صناديق سيادية خليجية قد تستثمر 200 مليون دولار في إعادة تأهيل مصر للألومنيوم: ستمول شركة مصر للألومنيوم المدرجة في البورصة المصرية ثلثي تكلفة عملية إعادة تأهيل مصانعها البالغة 300 مليون دولار عبر طرح حصص جديدة من خلال زيادة رأس المال، وفق إفصاح للبورصة المصرية (بي دي إف) أمس. لم تكشف الشركة المملوكة للدولة في إفصاحها عن هوية المستثمرين المحتملين، لكن رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية – الشركة الأم – محمد السعداوي قال قبل يوم واحد فقط إن صناديق سيادية خليجية – لم يذكر أسمائها – قدمت عروضا للاستثمار في عملية إعادة تأهيل المصانع التابعة لشركة مصر للألومنيوم، مشيرا إلى أن الاستثمارات المزمعة ستغطي 60-65% من إجمالي تكلفة العملية، وفق ما نقلته شبكة سي إن بي سي عربية (شاهد 8:21 دقيقة).

الخطوة معلنة منذ فترة: قال وزير قطاع الأعمال العام السابق هشام توفيق في مايو إن الحكومة ستبيع حصة 20-25% إلى "مستثمر استراتيجي" لم يذكر اسمه لتمويل خطة إعادة تأهيل مصر للألومنيوم، قبل أن يشير في يوليو إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي مهتم بالاستحواذ على الحصة. ولم يتضح بعد حجم الحصة التي سيحصل عليها المستثمر الجديد في مصر للألومنيوم مقابل 200 مليون دولار.

وتستهدف خطة إعادة التأهيل البالغة تكلفتها 300 مليون دولار جزئيا مساعدة مصر للألومنيوم في الحفاظ على طاقتها الإنتاجية الحالية البالغة 320 ألف طن سنويا. وكانت الشركة قد ذكرت في وقت سابق أنها ستمول التكاليف التي لا يغطيها بيع الحصة من خلال إصدار ديون.

رد فعل السوق: ارتفع سهم مصر للألومنيوم بنسبة 7.57% بنهاية تعاملات أمس، ليغلق عند 20.44 جنيه. وتمتلك الشركة 412.5 مليون سهم بقيمة سوقية إجمالية تبلغ 8.4 مليار جنيه.

تتزاحم الصناديق السيادية العربية على الاستثمار في السوق المصرية بعد أن تعهد أشقاؤنا في الخليج بأكثر من 22 مليار دولار إجمالا لدعم اقتصاد البلاد في مواجهة الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة. ومع تعليق برنامج الطروحات الحكومية حاليا بسبب ظروف الأسواق "غير المواتية"، دعمت الصناديق السيادية من السعودية وأبو ظبي خطة الحكومة لبيع الحصص إلى مساهمين استراتيجيين، واقتناص حصص في الشركات المدرجة في البورصة المصرية والمملوكة للدولة بما في ذلك موبكو وأبو قير للأسمدة و الإسكندرية لتداول الحاويات وإي فاينانس. وتشير تقارير إلى أن جهاز قطر للاستثمار (الصندوق السيادي القطري) سيحذو حذوها.