أوكرانيا تسعى للإفراج عن شحنة قمح اشترتها مصر العام الماضي
يحاول المسؤولين الأوكرانيين الإفراج عن شحنة قمح بحمولة 60 ألف طن متجهة إلى مصر، بعد احتجاز السفينة الشهر الماضي للتحقيق في ملكيتها، وفقا لما قاله مكسيم صبح مبعوث أوكرانيا لمنطقة الشرق الأوسط للصحفيين أمس، بحسب وكالة رويترز. وقال صبح: "نعمل بالتنسيق مع جميع الجهات المسؤولة في أوكرانيا ومصر للتأكد من السماح لهذه السفينة بالإبحار في أسرع وقت ممكن".
تفاصيل الأزمة: السفينة، التي كانت عالقة في ميناء تشورنومورسك الأوكراني منذ غزو روسيا للبلاد في أواخر فبراير، كان من المفترض أن تغادر الشهر الماضي لكنها مُنعت من المغادرة، نظرا للشكوك بأنها تابعة لشركة روسية ربما تكون متورطة في "إجراء تمويلي يهدف إلى تغيير حدود إقليم أو حدود دولة أوكرانيا"، بحسب أمر محكمة اطلعت عليه رويترز.
وشركة شحن البضائع تنفي صلة السفينة بروسيا: قالت الشركة التجارية جي تي سي إس التي تتخذ من دبي مقرا لها: "لقد استأجرنا سفينة إماكريس 3 لنقل شحنة القمح وفقا لشروط مناقصة الهيئة العامة للسلع التموينية". وأضافت: "السفينة لا تنتمي ولم تكن أبدا تابعة لشركة روسية". وأظهر أمر المحكمة أن شركة الشحن جريتر بلوم ومقرها دبي هي المالك المسجل للسفينة، لكن السلطات الأوكرانية لا تزال تعتقد أن الشركة الروسية هي المالك النهائي.
كانت السفينة واحدة من العديد من السفن التي علقت في موانئ أوكرانيا منذ الغزو الروسي والتي أصبحت الآن قادرة على المغادرة أخيرا بسبب الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا الشهر الماضي والذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة من أجل السماح لكييف باستئناف صادرات القمح عبر البحر الأسود. وألغت الهيئة العامة للسلع التموينية عقودا لشراء 240 ألف طن من القمح الأوكراني الذي ظل عالقا لعدة أشهر بسبب الحصار الروسي لموانئ أوكرانيا، مع خطط لتوقيع اتفاقيات جديدة مع الموردين.