اترك مخك يسرح… الموضوع مفيد: صار معظمنا يقضي وقت فراغه في تصفح منصات التواصل الاجتماعي أو مشاهدة فيلم أو مسلسل. لكن ربما ليس هذا هو التصرف الصحيح لملء الفراغ، ربما حان الوقت لقضاء الوقت مع أفكارنا دون أي مشتتات. قضاء الوقت دون أي عوامل تشتيت يمكن أن يضفي على حياتنا بعض البهجة والصفاء، بل ويجعلنا أكثر إبداعا، حسبما تشير الصحفية العلمية ميليندا وينر موير في مقالها بصحيفة نيويورك تايمز. تنقل موير عن أحد علماء النفس قوله إننا حين نسرح، نكون "البطل والمخرج وكاتب السيناريو والجمهور الحاضر لهذا الأداء العقلي كله".

… لكنه ليس ممتعا طوال الوقت: في بعض الأحيان، حين نطلق لعقولنا العنان نكون أكثر توترا، لأننا نسرح مع أفكار العمل أو الحياة أو أي مسؤولية نريد الهروب منها. في هذه الحالة، يوصي علماء النفس بتجربة اليقظة الذهنية، بمعنى التركيز على اللحظة الحالية بدلا من ترك العقل وما يريد. في المرة القادمة التي تجد نفسك أمام لحظة فراغ، امنح عقلك فترة راحة واتركه ينطلق بحرية، وانظر إلى أين يأخذك.

---

عدم المساواة في الأجور بين الجنسين يبدأ منذ التخرج: تظهر فجوة الأجور بين خريجي الجامعات من الذكور والإناث في الولايات المتحدة بمجرد انضمامهم إلى سوق العمل، وفقا لتحليل جريدة وول ستريت جورنال للبيانات الفيدرالية لخريجي العام الدراسي 2016/2015. يوضح التحليل الذي شمل 1.7 مليون خريج أن متوسط رواتب الرجال بعد ثلاث سنوات من التخرج يفوق النساء في نحو 75% من 11.3 ألف من البرامج الجامعية والدراسات العليا التي تقدمها 2000 جامعة أمريكية، فيما كان متوسط أجور الخريجين الذكور أعلى بنسبة 10% أو أكثر من النساء في ما يقرب من نصف البرامج. وتعد جامعة جورج تاون أحد الأمثلة الواضحة على التفاوت المبكر في الأجور بين الجنسين، إذ يتقاضى الرجال خريجو برامج المحاسبة 155 ألف دولار في المتوسط بعد ثلاث سنوات من التخرج، أي نحو 55% أكثر من رواتب خريجات الجامعة ذاتها. تظهر فجوة الرواتب في معظم المجالات، سواء التي يسيطر عليها الذكور أو حتى الإناث. ويحصل الرجال على متوسط دخل أعلى من النساء في معظم برامج الدرجات العلمية.