الرجوع للعدد الكامل
الجمعة, 7 أكتوبر 2022

تكلفة "النيولوك" الخاص بك أكبر مما تتخيل

بصمة كربونية كبيرة تختبئ وراء بريق صناعة الموضة: صناعة الأزياء مسؤولة عن ما يصل إلى 8-10% من انبعاثات الكربون العالمية ونحو 20% من مياه الصرف على مستوى العالم، وفقا لتقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا. يتطلب إنتاج وتسليم السترات والأحذية الرياضية المفضلة لديك لمتجر بالقرب منك كمية من الطاقة أكثر من صناعة الطيران والشحن مجتمعة، وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. الأمر الأكثر إثارة للرعب هو أن الأمر يتطلب ما يقرب من 3800 لتر من الماء لصناعة وتسليم بنطلون جينز واحد فقط. في المستويات الحالية للإنتاج، قد تساهم الصناعة في زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تزيد عن 50% بحلول عام 2030.

تعتبر المخلفات أيضا مشكلة متأصلة بعمق في الصناعة: يتم التخلص من نحو 87% من جميع المنسوجات في نهاية المطاف وتجد طريقها إلى مكبات النفايات أو ينتهي بها الأمر إلى الحرق. ما يثير القلق بصورة اعمق هو أنه في بعض البلدان، قد لا يرى ما يصل إلى 40% من الملابس المشتراة النور أبدا، فمنذ عام 2000، تضاعف عدد الملابس الجديدة المنتجة سنويا إلى نحو 100 مليار. ونظرا لأن دورات الموضة أصبحت أقصر، وأصبح إنتاج المنتجات جديدة أسرع، فإن كمية المخلفات الناتجة عن الصناعة يمكن أن تؤدي إلى خسائر أكبر على هذا الكوكب.

هناك أيضا مشكلة الألياف الدقيقة الضارة التي تتسرب إلى المحيطات والممرات المائية في كل مرة نقوم فيها بغسل ملابسنا. يمكن إرجاع نحو 16-35% من المواد البلاستيكية الدقيقة الموجودة حاليا في محيطاتنا إلى الألياف الصناعية المستخدمة في تصنيع الملابس، والتي تتسرب من الغسالات إلى أنظمة الصرف الصحي قبل إطلاقها في المجاري المائية. وإلى جانب الضرر المباشر الذي تلحقه هذه الألياف بالحياة البحرية، فإن وجود اللدائن البلاستيكية الدقيقة السامة في أنظمتنا البيئية يعني أنها تنتهي حتما في مياه الشرب والغذاء.

تعهد بعض أكبر المسؤولين عن التلوث بالمزيد من الاستدامة: تعهدت شركة الأزياء ذات الموضة السريعة "إتش أند إم" بالوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 20240 وتشغيل عملياتها من خلال نموذج دائري، وهو نموذج أعمال يحاول الحد من الهدر ويضع الاستدامة في صميم الإنتاج والاستهلاك. إعادة استخدام وإعادة تدوير المخلفات والحد من التلوث وتجديد البيئات الطبيعية كلها مفاهيم "دائرية". وتعهدت شركة "ليفي شتراوس أند كو"، (بي دي إف) بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 40% عبر جميع قطاعات سلسلة التوريد الخاصة بها بحلول عام 2025 وخفض الانبعاثات بنسبة 90% في جميع منشآتها.

يمكن أن يكون أحد الحلول الجزئية رقميا: بالنسبة للكثيرين، يمكن أن تكون الموضة شكلاً أساسيا من أشكال التعبير الفردي، وقد يبدو تقليل أو تغيير خزانة ملابس المرء ببساطة من أجل الاهتمام البيئي مهمة مستحيلة. هنا تأتي الموضة الرقمية. مع خيارات غير محدودة للملابس الجديدة، تتيح الأزياء الرقمية للناس رسم صورتهم الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي أو في ميتافيرس بتكلفة بيئية منخفضة بشكل كبير. لا يقتصر الأمر على الملابس الشخصية في العالم الرقمي، ولكن عروض الأزياء، التي غالبا ما يكون لها بصمة كربونية عالية جدا، يمكن أن تكون متاحة عبر الإنترنت أيضا.

الاعتماد على المواد البديلة في الإنتاج قد يكون حلا آخر: يعتبر استخدام المزيد من المواد الخام الصديقة للبيئة في إنتاج الملابس بدلا من المواد الملوثة مثل البلاستيك والألياف الصناعية البترولية للعديد من دور الأزياء جزءا كبيرا من الحل للعديد من بيوت الأزياء. تدعم العلامات التجارية مثل أديداس، وستيلا ماكارتني، ولولوليمون، بالفعل شركة "مايلو" المصنعة للجلد الفطري في محاولة للانتقال نحو بدائل جلود أكثر استدامة. تعمل العلامات التجارية الأخرى للأزياء الراقية مثل بربري وبالنسياجا لتطوير قائمة جديدة من المواد الأقل تأثيرا على البيئة لعمليات الإنتاج الخاصة بهم، مثل قشور الكركند إلى جذوع اللوتس.

ولكن ربما تكون الطريقة الأكثر فاعلية للحد من الآثار السلبية للصناعة هي ببساطة تقليل الملابس: كمستهلكين، فإن إحدى أكثر الخطوات فعالية التي يمكن اتخاذها هي شراء ملابس أقل. القول أسهل من الفعل، لكن التفكير بعمق في ما تحتاجه بالفعل واختيار عدد أقل من الملابس عالية الجودة بدلا من أكوام الملابس من ماركات الأزياء السريعة يمكن أن يكون مؤثرا في تقليص بصمتك الكربونية. إذا كنت بحاجة ماسة إلى الحصول على شيء جديد لمناسبة خاصة، ففكر في الاستئجار بدلا من الشراء أو شراء الملابس المستعملة. يعمل المزيد من تجار التجزئة باستخدام هذا النموذج ويمكن لبعض المنافذ المحلية مثل "لا رينا" تقديم يد المساعدة.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).