بداية حقبة تطبيقات الركوب + تناولوا المشروبات المحسنة للمزاج ولكن التزموا بالجرعات
نحن في مستهل عصر تطبيقات الركوب: من المتوقع أن تقفز خدمات التنقل الجديدة، بما في ذلك مشاركة السيارات والدراجات والتوصيل، وغيرها بنسبة 10% تقريبا سنويا حتى عام 2030، مقارنة بنحو 5% لقطاع التنقل بشكل عام، بحسب تقرير (بي دي إف) من قبل منتدى أوليفر وايمان، بمعهد دراسات التنقل في جامعة كاليفورنيا. من المقرر أن يؤدي التحول من التنقل التقليدي إلى زيادة الإيرادات السنوية بنسبة 154% إلى 660 مليار دولار في عام 2030، مقارنة بنحو 260 مليار دولار في عام 2020. "ومن المتوقع أن تنمو هذه الخدمات الجديدة على مدار العقد المقبل بمعدل ضعف سرعة النمو التقليدي التنقل، ما قد يحمل فوائد محتملة للمناخ والتلوث قابلية الحياة في المدن"، طبقا للتقرير.
يعتقد أن التكنولوجيا ونمو الطلب واللوائح هي العوامل الرئيسية الثلاثة لقيادة التحول. تسهل الهواتف الذكية خدمات التنقل المختلفة، كما تعمل الحكومات أيضا على الترويج للخدمات من خلال فرض ضرائب على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وإعانات للعديد من المشغلين الجدد، مع فرض المدن قيودا على المركبات القديمة، وحظرا تاما على المركبات التي تعمل بالبنزين والسولار. وأشار التقرير إلى أن الأشخاص يدعمون خدمات التنقل غير المكلفة، إذ قال أكثر من نصف المستطلعين الذين تجاوز عددهم 9000 إن القدرة على تحمل التكاليف هي المفتاح في اختيارهم لخدمات التنقل.
ولكن هناك بعض التفاوتات الإقليمية: يعتقد أن المدن الأوروبية، وهي الأكثر تكدسا من حيث عدد السكان مقارنة بمدن آسيا وأمريكا الشمالية التي تغطيها الدراسة، مستعدة لانتشار خدمات التنقل الصغيرة بصورة أسهل، وقد تتجاوز آسيا لتصبح المنطقة الأسرع نموا للتنقل الكهربائي في السنوات المقبلة. ستشهد أمريكا الشمالية نموا أكبر لخدمات الدفع في مواقف السيارات الذكية بسبب الاعتماد الشديد على المركبات الخاصة، بينما ستشهد آسيا توسعا إضافيا في خدمات التنقل المشتركة والتنقل الصغير بسبب استخدام الدراجات التقليدية أو الدراجات البخارية.
هل المشروبات المحسنة للمزاج هي الحبة السحرية (مجازا) للتخلص من التوتر؟ مع اكتساح توجه جديد من المشروبات التي تساعد على التمتع بصحة جيدة الأسواق الاستهلاكية، تتعهد هذه المنتجات بتحسين مزاجك. تستخدم الشعارات التي تعتمدها الشركات المنتجة أشياء مثل تحفيز الشعور بالسلام والسعادة والتمتع بذهن أكثر حضورا خلال الترويج للمشروبات الغازية غير الكحولية التي تحتوي على منشطات للذهن (مكملات لتحسين القدرات المعرفية) ومواد طبيعية تساعد جسمك على الاستجابة للتوتر والقلق "أدابتوجينات" (أعشاب ومشروم غير سام يستخدم في تنظيم الهرمونات)، والكانابيديول (مكون ليس له تأثير نفسي أو عقلي من نبات القنب يمكنه مقاومة القلق وتعزيز مستويات سيروتونين).
هل لهذه المشروبات تأثير فعلا؟ يقول الدكتور الرائد في مجال الطب الوظيفي فرانك ليبمان لفايننشال تايمز إن "المشكلة أنك بحاجة إلى جرعة جيدة منها لتكون فعالة". وحذر ليبمان من أن هذه العلاجات قد يكون لها تأثيرات مختلفة على الأشخاص بناء على جيناتهم، وينبغي تناولها بحكمة.
قد تساعدك هذه المشروبات على تحقيق هدفك المرجو، وقد لا تساعدك، ولكن الأرباح تأتي في المقام الأول. تتنبأ تقارير أبحاث السوق أن يبلغ حجم سوق المشروبات الوظيفية (التي تشمل المشروبات غير الكحولية وتلك المليئة بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية والبروبيوتيك والفواكة المضافة) 200 مليار دولار بحلول عام 2030.