الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 5 أكتوبر 2022

لا داع للحزن.. يمكنك استنساخ حيوانك المفضل الآن

لا داعٍ لتوديع حيوانك الأليف للأبد بعد الآن، إذا كان لديك مال كاف لاستنساخه: المزيد من الناس يتجهون إلى استنساخ حيواناتهم الأليفة باستخدام العلم والتقنية ذاتها التي استنسخت النعجة دوللي في عام 1996. دوللي دخلت التاريخ كأول حيوان ثديي مستنسخ، ومنذ ذلك الوقت، اُستنسخت أنواع أخرى من الحيوانات من بينها الخيول والقطط والغزلان . ومؤخرا، ولد ذئب قطب شمالي مستنسخ من أم بديلة تنتمي لسلالة كلب بيجل في الصين.

استنسخ كلبك المفضل مقابل 50 ألف دولار: شرع فريق من العلماء في كوريا الجنوبية العمل في العمل على استنساخ كلب للمرة الأولى في عام 2002. وبعد ثلاث سنوات وأكثر من ألف محاولة، ولد كلب أفغاني أطلقوا عليه اسم سنوبي لأم بديلة من سلالة لابرادور ريتريفر. ومنذ ذلك الحين، ظهرت شركتان متخصصتان في استنساخ الحيوانات الأليفة، مثل شركة فيا جن بيتس في تكساس التي تتقاضى 50 ألف دولار نظير استنساخ أي كلب، و35 ألف دولار لاستنساخ قطة، وفقا لموقعها الإلكتروني.

لماذا يقدم الناس على ذلك؟ غالبا ما يكون الاستنساخ محاولة لتخفيف مشاعر الحزن الناجمة عن فقد حيوان أليف. سوق الاستنساخ ليست قاصرة على الأثرياء فقط، إذ أن بعض الأشخاص ممن لا يستطيعون تحمل تكلفة الاستنساخ يدخرون أموالا ويبيعون أصولهم لأجل دفع تكلفة العملية. باع أحدهم لوحة ثمينة للفنان الأمريكي آندي وارهول كان قد اشتراها قبل أعوام، إلى جانب شاحنة بيك أب لمساعدته في دفع تكلفة استنساخ كلابه.

ليست نفسها: الحيوانات المستنسخة ليست نسخا طبق الأصل من الحيوانات الأليفة القديمة، إذ أنها أشبه بـ "توأم متطابق ولد في مكان مختلف"، وفق ما قالته مديرة خدمة العملاء بشركة فياجن بيتس ميلين رودريجيز لواشنطن بوست.

باربرا سترايساند من أوائل من تبنوا الاستنساخ: استنسخت سترايساند نسختين جينتين متماثلتين من كلبتها سامانثا من سلالة كوتون دي تولير، التي توفيت منذ ذلك الحين، وفقا لما قالته لمجلة فارايتي. وأوضحت سترايساند إن الكلبتين المستنسخين "لديهما شخصيتين مختلفتين. أنا في انتظار أن تتقدما في العمر حتى أعرف هل لديهما عين سامانثا البنية وجديتها أم لا".

كيف تتم العملية؟ من الأسهل استنساخ حيوان أليف وهو لا يزال على قيد الحياة باستخدام عينة من الأنسجة، وفقا لموقع بيزنس إنسايدر. يعزل العلماء الخلايا التي يحتاجونها من العينة ويضعونها في وسيط نمو وبعد أسبوعين من ذلك يصبح لديهم الخلايا اللازمة للبدء في العملية. ولإنشاء جنين، ينبغي أن "تتبرع" كلبة أم ببويضة (تُنتزع النواة منها) لاستبدالها بالحمض النووي للحيوان المستنسخ. يجري زراعة الجنين بعد ذلك في داخل كلبة أخرى تلعب دور الأم البديلة – لا ينبغي أن تنتمي للسلالة نفسها للكلاب المستنسخة – وتحمل مجموعة من الجراء المستنسخة حتى وقت الولادة، وفقا لنيويورك تايمز.

البعض يحتفظ بالحمض النووي لحيواناتهم الأليفة حتى يتمكنوا من استنساخها في حالة وفاتهم. تُخزن الخلايا لعدة أعوام قبل أن يجري استنساخها. وفي هذا الشأن قالت رودريجيز لواشنطن بوست: "بات لديك الآن جرو من كلب كان على قيد الحياة منذ 25 عاما".

منظمات بارزة في مجال الدفاع عن حقوق الحيوان تنتقد استنساخ الحيوانات. قالت جمعية الرفق بالحيوان بالولايات المتحدة الأمريكية إن الحيوانات المستخدمة في عمليات الاستنساخ تخضع لإجراءات جائرة وعدوانية، وفق بيان صحفي. وأشارت المنظمة أيضا إلى مشكلة التضخم السكاني الحالي للحيوانات الأليفة، التي أسفرت عن ملايين الكلاب التي تعيش في مراكز إيواء، والعديد منها تواجه خطر الموت المبكر بسبب ممارسات القتل الرحيم. وتابعت المنظمة أن الاستنساخ يعزز فكرة أن الحيوانات سلع مصنعة. ومن ناحية أخرى، أشارت منظمة بيتا – المدافعة عن حقوق الحيوانات وتطالب بمعاملتها معاملة أخلاقية – إلى واقع أن عمليات الاستنساخ لا تنجح بنسبة 100% ولن تكون جميع الأجنة قابلة للحياة، ما يعني أن بعض الحيوانات تخضع لعملية تنفذ فقط لتفشل وينبغي إعادتها مرات أخرى. قد يجري استخدام العديد من الكلاب من الأمهات البديلات والمتبرعات بالبويضات لاستنساخ حيوان أليف واحد لأجل عميل قادر على الدفع.

هناك قضايا شائكة تتعلق باختيار سمات الحيوانات: يمكن استنساخ كلاب العروض الحائزة على جوائز أو خيول السباق لأغراض المنافسة، ما يثير تساؤلات حول مسألة العدالة وكيف يختلف الاستنساخ عن التكاثر من الناحية الأخلاقية.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).