بلغ عدد الأسواق الناشئة المعرضة لخطر التخلف عن السداد مستوى قياسيا بعد أن أصبحت أنجولا والجابون أحدث دول تشهد وصول سنداتها السيادية إلى مستويات منخفضة للغاية، وفقا لبلومبرج. وتوجد الآن 21 دولة ذات عوائد أعلى بنسبة 10% من سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما يأتي كمؤشر على ارتفاع مخاطر التخلف عن السداد.

مصر واحدة من هذه الدول: شهدت مصر، إلى جانب نيجيريا وكينيا، تراجع سنداتها السيادية إلى المنطقة المنخفضة للغاية مؤخرا، وفقا لبلومبرج. ومع اقتراب عدد من مدفوعات الديون الخارجية الكبيرة في الأفق، حذرت وكالة موديز في مايو من أنها قد تخفض التصنيف الائتماني لمصر إذا تراجعت احتياطياتها الأجنبية أكثر من ذلك. ومن المقرر أن تسدد مصر ما يقرب من 4 مليارات دولار في نوفمبر و3 مليارات دولار أخرى في فبراير، وفقا لبيانات بلومبرج.

جرى تداول ما يقرب من خُمس إجمالي الديون السيادية الخاصة بالأسواق الناشئة عند مستويات منخفضة للغاية في وقت سابق من هذا الشهر: وكانت سندات بقيمة 237 مليار دولار في المنطقة المنخفضة للغاية في وقت سابق من هذا الشهر – وكان ذلك قبل انضمام أنجولا والجابون إلى قائمة الدول التي على وشك مواجهة أزمة ديون.

ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من أهمية تخفيف أعباء الديون: ستعاني البلدان ذات الدخل المنخفض من تزايد الفقر وعدم الاستقرار إذا لم تكن البلدان الغنية جادة بشأن تخفيف أعباء الديون، وفقا لما قاله رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، عقب اجتماع مجموعة العشرين هذا الأسبوع، والذي لم يشهد تقدما فيما يخص خفض الديون عن البلدان الفقيرة.

الدول التي تتخلف عن سداد ديونها "ينبغي أن تستعد لمفاوضات صعبة في المستقبل"، حسبما كتب آلان بيتي في صحيفة فايننشال تايمز، مشيرا إلى أن الافتقار إلى قواعد دولية واضحة حول كيفية إعادة هيكلة الديون السيادية وصعود الصين كدائن سيادي سيجعل من الصعب إعادة هيكلة الديون بشكل عادل. وأضاف أن غالبية الدول المتخلفة عن السداد ليست من الأسواق الناشئة التي تنفق بشكل كبير، والتي لديها ديون أكثر مما تحتمل. كتب بيتي: "من المهم إبقاء هذا في سياقه وعدم البدء في تحويله إلى مسرحية أخلاقية حول حكومات الدول النامية الضعيفة".

ومن أخبار الأسواق العالمية أيضا:

• اتفاقية ضخمة للنفط والغاز بين إيران وروسيا: تستثمر شركة غازبروم 40 مليار دولار لتطوير حقول النفط والغاز الإيرانية فيما تقول وسائل الإعلام الإيرانية إنه أكبر استثمار أجنبي على الإطلاق في صناعة الوقود الأحفوري في البلاد. (وكالة تسنيم)
• هل تتذكرون أزمة إيفرجراند؟ لم تنته بعد: لم تتوصل شركة التطوير العقاري الصينية إلى اتفاق مع دائنيها الدوليين بشأن إعادة هيكلة ديونها التي كان مقررا الإعلان عنها هذا الشهر. (وول ستريت جورنال)
• تحييد تضارب المصالح يمكن أن يكون مربحا أيضا: قالت شركة إرنست أند يونج إحدى كبرى شركات المحاسبة عالميا، إن تقسيم أعمالها في مجال التدقيق والاستشارات يمكن أن يدر ما يصل إلى 10 مليارات دولار رسوم إضافية من شركات التكنولوجيا العملاقة في وادي السيليكون. (فايننشال تايمز)
• هل تصبح أبل شركة رعاية صحية؟ نشرت شركة التكنولوجيا العملاقة تقريرا من 60 صفحة حول مركزها الريادي في التكنولوجيا الصحية، بما في ذلك متابعة النشاط أثناء النوم، وحصص اللياقة البدنية، واكتشاف الرجفان الأذيني بالقلب، ومراقبة الدورة الدموية. ويمثل التقرير المرة الأولى التي تسلط فيها شركة أبل الضوء على استراتيجيتها للاستفادة من إمكانياتها في مجال الرعاية الصحية.

أنهى مؤشر EGX30 جلسة أمس الأربعاء مرتفعا بنسبة 0.9%. وبلغ إجمالي قيمة التداولات 896 مليون جنيه (7.7% فوق المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون المصريون وحدهم صافي شراء. وبهذا يكون المؤشر قد تراجع بنسبة 23.7% منذ بداية العام.

في المنطقة الخضراء: ابن سينا فارما (+6.8%)، وفوري (+6.3%)، وإي فاينانس (+6.2%).

في المنطقة الحمراء: المجموعة المالية هيرميس (-2.2%)، وأوراسكوم للتنمية مصر (-1.1%)، والشرقية للدخان (-1.0%).