هل عاد مستثمرو الميمز؟ + عودة التاريخ الإنساني للظهور مع موجات الحر
عودة مستثمري أسهم الميمز؟ تشير بعض العلامات إلى عودة مستثمري التجزئة إلى الحياة في الولايات المتحدة، بعد اختفائهم إلى حد كبير خلال موجة بيع الأسهم هذا العام، بحسب تقرير صحيفة وول ستريت جورنال. المستثمرون الأفراد اشتروا متوسط 1.35 مليار دولار من الأسهم الأمريكية وصناديق الاستثمار في اليوم اعتبارا من 11 أغسطس، وهو أعلى متوسط شهري منذ بلوغ السوق ذروتها الصعودية الأخيرة في يناير، طبقا لشركة فاندا لأبحاث الماكرو والاستثمار.
من المستفيد؟ ازدياد الاستثمار في التجزئة حقق مكاسب كبيرة في بعض أسهم الميمز، إذ قفزت أسهم شركتي بد باث آند بيوند وأيه إم سي إنترتينمنت بنسبة 68% على الأقل في أغسطس وحتى الجمعة الماضية، بينما حجزت الشركات الكبرى مثل تسلا وآبل وأمازون وميتا مكانها ضمن قائمة الأسهم الأكثر رواجا لدى مستثمري التجزئة حتى الآن. وارتفع نشاط منتدى وول ستريت بيتس على منصة ريديت، وهو منتدى فرعي مخصص لمناقشة تداول الأسهم، وسبق أن أطلق أزمة شركة ألعاب الإنترنت جيم ستوب.
تراجع الأسعار عامل جذب: غامر العديد من مستثمري التجزئة بدخول السوق بسبب التراجع الأخير في الأسعار، إذ تسبب انقسام أسهم بعض الشركات مثل أمازون في جعلها أرخص، وبالتالي أكثر جاذبية للمستثمرين الأفراد، طبقا للصحيفة.
لا تتوقعوا تكرار ما حدث في 2021/2020: يذكر تقرير وول ستريت جورنال أن نشاط مستثمري التجزئة لا يزال بعيدا عن الارتفاعات التي سُجلت عام 2021، مشيرا إلى أن التضخم الحالي ومخاوف الركود تعمل على تغذية حالة عدم اليقين في السوق لكل من المستثمرين المحترفين والمبتدئين على حد سواء. الأسواق لا تزال متراجعة بشكل عام خلال السنة الحالية، مما يعني أن هناك مجالا محدودا أمام المستثمرين لضخ الأموال فيها كما فعلوا على مدار العامين الماضيين.
موجات الحر تميط اللثام عن التاريخ الإنساني المفقود: كشفت موجات الطقس الحار والجفاف عن بعض الآثار التاريخية، مثل المدن القديمة وحطام السفن وغيرها، وفقا لبلومبرج. ففي إيطاليا، كشف جفاف نهر بو أهم أنهار البلاد عن حطام بعض معدات الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك دبابة ألمانية وسفن شحن. وظهرت قرية أكيريدو المهجورة بالقرب من الحدود الإسبانية إلى السطح مجددا، بعد غمرها في التسعينيات لتمهيد الطريق لسد ألتو ليندوسو. أما في المملكة المتحدة فقد كشف الطقس شديد الحرارة عن حديقة زهور مخفية من القرن السابع عشر، يطلق عليها اسم جريت بارتيري. الشرق الأوسط نفسه شهد اكتشافا غريبا، إذ ظهرت إلى العلن أنقاض مدينة قديمة في الموصل بالعراق بسبب الجفاف. وتفقد علماء الآثار الأكراد والألمان مدينة كمون القديمة على نهر دجلة، والتي ازدهرت تحت حكم مملكة ميتاني بين 1550-1350 قبل الميلاد.