المركزي المصري يربط "ميزة" بنظام "مير" الروسي للدفع بالروبل قريبا
يعمل البنك المركزي المصري حاليا على ربط نظام الدفع الروسي "مير" بشبكة "ميزة" المحلية، وفق ما قاله رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب فخري الفقي في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسوؤليتي" الليلة الماضية (شاهد 4:57 دقيقة).
ما هو نظام "مير"؟ نظام دفع يعمل بشكل مستقل عن النظام المالي الغربي، ويسمح للدول بالتعامل مع البنوك الروسية خارج نظام الدفع "سويفت"، كما يسمح للمواطنين بإجراء معاملات رقمية. وأضحى للنظام دورا حيويا بعد بعد خروج فيزا وماستر كارد من البلاد.
هل تتخلى مصر وروسيا عن الدولار في التجارة الثنائية؟ قال الفقي إن مصر قد تتجه لدفع ثمن السلع الروسية مثل القمح وزيت الطهي بالروبل الروسي بدلا من الدولار بمجرد ربط النظام المصرفي المصري بنظام "مير". وأشار إلى أن هذا سيكون "خطوة إيجابية" للبلاد، وسيخفف بعض الضغوط التي تثقل كاهل البلاد حاليا بسبب أزمة نقص العملة الصعبة.
هذا سيكون مفيدا لقطاع السياحة: أصبح نظام الدفع الروسي "مير" ضروريا للروس الذين يسافرون إلى الخارج بعد خروج فيزا وماستر كارد من البلاد، في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا. وقبل الحرب كانت روسيا إحدى أكبر الأسواق السياحية لمصر، لكن عدد السياح الوافدين انخفض بعد اندلاع الحرب والعقوبات الغربية التي جرى فرضها على موسكو. قد يعني اعتماد نظام "مير" في مصر أن السياح الروس سيكونون قادرين على الدفع بالروبل، واستخدام بطاقاتهم وأجهزة الصراف الآلي، مما يسهل عليهم زيارة البلاد.
كانت وسائل إعلام روسية قد ذكرت في وقت سابق من هذا العام أن السلطات المصرية تدرس السماح للشركات في الوجهات السياحية الرئيسية بقبول الدفع من خلال نظام "مير". وأكد تلك الأنباء علاء عقل، رئيس غرفة المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر، الذي قال لإنتربرايز قبل بضعة أشهر إن الشركات تنتظر تعليمات البنك المركزي.
انضمت تركيا والإمارات للنظام بالفعل: اتخذ البلدان خطوات لدمج "مير" في البنية التحتية للمدفوعات الخاصة بهما. اعتمدت الإمارات النظام، بينما تقبل غالبية الفنادق في تركيا الدفع باستخدام البطاقات المصرفية الروسية الآن.