رائد الأسبوع: أحمد وادي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ماني فيللوز
رائد هذا الأسبوع – أحمد وادي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ماني فيللوز (لينكد إن).
اسمي أحمد وادي، وأنا المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ماني فيللوز.
جاءتني فكرة ماني فيللوز في عام 2016، عندما كنت في ألمانيا وأحاول إدخار المال والحصول على قرض. لم يكن هذا سهلا لأنني لم أولد في ألمانيا وعانيت من أجل العثور على نموذج "جمعيات الادخار والائتمان الدورية". جعلني هذا أفكر: لماذا لا يمكنني تحديث ورقمنة هذا النموذج القديم والتقليدي لتوفير المال الذي رأيته دائما في مصر (الجمعية)، ومنح الناس في جميع أنحاء العالم الفرصة للمشاركة.
وفرت الجمعيات دائما حلا بديلا. يعتمد الكثير من الأشخاص على الجمعيات ونماذج جمعيات الادخار والائتمان الدورية بشكل غير رسمي للحصول على احتياجاتهم المالية، مقارنة بأولئك الذين يفعلون ذلك بشكل رسمي من خلال المؤسسات المالية. يوفر سوق الجمعيات الضخمة فرصة كبيرة جدا، وهي أكثر اجتماعية، وأكثر ملاءمة ثقافيا، وبأسعار معقولة للكثيرين.
النموذج موجود منذ مئات السنين. لا يزال الأمر شائعا بعد سنوات من تشكيل النظام المالي الحديث. يمثل ذلك فرصة جيدة، خاصة إذا قمنا بتحديثه والتأكد من أن هذا النموذج يطبق بطريقة أكثر كفاءة وقابلية للتطوير وأكثر أمانا.
نحن نهتم باكتساب العملاء ولكننا نركز أكثر على الاحتفاظ بهم. نقوم بذلك من خلال أشياء مثل تتبع النشاط والتفاعل الخاص بهم، وإجراء الاستطلاعات الصحيحة وضمان الدفع في الوقت المحدد.
نريد أن نطلب أقل ونمنح أكثر، ونضمن أننا نمنح الأشخاص أيضا الحدود الائتمانية الصحيحة. أصبح استخدام ماني فيللوز أكثر سلاسة بشكل ملحوظ، إذ يقوم التطبيق الآن بتعيين حد ائتمان المستخدمين الجدد بناء على الهاتف المحمول الذي يمتلكونه والمكان الذي يعيشون فيه. يحصل التطبيق على هذه المعلومات إما من الأسئلة التي يجيب عليها المستخدم أو من جلب البيانات مباشرة من المستخدم.
يستغرق بناء المصداقية الكثير من الوقت ولكن أعتقد أننا نقوم بعمل جيد للغاية. نحن بحاجة إلى المنتج المناسب، والتكنولوجيا المناسبة، والتواصل الصحيح للتأكد من أننا على الطريق الصحيح لتقديم خدمات مختلفة.
تقديم منتج مالي يتعامل مع بيانات المستخدم الحساسة، يعني ضرورة توخي الحذر بشأن الأمن السيبراني. لذلك نحن نضمن أننا نقدم الأمان المناسب ونمتثل للضوابط واللوائح، بجانب الكثير من مؤشرات الأداء الرئيسية التي نحتاج إلى توخي الحذر منها وتعقب الحالات الطارئة.
جمعت ماني فيللوز حتى الآن 11.5 مليون دولار، وأمامنا أيام لإغلاق جولة ثانوية. أكبر مستثمرينا هم بار تك، وسواري فنتشرز. لقد تلقينا أيضًا استثمارات من فور دي إكس، و500 ستارت أبس، وبي وان فنتشرز، وسانجو كابيتال، وبعض المستثمرين الملائكيين.
نحن أيضا على وشك إطلاق أربعة منتجات جديدة سنعلن عنها قريبا جدا، ونتطلع أيضا إلى التوسع في بلدان مختلفة، والذي سيكون محور تركيزنا الرئيسي خلال الأشهر الست المقبلة. نحن ندرس عددا قليلا من البلدان في مناطق مختلفة، لكننا نتطلع بشكل أساسي إلى آسيا وأفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي.
السوق المحلية جذابة، ولكن المستثمرين الدوليين لا يرون ذلك. نحن بحاجة إلى جذب المزيد من المستثمرين الدوليين والحديث معهم وطمأنتهم بشأن مصر. لقد أجرينا الكثير من المحادثات مع المستثمرين الدوليين، بما في ذلك أولئك الذين لم يستثمروا في البلاد من قبل. عادة ما تتمحور المحادثات حول إقناعهم بالاستثمار في مصر، وليس فقط ماني فيللوز.
بطبيعة الحال رحلة المؤسس كانت وحيدة. اضطررت إلى بناء نظام الدعم الخاص بي، واختيار المستشارين المناسبين، والمستثمرين المناسبين والحصول على دعمهم.
هذه هي شركتي الناشئة الثالثة. لقد أسست شركة في مجال تكنولوجيا العقارات (سوبر ماركت إلكتروني) في ألمانيا، وبرنامج لتتبع الحركة، ومن ثم أسست ماني فيللوز.
تقريبا 90% من وقتي يتمحور حول الشركة، ولكن بصراحة، أنا أستمتع بذلك. إذا بذلت الكثير من الجهد حقا وعملت بجد لتحقيق هدف معين وحققت هذا الهدف، أعتقد أن هذا حقا ما يجعله يستحق كل هذا العناء.