رسميا.. الجنيه عند أدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار: سجل الجنيه أدنى مستوى له مقابل الدولار أمس، متجاوزا أدنى مستوياته المسجلة في ديسمبر 2016 في أعقاب قرار التعويم. وانخفض الجنيه بمقدار قرشين آخرين ليصل إلى 19.5784 أمام الدولار أمس، مخترقا أدنى مستوى قياسي له عند 19.5605 الذي وصل إليه قبل خمسة أعوام. وبلغت خسائر الجنيه 24.1% أمام الدولار منذ خفض قيمته في مارس.

إنها قصة جنيه ضعيف – ودولار قوي: في حين انخفض الجنيه أمام الدولار، فإنه ارتفع بنسبة 17% أمام الجنيه الإسترليني، و13% أمام الين الياباني، و8% أمام اليورو منذ مارس، إذ تراجعت العملات حول العالم أمام الدولار.

كانت هذه مجرد مسألة وقت: سمح البنك المركزي للجنيه، منذ تولي حسن عبد الله منصب المحافظ، بالانخفاض أمام الدولار، وتراجع بنحو 2% في 18 أغسطس عندما تولى عبد الله منصبه ليحل محل طارق عامر.

يتوقع قراء إنتربرايز أن يستقر سعر صرف الجنيه عند 22.12 مقابل الدولار، وقال 22% من المشاركين في استطلاع الآراء الذي أجريناه إنهم توقعوا عند إعداد ميزانياتهم لعام 2023 أن يصل الجنيه إلى 22-23، فيما توقع عدد مماثل من القراء أن يصل إلى مستوى 23-24 مقابل الدولار. وقال بنك جولدمان ساكس، في تقرير حديث له إن المسؤولين الذين تحدث معهم في القاهرة يتوقعون أن يصل الجنيه إلى 22-24، فيما توقع بنك بي إن بي باريبا قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي المصري الأسبوع الماضي أن يتراجع الجنيه إلى 22-23 بنهاية العام. واحتسبت العقود الآجلة بالفعل تراجعات مماثلة في تعاملاتها.

هل يستمر الجنيه في التراجع التدريجي أم أن الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي يتطلب جرعة من العلاج بالصدمة؟ هذا هو السؤال الأهم في الوقت الحالي. وبالنظر إلى أن المباحثات مع صندوق النقد حول الحصول على قرض جديد وصلت مراحلها النهائية، فنأمل الا ننتظر وقتا أطول لمعرفة ذلك.