مصر تتوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينية
تسعى مصر للتوسط من أجل وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والمسلحون الفلسطينيون في قطاع غزة، بعد أن تبادل الجانبان إطلاق النار خلال يومي الجمعة والسبت، فيما يعد أخطر اشتباكات منذ الصراع الذي استمر 11 يوما بين إسرائيل وحماس العام الماضي، حسبما ذكرت أسوشيتد برس.
ما سبب اندلاع القتال؟ بدأ القتال يوم الجمعة الماضي بعد اغتيال إسرائيل تيسير الجعبري القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، في سلسلة ضربات جوية بزعم أن تلك الضربات جاءت ردا على "تهديد فوري"، وهو ما ردت عليه الحركة بإطلاق وابل من الصواريخ الجمعة والسبت. ولم تنضم حماس بعد للقتال.
ولقي ما لا يقل عن 24 فلسطينيا مصرعهم بينهم ستة أطفال في الهجمات الإسرائيلية، فيما أصيب 200 آخرين. ولم يعلن عن سقوط ضحايا في الجانب الإسرائيلي.
جهود استعادة السلام: توجه وفد من المخابرات المصرية بقيادة اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني بالمخابرات، إلى إسرائيل أمس، بحسب رويترز. ويأمل الوفد في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت اليوم. وقالت وسائل إعلام تابعة لحزب الله اللبناني إن الجانب الفلسطيني رفض الدعوات لوقف إطلاق النار حتى الآن.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر تبذل "جهودا كبيرة" لاستعادة الاستقرار في غزة، مضيفا "لقد أجرينا اتصالات مع الجميع على مدار الساعة لإبقاء الأمور تحت السيطرة وتجنب المزيد من التصعيد"، وذلك خلال كلمة ألقاها في الكلية الحربية (شاهد 1:11 دقيقة). وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن مصر تجري "محادثات مكثفة لاحتواء الموقف".
كانت القاهرة وسيطا رئيسيا في حرب عام 2021، إذ توسطت في وقف إطلاق نار دائم بين إسرائيل وحماس لإنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي المدمر على القطاع.
هل تعود مصر إلى مفاوضات سد النهضة؟ مصر تتبع مسارا دبلوماسيا وتفاوضيا من أجل الوصول إلى حل لأزمة سد النهضة الإثيوبي، وتتعامل "بصبر وهدوء"، بحسب ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة له أمس السبت (شاهد 2:57 دقيقة). وتأتي تصريحات الرئيس بعد أيام قليلة من تدخل دولة الإمارات العربية المتحدة في مسعى منها لحل الأزمة، ودعوتها لكل من مصر وإثيوبيا والسودان للعودة للعملية التفاوضية بقيادة الاتحاد الأفريقي، والتي توقفت منذ العام الماضي.
لم يذكر السيسي صراحة ما إذا كانت مصر ستعود للمباحثات التي يقودها الاتحاد الأفريقي، كما لم يقدم المزيد من التفاصيل حول هوية الجهات التي تفاوضها القاهرة. ورفضت مصر طيلة العام الماضي العودة للعملية التفاوضية التي يقودها الاتحاد الأفريقي وطالبت بوجود وسطاء جدد، وهو ما رفضته بشكل كبير القوى الدولية.