روتيني الصباحي: نبيل محمد الرئيس التنفيذي للمنتجات والتكنولوجيا في "فور سيل"
نبيل محمد الرئيس التنفيذي للمنتجات والتكنولوجيا في "فور سيل": روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع نبيل محمد (لينكد إن)، الرئيس التنفيذي للمنتجات والتكنولوجيا في منصة الإعلانات المبوبة الكويتية 4Sale "فور سيل". وإليكم مقتطفات محررة من حوارنا:
اسمي نبيل محمد. أنا المسؤول الرئيسي عن المنتجات والتكنولوجيا في فور سيل. انضممت إلى الشركة في أبريل كرئيس تنفيذي للمنتجات، ولكن جرى تكليفي مؤخرا بإدارة القسم الهندسي بالشركة. وهذا هو أسبوعي الأول الذي أقوم فيه بكلا الدورين معا.
أنا مهندس بالممارسة، ودرست تحسين الهندسة الصناعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. تخرجت في الجامعة عام 2010 ولا زلت أواصل تطبيق ما تعلمته حتى اليوم. وعملت فور تخرجي بشركة فودافون، ولكن بعد فترة أصبح من الواضح لي أن الاتصالات أصبحت الآن سلعة نمطية حيث يوجد تنظيم وتكاليف ثابتة، ولا يوجد متسع كبير للإبداع والابتكار، مما يعني أنه لا يمكنك التجربة، وكنت بحاجة إلى أن أكون جزءا من شيء مبتكر. لم أكن أعرف ما هو ذلك، لذا أردت التعرّف على مجموعة من الصناعات في وقت قصير جدا، ولهذا السبب شرعت في الحصول على ماجستير في إدارة الأعمال.
تخرجت من كلية إدارة الأعمال بفكرة قوية جدا، هي أنني بحاجة إلى أن أكون في إدارة المنتجات في مجال التكنولوجيا. وبعد أن أمضيت وقتا قصيرا في سكايب بعد أن تخرجت (عقب استحواذ مايكروسوفت عليها)، انضممت إلى أمازون في سياتل. وكانت أمازون هي بالتحديد المكان الذي كنت أبحث عنه، فالأمور تتحرك هناك بمنتهى السرعة وبمعايير عالية جدا. انتقلت في النهاية إلى مصر لأصبح نائب الرئيس التنفيذي للمنتجات في إنستابج لمدة عامين. ولكنني قررت بعدها أن أواصل المضي قدما لتولي مسؤوليات أكبر، وهذا ما شجعني على الانضمام إلى فور سيل.
انضممت إلى فور سيل كمسؤول تنفيذي – مما يعني أن لديك المرونة الكافية – ولكن يتوقع منك التنفيذ وفقا لمعايير عالية جدا. فور سيل هي واحدة من أكبر وأنجح شركات التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، ومع ذلك فهي لم تحظَ بالمكانة التي من المفترض أن تكون عليها. وتأسست الشركة على يد رائد الأعمال المصري طارق صقر (لينكد إن)، ومعظم العمليات، والمنتجات وأعمال التصميم والتسويق جميعها في مصر، لكن الشركة تقدم خدماتها حاليا في السوق الكويتية حيث تحظى بتقدير كبير للغاية.
تعمل فور سيل في صناعة الإعلانات المبوبة للتجارة الإلكترونية. تربط الشركة المشترين بالبائعين، دون أن يكون لها دور مباشر في النقل الفعلي للبضائع. لذلك فهي تشبه إلى حد كبير موقع "إي باي" أو "كريجزليست". ويمكن للمشترين التواصل مباشرة مع البائعين من خلال منصاتنا، ونحصل نحن على الرسوم مقابل إدراج المعاملة لدينا.
لا نريد في فور سيل أن نظل ضمن نطاق محدود، لذا نخطط للتوسع جغرافيا بمجرد أن نصل إلى مرحلة اعتماد العملاء علينا والإنفاق المنتظم من جانبهم لدينا. ونركز في الوقت الحالي على تحسين منتجنا للمرحلة التي يصبح قابلا للتطوير ولا يمكن إنكاره في الأسواق الأخرى. لدينا معايير فنية وتصميمية محددة لكيفية عمل التطبيق الخاص بنا وكيفية عمل سوقنا قبل أن نتخذ تلك الخطوة. الأمور لدينا ليست منقوشة على الحجر – فاستراتيجيتنا تشهد تغييرات في ضوء تطورات الأسواق وبحسب مؤشرات الأداء الرئيسية الخاصة بنا.
