أخيرا.. سلاسل التوريد تلتقط أنفاسها + إزالة غابات البرازيل تفاقم الاحترار العالمي
والله والله والله حرق الأشجار مضر بالبيئة: رغم تعهدها بوقف إزالة الغابات بحلول عام 2030، ارتفع عدد الحرائق في غابات الأمازون المطيرة بالبرازيل إلى أعلى مستوى له منذ 15 عاما، وكل هذا قبل حتى الوصول إلى مرحلة الذروة السنوية، طبقا لتقرير وكالة رويترز. هذه الحرائق تبدأ بسبب الفلاحين الذين يقطعون الغابات ويحرقون الأشجار، وهو ما يتصاعد في الغالب إلى حريق كبير، عادة في أغسطس وسبتمبر عندما يصل موسم الجفاف إلى ذروته. وتدهورت أحوال الغابات البرازيلية منذ عام 2019 مع وصول الرئيس جايير بولسونارو إلى منصبه، خصوصا مع قلة اهتمامه بحماية البيئة. ويؤدي هذا إلى تفاقم أزمة المناخ العالمية، فحرق الغابات المطيرة يمثل 9% تقريبا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يسببها الإنسان.
سلاسل التوريد تتنفس الصعداء: بعد مرورها بتقلبات وصفها الخبراء بـ "العاصفة"، ما بين تفشي جائحة "كوفيد-19" ومأساة إيفرجرين وقناة السويس، بدأت سلاسل التوريد تتعافى أخيرا، حسبما يشير تقرير فايننشال تايمز. يضرب التقرير مثالا على ذلك بتراجع أسعار الشحن إلى النصف تقريبا، إذ انخفض متوسط تكلفة نقل الكونتينر المعدني ذي الـ 12 مترا بنسبة 45% من ذروته العام الماضي. وتسببت المشكلات التي مرت بها سلسلة التوريد في تأخير التصنيع، فضلا عن زيادة تكاليف الشحن بصورة كبيرة، وهو ما أثر على تكلفة الإنتاج في مختلف القطاعات. أما الآن وبعد أن بدأت العراقيل في التراجع، "أصبح نظام التجارة الدولية ديناميكيا وبإمكانه التعافي".
لكن دعونا لا نفرط في التفاؤل: مع اقتراب الكريسماس واندفاع المستهلكين إلى الشراء، هناك مخاوف من عدم قدرة شركات الشحن على التعامل مع الموقف، مما يعني العودة إلى اختناقات سلسلة التوريد مرة أخرى. ينقل التقرير عن أحد الاقتصاديين قوله إن "ما رأيناه حتى الآن ما هو إلا خطوة في هذا الاتجاه، لكن يمكن أن تستمر بعض هذه الاضطرابات لشهور وربما سنوات".