روتيني الصباحي: جمال صلاح الرئيس التنفيذي لشركة بي أو دي مصر
جمال صلاح المؤسس والرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة شركة بي أو دي مصر: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع جمال صلاح المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بي أو دي مصر. إليكم مقتطفات محررة من الحوار:
اسمى جمال صلاح، أنا المؤسس والرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة شركة بي أو دي مصر، إحدى وكالات العلاقات العامة في مصر والشرق الأوسط. على المستوى الشخصي، أنا زوج وأب لثلاثة أطفال: نور 13 سنة، وعلي وعمر 5 سنوات.
في شكلها الحالي، تمثل العلاقات العامة والاتصالات جزءا كبيرا من أعمال بي أو دي، ولكن هناك أنشطة أخرى نقدمها، والتي تشمل الوكالة الإعلانية. نحن الوكيل الإعلاني لقنوات الحياة وسي بي سي وأون تي في، ودي إم سي، إضافة إلى نغم إف إم، وكذلك صحف اليوم السابع والوطن والدستور. على صعيد العلاقات العامة والاتصالات نخدم أكثر من 50 عميلا ثابتا. هدفنا هو ضمان أن نقدم، كل يوم، لعملائنا، استراتيجية وخدمة تتناسب مع حجمهم وأهميتهم، إضافة إلى تعزيز علاماتهم التجارية. لقد أسسنا فريقا كبيرا يضم أكثر من 300 موظف، منهم 130 مختصين بنشاط العلاقات العامة. نحاول جذب الأشخاص الأكثر موهبة في السوق، وكثير منهم حديثي التخرج نوظفهم وندربهم على مهام وظيفتهم. نعملهم كيفية فهم المجال واحتياجات العملاء.
أسسنا بي أو دي قرب نهاية عام 2015، وكانت بالأساس شركة للعلاقات العامة. أضفنا نشاط الوكالة الإعلانية فقط بعد أن أصبحنا تحت مظلة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. عندما أطلقنا الشركة، كان مجال العلاقات العامة والاتصالات يعتمد على الخدمات التقليدية مثل المؤتمرات وكتابة البيانات الصحفية ونشرها في الصحف. كان السوق في حالة ثبات لفترة طويلة. وأدى الازدهار الرقمي والتحول إلى الاعتماد على طرق العلاقات العامة البديلة مثل التسويق المؤثر ومنصات التواصل الاجتماعي إلى خلق نافذة لبي أو دي لتستفيد من تلك التطورات.
مهمتي الأساسية هي ضمان تقديم أفضل الاستراتيجيات لعملائنا، وتنفيذ الجدول الزمني للتسليمات التي لدينا لعملائنا، والتواصل المستمر مع قيادات الشركات العملاء لدينا. أتحدث مع المديرين التنفيذيين والأعضاء المنتدبين على أساس أسبوعي، سواء عبر الهاتف أو في اجتماعات، ونتفق على الاستراتيجيات التي أعود إلى فريقي لتنفيذها.
أبدأ يومي بالاستيقاظ في الثامنة صباحا، والذي يعتبر موعدا مبكرا نسبيا بالنسبة لمعظم العاملين في مجالي. دائما آخذ كوب قهوة، وقبل أن أفعل أي شيء أتابع الأخبار. أقرأ إنتربرايز في الصباح إلى جانب المنصات الأخرى كي أبقى مطلعا على ما يحدث في العالم، وأيضا كي أتابع أي تطورات قد تؤثر على عملائنا، لاستبق أي أزمة قد تقابلهم، أو حتى لإيجاد شراكات جديدة محتملة لبي أو دي. عادة ما يكون لدي اجتماعات صباحية من 10-11 صباحا، وغالبا ما تكون في مكاتب العملاء، وبعد ذلك أحرص على أن أتواجد في مكتبي من الظهر وحتى 5 مساء. أحضر أحيانا بعض الاجتماعات الإضافية من 5 إلى 7 مساء.
أحد الثوابت في روتيني اليومي هو قضاء بعض الوقت مع أبنائي. دائما أعود إلى المنزل بحلول السابعة مساء لأقضي معهم ساعتين قبل أن يخلدوا إلى النوم في التاسعة مساء. بعد أن يناموا، أحيانا أخرج مرة أخرى لحضور فعاليات مرتبطة بالعمل حتى الحادية عشر أو منتصف الليل.
بعد أن أعود إلى المنزل، نادرا ما أنام على الفور. أفضل الاسترخاء بمشاهدة فيلم أو مسلسل. أحد الأفلام التي أعاود مشاهدتها دائما هو The Terminal، لا يفشل أبدا في تحسين مزاجي. هذه الأيام، أقرأ الكثير من كتب التاريخ. تلك القراءات جعلتني أدرك أن التاريخ يتكون من مراحل متصلة منفصلة. هناك أشياء تحدث حولنا اليوم يمكن أن أربطها بعصور تاريخية سابقة، قريبة أو بعيدة. هذا الربط يساعدني في تطبيق دروس التاريخ على المشاكل المعاصرة.
لأبقى منظما، أكتب كل شيء. في وقت سابق من مسيرتي المهنية، كنت أحتاج إلى تدوين قائمة مهامي كي أتمكن من تحديد أولوياتي. الآن، ما زلت أكتب كل شيء، لكن عقلي ينظم أولوياته تلقائيا وفقا لإلحاح كل عنصر.
أفضل نصيحة يمكن أن أقدمها لأي شخص هي أن تعثر على موهبتك وتسعى وراءها. إنها نعمة من الله أن يكون لديك موهبة معينة، لكن مسؤوليتك الشخصية هي تنمية تلك الموهبة والاستمرار في السعي وراءها. أود أيضا أن أقول إن من المهم ألا تمنع نفسك أبدا من السعي وراء شيء جديد بسبب الوقت أو العمر. قبل الدخول في مجال العلاقات العامة والاتصالات، أمضيت 14 عاما في القطاع المصرفي في إتش إس بي سي، لكنني أدركت أن شغفي هو مجال الاتصالات. تركت وظيفة ومجالا مستقرين للدخول في منطقة مختلفة تماما.