الإمارات تطالب بإيجاد حل تفاوضي لأزمة سد النهضة: قالت البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في بيان أمس، إنها تعتقد أن تسوية الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي "في المتناول" ودعت مصر وإثيوبيا والسودان إلى العودة إلى المحادثات بوساطة الاتحاد الأفريقي، والتي قالت إنه يجب أن يلعب "دورا أساسيا".

الدعم الإماراتي للعملية التفاوضية التي يقودها الاتحاد الأفريقي له أهمية كبيرة: عارضت القاهرة وبشدة استمرار المفاوضات بوساطة الاتحاد الأفريقي منذ أن شرعت أديس أبابا بشكل أحادي الجانب في الملء الثاني للسد العام الماضي. ودعت مصر إلى جانب السودان إلى وجود وسطاء جدد للمساعدة في التوصل إلى اتفاق، وهو ما رفضته إثيوبيا، التي تريد مواصلة العملية بقيادة الاتحاد الأفريقي. وأصرت القوى العالمية الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي، على أن تستمر الدول الثلاث في التفاوض بوساطة الاتحاد الأفريقي.

هل تغير مصر من موقفها؟ جاء في البيان أن "دولة الإمارات العربية المتحدة … ترحب بالتزام الدول الثلاث بالمفاوضات بقيادة الاتحاد الأفريقي، وتشجعها على مواصلة التفاوض بحسن نية". ولم تعلن مصر علنا عن تأييدها للعودة إلى المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي، ولم يُعلن عن جولة جديدة من المحادثات.

يأتي تدخل الإمارات وسط تصاعد التوترات بين القاهرة وأديس أبابا، نتيجة قرار إثيوبيا الأخير بمواصلة ملء خزان السد للعام الثالث على التوالي. واحتجت مصر الأسبوع الماضي على هذا الإجراء لدى مجلس الأمن الدولي واتهمت إثيوبيا بانتهاك القانون الدولي.