الرجوع للعدد الكامل
الإثنين, 29 أغسطس 2022

كيف غيرت الجائحة طريقة تفاعلنا مع الأماكن العامة والمباني؟

غيرت جائحة "كوفيد-19" الطريقة التي نتفاعل بها مع الأماكن العامة والمباني، ولكن هل تطور تصميم المساحات اليومية جاء ليبقى في عالم ما بعد كوفيد؟ أدت الحاجة المتزايدة إلى تنقل الناس بأمان أثناء الجائحة إلى زيادة الاهتمام بالمساحات المفتوحة، وتحسين التهوية الداخلية، والضوء الطبيعي، وإمكانية الوصول إلى الطبيعة.

يتمركز جوهر تصميم الفضاء الحضري حول المناخ والنظام البيئي المحيط، بناء على فهم كيف يمكن للتصميمات والمساحات أن تؤدي إلى صحة بدنية وعقلية أفضل. ويمكن أن يؤدي نقل الممرات إلى الخارج، وزيادة النوافذ للإضاءة والتهوية، وإعادة تجهيز الجدران بالمساحات الخضراء، إلى تحسين الظروف الصحية.

يمكن أن يؤدي التصميم الحيوي، وهو دمج النباتات في المباني لتنقية الهواء، إلى تقليل التوتر وتعزيز الإبداع والمساعدة في التعافي من الأمراض. وبالنسبة لأولئك الذين يعملون من المنزل، أصبح تحسين جودة الهواء الداخلي من خلال التهوية الطبيعية وأشعة الشمس أمرا بالغ الأهمية مع التصميمات السكنية الجديدة، بما في ذلك استراتيجيات تحسين التهوية وتنقية الهواء.

أصبح استخدام أي مساحة في الهواء الطلق في مباني المكاتب أمرا بالغ الأهمية خلال سنوات الجائحة لتوفير مساحة للعمل في الهواء الطلق. منحت إضافة أسطح الأسقف والمدرجات الخارجية للموظفين وصولا قيما إلى العالم الخارجي والاتصال بالطبيعة، ويحرص المهندسون المعماريون الآن على استخدام ميزات التصميم هذه في المباني الجديدة بسبب التركيز المستمر على الصحة والرفاهية.

تركز الحاجة المتزايدة على حلول التصميم القابلة للتكيف لتعزيز تعاون الفريق داخل المكتب وخارجه. كانت هناك حاجة للمساحات المفتوحة ذات الجدران المحورية والمتحركة لكل من العمل الخاص والمركز من أجل العمل الجماعي واجتماعات عبر الإنترنت. أدت التحولات النسبية بين العمل المكتبي في الموقع والعمل عن بُعد إلى وفرة في المكاتب المشتركة، والتي تعني التناوب على مساحات العمل دون تخصيصها لموظف بعينه، وزيادة انتشار تجهيز المكاتب بالحلول التكنولوجية لمشاركة العمل وعرضه على الشاشات.

وبالحديث عن الشاشات، اتخذت التكنولوجيا الذكية قفزة ضرورية طال انتظارها خلال الجائحة، مع تزايد الحاجة إلى طلب الأطعمة والمشروبات دون تلامس في المطاعم والفنادق. تُتيح القوائم الرقمية التي يمكن الوصول إليها من خلال كود الاستجابة السريع إمكانية تغيير الأماكن للاختيارات بسرعة وكفاءة أكبر دون الحاجة إلى الطباعة وإهدار الموارد.

أتذكر الأيام التي كان فيها المطعم المزدحم يعتبر علامة على التميز والشعبية؟ جعلت الجائحة التهوية والمساحات الواسعة أولوية في أذهان الناس، مع تحول هائل نحو تناول الطعام في الهواء الطلق وخلق مساحات رحبة مع مناظر طبيعية جذابة. لا تتمتع جميع الأماكن برفاهية وجود شرفة أو فناء لاستيعاب ذلك، لذا يمكن أن يأخذ تصميم المطعم شكلا من أوروبا، حيث تتمدد واجهات المتاجر لتدمج نفسها مع النسيج الحضري للحي.

هذا التحول أدى إلى تناول الطعام في الهواء الطلق وقيام المطاعم الجديدة بالتفكير في البناء المعياري، وعملية استخدام الوحدات المصنعة، والتي أُحضرت إلى مواقع البناء للتجميع، بشكل أكبر كخيار. يسمح هذا النهج للأماكن بفتح مواقع جديدة بسرعة وبتكلفة منخفضة، دون الحاجة إلى تقديم الطعام في أماكن مغلقة، والمنتج الثانوي هو تكلفة العمالة المنخفضة اللازمة لإنجاز المشروع.

هل ستظل هذه التغيرات؟ من الصعب رؤية التغييرات الجديدة في التصميم والعمارة تتراجع إذا كانت هذه الاعتبارات تؤدي إلى بنية تحتية أكثر استدامة وأشخاص أكثر سعادة. بعض المهندسين المعماريين متفائلون بأن الجائحة فتحت حوارا حول كيف يمكن – وينبغي – أن يتحول التصميم المعماري لدعم عالم أكثر صحة.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).