ما الذي يعطل هبوط البشر على المريخ؟ وهل ولى زمن الأشياء المجانبة؟
الطريق إلى المريخ: يعتقد إيلون ماسك مؤسس شركة سبيس إكس، أننا سنتمكن من الهبوط على سطح المريخ بحلول عام 2029، لكن طموحات البشر في الوصول إلى الكوكب الأحمر ربما تستغرق وقتا أطول، وفق وكالة بلومبرج. ما المشكلة؟ لم يتمكن العلماء بعد من تحويل الموارد الموجودة على سطح الكوكب إلى الأكسجين اللازم ليس للبقاء على قيد الحياة فحسب، بل أيضا من أجل دفع الصاروخ بعد اكتمال المهمة لإعادة رواد الفضاء إلى الأرض.
إلى أين وصلنا؟ هناك بعض النجاحات التي حققها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ضمن مهمة "موكسي"، والتي تعتمد على إجراء تجارب على التربة المريخية على الأرض. ففي العام الماضي، نجحت المهمة في استخراج ما يعادل إنتاج الشجرة الواحدة تقريبا من الأكسجين. لا تكفي هذه الكمية للحفاظ على حياة الإنسان، ولكنها خطوة مهمة إلى الأمام. ويعمل العلماء كذلك على محاولة استخراج الغاز من طبقة التربة الصقيعية التي تغطي جزءا كبيرا من الكوكب، طبقا لدراسة نشرتها مجلة أبلايد فيزيكس.
هل ولى زمن الأشياء المجانية؟ تغير حال العديد من الخدمات التي كانت مجانية طوال الوقت، مثل أكياس البقالة أو اختيار المقاعد بجوار الممر في الطائرات، وصار هناك العديد من الأشياء، يعتبر إضافات لا بد من الدفع للحصول عليها، حسبما كتبت صحيفة وول ستريت جورنال. هل تحتاج إلى نسخة من كشف حسابك البنكي للشهر الماضي؟ جهز نفسك للدفع. هل تنزل في فندق وتريد الاسترخاء قليلا أمام حمام السباحة؟ سيكلفك هذا مبلغا إضافيا على الفاتورة، فالكثير من الفنادق تفرض الآن رسوما للحصول على الكراسي في المواقع المفضلة. وإذا كنت تريد الحصول على كابينة وحدك، فهذا سيكلفك المزيد. وأدى صعود نموذج الاشتراكات على المنصات الرقمية إلى اضطرار المستخدمين إلى دفع مبلغ شهري لمشاهدة الموسيقى أو مشاهدة الأفلام، بدلا من الدفع مرة واحدة فقط لاقتناء الألبوم الموسيقى أو الفيلم كما كان الحال في الماضي القريب.
هيا نلوم جوجل: وجود محركات البحث جعل من السهل للغاية مقارنة الأسعار. لذا كان على الشركات أن تتكيف مع تلك الشفافية عن طريق خفض سعر الخدمة الأساسية، كسعر الغرفة الفندقية أو تذكرة الطائرة، وتعويض الفارق من خلال رسوم وتكاليف إضافية في العديد من الكماليات التي قد يطلبها فقط بعض الزبائن.
إعلانات نتفليكس خلال شهرين: تعتزم منصة نتفليكس إطلاق الاشتراك الذي يحتوي على إعلانات في الأول من نوفمبر المقبل، والتي ستكون أسعارها باهظة على المعلنين، حسبما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن بعض مشتري الإعلانات. ويشير هذا إلى أن عملاق البث يعول كثيرا على اشتراكات الإعلانات، ولهذا يستهدف إطلاقها مبكرا عن الموعد الذي سبق وأعلنه في يوليو الماضي، والذي كان في العام المقبل. وسبق أن أعلنت نتفليكس توظيف اثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين في سناب إنك المالكة لتطبيق سناب شات لقيادة فريق مبيعات الإعلانات.
التكلفة الإعلانية على نتفليكس ستصل إلى 65 دولارا لكل ألف مشاهد (باستخدام مقياس يسمى سي بي إم، أو التكلفة لكل ألف مشاهدة)، وهي أعلى بكثير من أغلب أسعار خدمات البث الأخرى، كما قال مشترو الإعلانات.
لماذا الإعلانات أصلا؟ اضطرت نتفليكس للجوء إلى اشتراكات الإعلانات بعد تسجيلها صافي خسارة في عدد المشتركين لربعين متتالين، وفقدت أسهمها نحو ثلثي قيمتها منذ بداية العام. ولطالما امتنعت منصة البث العملاقة عن إضافة الإعلانات، ولكن التغيير يأتي في ظل احتدام المنافسة وسط عدد متضخم من المنصات وارتفاع تحديات النمو.