كم تتكلف أوروبا لتخفيف أزمة الطاقة؟ + آخر صيحات الموضة: صندل من جلد السمك

تكلفة التخفيف من أزمة الطاقة في أوروبا: ستنفق حكومات المملكة المتحدة والدول الأوروبية مجتمعة 500 مليار دولار لدعم فواتير الطاقة المتصاعدة لمواطنيها بينما تستعد أوروبا لأزمة طاقة في الشتاء مدفوعة بفقدان السوق للوقود الأحفوري الروسي. ستضع حكومة المملكة المتحدة حدا أقصى لفواتير الطاقة لجميع الأسر، وفق ما قالته رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس يوم الخميس – في خطوة قد تكلف الخزانة البريطانية ما يصل إلى 150 مليار جنيه إسترليني (172 مليار دولار)، حسبما قال محللون لشبكة سي إن إن. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إعلانات سياسية مماثلة من قبل دول مثل ألمانيا والنمسا وأعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي.
لم يعلن وزراء الاتحاد الأوروبي عن خطوات ملموسة في اجتماع يوم الجمعة لمعالجة ارتفاع أسعار الطاقة، حسبما ذكرت بلومبرج. ودعا الوزراء المفوضية الأوروبية لاتخاذ "إجراءات عاجلة" لخفض أسعار الغاز المرتفعة في الأسواق، لكنهم لم يصلوا إلى حد تنفيذ خطوات خفض الطلب الإلزامية بما في ذلك خطة لفرض سقف للأسعار على جميع واردات الغاز. وفي غضون ذلك، هددت موسكو بوقف حتى الإمدادات المحدودة للغاز الروسي الذي لا يزال يشق طريقه إلى أوروبا إذا جرى وضع حد أقصى للأسعار.
والولايات المتحدة تتأهب لوضع سقف سعر النفط الروسي: أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية توجيهات (بي دي إف) للقطاع الخاص حول كيفية الامتثال لسقف الأسعار المرتقب على النفط الروسي. سيقع العبء على اللاعبين من القطاع الخاص للتأكد من أن أي مشتريات تأتي في نطاق سقف الأسعار الذي حددته الولايات المتحدة ومجموعة دول السبع وإللا سيواجهون عقوبات محتملة. تعتزم واشنطن فرض سقف الأسعار على خام النفط الروسي اعتبارا من 5 ديسمبر المقبل، وبعدها بشهرين ينطبق القرار على المنتجات البترولية، بما يتماشى مع الجدول الزمني الذي وضعه الاتحاد الأوروبي لحظر النفط الروسي بالكامل.
بالطو من المشروم وصندل من جلد السمك: يحتدم سباق الاستدامة في عالم الأزياء الفاخرة بين الشركات الكبرى، التي تتجه إلى استخدام الابتكارات التكنولوجية لإيجاد بدائل غير مضرة بالبيئة للمواد الصناعية التي تعتمد على البتروكيماويات مثل النايلون، حسبما ذكرت فايننشال تايمز. بعض العلامات الفاخرة مثل بربري وبالنسياجا وستيلا مكارتني تؤسس معامل ابتكار متخصصة وأقساما للبحث والتطوير، بينما يستهدف بعضها الآخر شركات ناشئة تعمل على حلول بيئية مثل الطباعة دون استخدام الماء. التحدي هنا هو إرضاء المستهلكين الأغنياء الذين يرغبون في ملابس تعطيهم مظهرا وشعورا مترفا، وهو ما لا توفره الأقمشة الاصطناعية الحالية القائمة على النباتات مثل الحرير الصناعي والفيسكوز، كما ينقل التقرير عن مصممي الموضة. أما الأقمشة المستدامة عالية الجودة فتستغرق وقتا وكثيرا من التجارب قبل تقديمها إلى السوق. يقول أحد مسؤولي الأقمشة للصحيفة إن "الأمر قد يستغرق سبع سنوات لبدء الإنتاج".