حتى الآن، نركز في فور سيل على ثلاثة أشياء: أن نكون على مقربة من المعاملة، وأن يكون لدينا تطبيق جميل الشكل، ومشاركة العملاء. نقوم بالعمل الشاق المتمثل في جعل التطبيق أكثر سهولة دون التنازل عن جماله. وأرى أنه لا يزال أمامنا الطريق طويل لإتقان هذه الأشياء. وهذه الأشياء الثلاثة هي مستخلصة في الأساس من مهمتنا الرئيسية، وهي أن نكون أفضل سوق للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط.
أثر التضخم على كيفية إدراك العملاء لعدالة الأسعار، سواء كانت تلك السلعة كابل هاتف آيفون أو سيارة. مما خلق أيضا بعض التردد. ومع ذلك، فإن هذا لا يُترجم حقًا في الكويت بالطريقة نفسها التي ظهرت بها في مصر، وحتى في كثير من البلدان المتقدمة، لأن الكويت حققت إنجازات هائلة على الصعيد الاقتصادي بالنظر إلى كل التطورات الأخيرة.
لست شخصا صباحيا. أقوم بعملي الأفضل في وقت متأخر جدا من الليل، وغالبا ما يكون ذلك في وقت أستطيع فيه البقاء بمفردي، حيث يمكنني استخلاص المعلومات التي أحتاجها من وقت مبكر من ذلك اليوم، لذلك ليس لدي في الواقع روتين صباحي ثابت. أستيقظ في أي وقت بين السادسة والتاسعة، حسب وقت استيقاظ أطفالي والوقت الذي أحتاجه للعمل. وسبب ذهابي إلى العمل هو أنني أؤمن بقوة الأشخاص الذين يجتمعون في نفس المكان لصنع منتجات رائعة.
تبدأ الإنتاجية الحقيقية عندما أكون في طريقي إلى العمل، وعادة ما أنجز اجتماعاتي الصباحية خلال الساعة التي أقضيها في السيارة في طريقي إلى العمل. أستمع إلى الكثير من الأعمال الصوتية وأنا في طريقي من وإلى العمل. استخدم ميزة الإملاء الصوتي في أيفون للاستماع إلى نشرة إنتربرايز وغيرها من الإصدارات. ليس أفضل شئ ولكنه يؤدي المهمة. استخدم أيضا برامج الكتب المسموعة وأحب الاستماع إلى كتب الإدارة والطبيعة البشرية والتاريخ والسير الذاتية.
تتمثل إحدى قيمنا في أن نكون مستعدين دائما – وبشكل خاص للاجتماعات. أقول لفريق عملي دوما أنه يجب ألا نضيع وقت الناس بدعوتهم إلى اجتماعات لم نجهز لها. لذا يتعين علي أحيانا تخصيص الوقت للتأكد من أن لدي جدول أعمال ونقاط حديث واضحة للاجتماعات المقبلة حتى أحقق الاستفادة القصوى من وقت الجميع.
أحب القوائم كثيرا. لدي قوائم لكل شيء. وأجد أن إنجاز أي من بنود قائمتي هو الشيء الأكثر إرضاء لي. وقت تناولي الغداء يعتبر مقدسا بالنسبة لي. لا أحب أن يقاطعني أحد، وأحب مشاهدة الأشياء القصيرة، كما أخصص وقتا من يومي للتدريب في الجيم، ولكن وقتي كله مستهلك تقريبا، لذا أرى أن الأكل الصحي يمكن أن يحقق لي نفس نتائج التدريب الرياضي تقريبا.
أنا عادة ما أركز على المهام بدلا من التركيز على الوقت، ما يعني أنه إذا كانت هناك قائمة بأشياء يتعين علي القيام بها فاعلم أنني سأقوم بها قبل نهاية اليوم. لا يمكنني تفويت المواعيد النهائية الخاصة بي أو أن أتأخر في أداء المهام التي أكلف بها. في بعض الأحيان، يحول هذا أيامي أحيانا إلى ما يشبه الجنون، وفي أوقات أخرى، تكون أيامي ممتعة وهادئة ويكون لدي كثير من الوقت للجلوس مع زوجتي ومشاهدة فيلم، أو قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء.
أحب أنا وزوجتي مشاهدة الأعمال الخفيفة والمرحة، لهذا فنحن نشاهد مسلسلات Brooklyn Nine-Nine، وThe Big Bang Theory وFriends وSeinfield. وتتطلب كلتا وظيفتينا الكثير من المجهود الفكري ولذلك لا نختار مشاهدة أي برامج تحتاج لمجهود لمشاهدتها.