تراجعت أسعار النفط للشهر الثالث على التوالي خلال أغسطس، مع تأثر الطلب بالتشديد النقدي العالمي للحد من ارتفاع التضخم واستراتيجية الصين لمواجهة تفشي فيروس "كوفيد-19"، بحسب وكالة بلومبرج. ويعد هبوط أسعار النفط طيلة الثلاثة أشهر الأطول منذ الجائحة، كما يعكس الارتفاعات التي شهدتها أسواق النفط طيلة شهر كامل جراء تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا وتأثر الإمدادات. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 8.6% في أغسطس، لتنهي تعاملات أمس عند مستوى 95 دولار للبرميل.

توقعات المعروض: خفض تحالف أوبك بلس توقعاته لفائض الإمدادات في سوق النفط لهذا العام إلى النصف مع تخفيض بعض أعضاء التحالف للإنتاج النفطي، وفقا لبلومبرج. ويتوقع تحالف منتجي النفط تحقيق فائض قدره 400 ألف برميل يوميا خلال هذا العام، فيما يتوقع أن يكون هناك عجز قدره 300 ألف برميل يوميا العام المقبل، بعد أن كان توقع في السابق تحقيق فائض قدره 900 ألف برميل يوميا، مما يزيد التكهنات بأن أوبك بلس قد يخفض الإنتاج قريبا لدعم الأسعار، وهو ما كان أشار إليه وزير الطاقة السعودي الأسبوع الماضي.

المزيد من البيانات الاقتصادية السلبية من أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة:

• سجل الجنيه الإسترليني أكبر انخفاض شهري له منذ التصويت على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، أو ما يعرف بـ "البريكست" عام 2016، ويقترب من مستويات دنيا قياسية، فيما شهدت عوائد السندات الحكومية أكبر ارتفاع شهري على الإطلاق مع خروج المزيد من المستثمرين. (بلومبرج l فايننشال تايمز)
• رغم هذا، فالوضع أسوأ في أوروبا، حيث سجل مؤشر بلومبرج الذي يقيس سندات الشركات والسندات الحكومية من الدرجة الاستثمارية أكبر خسارة شهرية له على الإطلاق، ليخسر 5.3% في أغسطس حتى يوم الثلاثاء، مع تأثر الأسواق بالمخاوف حول أزمة الطاقة وارتفاع أسعار الفائدة. (فايننشال تايمز)
• الأسعار تواصل الارتفاع: أظهرت بيانات أولية صدرت أمس أن التضخم في منطقة اليورو ارتفع لمستوى قياسي جديد، مسجلا 9.1% في أغسطس، فيما يتوقع بنك الاستثمار جولدمان ساكس أن يصل التضخم في بريطانيا إلى 22% العام المقبل. (يوروستات l الجارديان)
• تواصلت أيضا التقلبات في أسواق الأسهم الأمريكية، حيث سجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت خسائر أمس لليوم الرابع على التوالي. وعكست الأسهم الأمريكية كل المكاسب التي حققتها في وقت سابق من الشهر لتنهي أغسطس بخسائر قدرها 4%.

أغلق مؤشر EGX30 أمس منخفضا بنسبة 1.3%. وبلغ إجمالي قيمة التداولات 1.49 مليار جنيه (42.1% فوق المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون الأجانب وحدهم صافي بيع بختام الجلسة. وبهذا يكون المؤشر قد تراجع بنسبة 16.3% منذ بداية العام.

في المنطقة الخضراء: موبكو (+7.4%)، وبالم هيلز للتعمير (+3.1%)، وسيدي كرير للبتروكيماويات (+0.8%).

في المنطقة الحمراء: الشرقية للدخان (-6.1%)، ومدينة نصر للإسكان (-3.6%)، والبنك التجاري الدولي (-3.1%).

استقرت الأسواق الآسيوية في المنطقة الحمراء هذا الصباح. وانخفضت مؤشرات نيكاي وكوسبي وأيه إس إكس بأكثر من 1.5%، فيما تراجع مؤشر هانج سينج بنسبة 1% تقريبا، في حين عوضت الأسهم في شنغهاي خسائرها المبكرة لترتفع بنسبة 0.2%. وتشير تعاملات العقود الآجلة إلى أن المؤشرات الرئيسية في أوروبا والولايات المتحدة وكندا ستحذو حذوها عندما تبدأ التداولات في وقت لاحق من اليوم.