سي إف سي الإماراتية تبني مجمعا صناعيا بـ 400 مليون دولار في قنا
تعتزم مجموعة سي إف سي الإماراتية استثمار 400 مليون دولار لإنشاء مجمع صناعي لإنتاج الأسمدة والكيماويات وأعلاف الماشية في محافظة قنا، ضمن الشراكة الصناعية الجديدة بين مصر والإمارات والأردن والبحرين، وفقا لما قاله مسؤولون بارزون في الشركة لإنتربرايز أمس، مؤكدين ما نشرته جريدة المال.
حول مجمع قنا: ستستثمر الشركة 400 مليون دولار في المشروع الذي سينتج 200 ألف طن من الأسمدة و400 ألف طن من الأعلاف الحيوانية و700 ألف طن من حمض الفوسفوريك سنويا، وسيوفر نحو 1500 فرصة عمل، حسبما قال الرئيس التنفيذي للمجموعة أحمد خليفة لإنتربرايز. وأضاف أنه من المقرر بدء الأعمال الإنشائية في الربع الأول من عام 2023 في المنطقة الصناعية بـ "هو" في قنا، في حين من المخطط أن يبدأ الإنتاج في الربع الأول من عام 2025.
سي إف سي ستمول المشروع ذاتيا: ستمول مجموعة سي إف سي التكلفة الاستثمارية للمشروع البالغة 400 مليون دولار، والذي ستتولى شركة تيسين كروب الألمانية تنفيذ أعمال التصميم الخاصة به، وفق ما قاله العضو المنتدب لذراع الشركة الإماراتية في مصر، تييري سانسونيتي لإنتربرايز. وستعمل شركة الأسمدة المحلية إيفرجرو – التي يشغل خليفة بها منصب نائب الرئيس – كمستشار فني للمشروع.
أسست الشركة ذراعا لها في مصر خصيصا للمشروع: قال سانسونيتي إن المجموعة التي تتخذ من دبي مقرا لها موجودة منذ عام 2016 لكنها أسست شركة تابعة لها في مصر لبناء المجمع الجديد.
يعد هذا المشروع الأول الذي يجري اختياره في إطار الشراكة الصناعية بين مصر والأردن والإمارات والبحرين، وذلك نظرا لكونه يلبي أهداف جميع البلدان الأربعة المعنية، بحسب ما قاله خليفة لإنتربرايز.
تذكير – ستسهل الشراكة استثمار مليارات الدولارات في تطوير الإنتاج الصناعي في البلدان الأربعة. وتساهم الإمارات بمبلغ 10 مليارات دولار في المشاريع المنبثقة عن الشراكة من خلال الصندوق الاستثماري الذي ستديره شركة أيه دي كيو القابضة (صندوق أبو ظبي السيادي)، بينما سيتم تمويل المشاريع الأخرى من قبل القطاع الخاص. وحددت الدول الأربع الشهر الماضي مشروعات مشتركة بقيمة 3.4 مليار دولار، في قطاعات الأغذية والزراعة والأدوية والأسمدة، وذلك لتنفيذها في المرحلة الأولى من الشراكة.
الأردن ومصر سيوفران المواد الخام: ستورد الأردن 200 ألف طن من مادة البوتاس – وهي مادة خام تستخدم في صناعة الأسمدة – بينما ستورد مصر مليون طن من الفوسفات، وفقا لما قاله خليفة. وأضاف: "بدلا من تصدير الفوسفات [كمادة خام]، يمكّننا المشروع من مواصلة دورة إنتاج المادة الخام وإنشاء منتج نهائي بتكلفة معقولة يمكننا تصديره بأسعار أفضل".
سيخصص الإنتاج لأسواق مصر والإمارات والبحرين ودول أخرى: سيتم تخصيص خمس إنتاج المجمع للسوق المصرية فيما سيتم تصدير الباقي، مع إعطاء الأولوية لدول الإمارات والبحرين والأردن. وسيتم تصدير كلوريد الكالسيوم المنتج في المجمع إلى الإمارات والبحرين لتلبية احتياجات قطاعي النفط والغاز هناك.
وتهدف الشراكة الصناعية الجديدة إلى دعم الدول المشاركة في مواجهة اضطرابات سلاسل التوريد وارتفاع الأسعار، بعد أن أدت التحديات الاقتصادية العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الأسمدة وسلطت الضوء على المخاوف بشأن الأمن الغذائي. وتعد مصر بالفعل منتجا رئيسيا للأسمدة على مستوى العالم، مما يسمح للشراكة بالاستفادة من الخبرات الحالية لمصر والبنية التحتية التي لديها في هذا القطاع.