب النمو. إما أن تنمو من نجاحك أو تتعلم من أخطائك. عندما بدأنا بابلز لأول مرة، شعرنا بالحاجة إلى تحمل مسؤولية كل شيء في وقت واحد، ولكن مع نمو الأعمال، تعلمنا أنه من الأفضل تمرير المسؤوليات للآخرين.

أهم مؤشرات الأداء الرئيسية التي ننظر إليها هي رضا العملاء، ونمو المبيعات، واكتساب العملاء والاحتفاظ بهم، وتواجدنا على وسائل التواصل الاجتماعي، والأرباح.

عندما نحتاج إلى نصيحة للتعامل مع مشكلة صعبة، نلجأ إلى قاعدة الدعم القوية لدينا، إضافة إلى فريقنا القانوني والمالي. لحسن الحظ، فإن عائلاتنا لديها خبرة في ريادة الأعمال والإدارة الأعمال والعمليات. كلانا لديه آباء وأزواج أصحاب أعمال ناجحون. إنهم قدوة لنا والمفتاح وراء نجاحنا كأفراد وسيدات أعمال.

لم نلجأ أبدا إلى التمويل الخارجي لتنمية أعمالنا. لن تنمو الأعمال التجارية أبدا إذا لم يكن هناك نقود مخصصة للتوسع. إذا لم نتمكن من الحصول على هذه الأموال من خلال الأرباح وحدها، فسنأخذ التمويل الخارجي في الاعتبار بالتأكيد. لقد رفضنا العديد من عروض التمويل والشراكة من كبار المستثمرين من أجل التركيز على الحفاظ على مهمة بابلز وهويتها.

هدفنا الرئيسي هو توسيع وجودنا في جميع أنحاء البلاد وخارجها من خلال فتح فروع جديدة وزيادة قنوات التوزيع لدينا. نحن نركز على الصادرات كجزء من استراتيجيتنا التجارية الشاملة وعلى تنويع محفظة منتجاتنا.

تعزيز رضا العملاء وتحسين منتجاتنا وتوسيع فريقنا لهما نفس القدر من الأهمية في الحفاظ على نجاح الأعمال واستمرارها ونموها.

عائلاتنا هي أكبر الداعمين لنا ومشاركة نجاحنا معهم هو ما يدفعنا إلى الأمام.

علا: بدأت الذهاب بانتظام إلى "الجيم" منذ عام للمساعدة في تقليل التوتر وزيادة طاقتي. عندما أكون في المنزل، فإن الجزء المفضل لدي من اليوم هو قضاء الوقت مع العائلة على الإفطار أو مجرد الاسترخاء ومشاهدة فيلم كوميدي. أفلامي الكلاسيكية المفضلة على الإطلاق هي Gone With the Wind وFunny Girl. لا أمانع في مشاهدتهم كل أسبوع.

مادونا: أحاول قضاء الوقت قدر الإمكان مع ابني البالغ من العمر عامين ومساعدته على التطور. واستمتع بقضاء الوقت في المطبخ. استمتعت مؤخرًا بقراءة رواية كازو إيشيجورو "The Remains of the Day".

نحب شركة "جلو". إنهم يشاركوننا معتقداتنا ورؤيتنا ويقومون بتطوير وتقديم الطعام الذي يعزز الحياة الصحية.

لا يمكننا تخيل فعل أي شيء آخر غير بابلز. ستكون شركتنا دائما هي طفلنا الصغير، ونأمل أن نبقى ملتزمين تجاهها ونراها تنمو وتتوسع.