الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 27 يوليو 2022

صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي

خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال العامين الحالي والمقبل، محذرا من أن الرياح المعاكسة تدفع العالم نحو الركود. في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي المحدث (بي دي اف)، خفض الصندوق توقعاته للنمو هذا العام بمقدار 0.4% إلى 3.2% من 6.1% العام الماضي، حيث تستمر التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الفائدة والاضطرابات المستمرة الناجمة عن الجائحة في الضغط على النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء العالم.

الأمر قد يزداد سوءا العام المقبل: يتوقع صندوق النقد أن يضعف النمو العالمي أكثر في عام 2023 حيث بدأت الظروف المالية المشددة في التراجع. ويتوقع الآن نموا بنسبة 2.9% مقابل 3.6% كان قد توقعها في أبريل.

يأتي التقرير بعنوان "قائمة وأكثر ضبابية" لسبب: "أصبحت التوقعات قاتمة بشكل كبير منذ أبريل"، حسبما كتب بيير أوليفييه غورينشا كبير الاقتصاديين لدى الصندوق. "العالم قد يتأرجح قريبا على حافة ركود عالمي، بعد عامين فقط من الركود الأخير".

هناك مخاطر سلبية "ساحقة" تخيم على التوقعات، بما في ذلك قطع كامل لإمدادات الغاز الروسي عن أوروبا، والمزيد من التضخم، وتشديد السياسة النقدية، والتي يمكن مجتمعة أن تدفع منطقة الولايات المتحدة ومنطقة اليورو إلى ما يقرب من النمو الصفري. في ظل هذا السيناريو البديل "وارد الحدوث"، توقع الصندوق أن النمو قد يتراجع أكثر إلى 2.6% في عام 2022، وإلى 2% في عام 2023.

لا نهاية للتضخم في الأفق: رفع الصندوق توقعاته للتضخم إلى 6.6% (بزيادة 0.9 نقطة مئوية عن أرقام أبريل) هذا العام في الاقتصادات المتقدمة و9.5% (بزيادة 0.8 نقطة مئوية) في الاقتصادات الناشئة والاقتصادات النامية على خلفية ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة.

يريد صندوق النقد من صانعي السياسة إعطاء الأولوية للتضخم قبل كل شيء آخر: "يمثل التضخم عند المستويات الحالية خطرا واضحا على استقرار الاقتصاد الكلي الحالي والمستقبلي، وينبغي أن يكون إعادته إلى أهداف البنوك المركزية أولوية قصوى بالنسبة لصانعي السياسات"، حسبما قال غورينشا. وقال إن تشديد الشروط النقدية سيضر بالاقتصاد العالمي لكن تأخيره "لن يؤدي إلا إلى تفاقم المصاعب".

توقعات الصندوق للاقتصاد المحلي والإقليمي

أداء الاقتصاد المصري قد لا يكون سيئا للغاية: أبقى صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال العام المالي 2023/2022 دون تغيير عند 5.9% لكنه خفض توقعاته لعام 2023 إلى 4.8%. رفع صندوق النقد توقعاته للاقتصاد المصري هذا العام مرتين، على الرغم من ارتفاع أسعار السلع وأسعار الفائدة الذي أضر بثقة الأعمال وضغط على المالية العامة.

"تأثرت مصر بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية"، لا سيما بسبب اعتمادها على طرفي النزاع في نحو 80% من وارداتها من القمح، وجزء كبير من إيرادات السياحة، وفق ما قاله مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور لشبكة سي إن بي سي عربية (شاهد 14:12 دقيقة)، مضيفا أن ذلك انعكس على أسعار المواد الغذائية وعائدات السياحة وتدفقات المحافظ.

بينما خالفت بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى وأفريقيا جنوب الصحراء هذا الاتجاه: قال صندوق النقد الدولي إن التوقعات بالنسبة للدول في هذه المناطق تظل "في المتوسط دون تغيير أو إيجابية"، حيث أن آثار ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري والمعادن على كبار مصدري السلع الأساسية في المناطق تعزز التوقعات الإجمالية.

ستسجل الأسواق الناشئة نموا العام المقبل.. لكن المخاطر لا تزال قائمة: يتوقع الصندوق الآن أن تنمو الأسواق الناشئة 3.6% هذا العام، قبل أن يرتفع قليلا إلى 3.9% العام المقبل – كلاهما لا يزال منخفضا 0.2 و0.5 نقطة مئوية، على التوالي، عن التوقعات الصادرة في أبريل. جاءت المراجعات السلبية بشكل أساسي على خلفية التباطؤ في النمو في الأسواق الناشئة الرئيسية الصين والهند خلال الربع الماضي.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).